جيش الإسلام يشكك في نجاح محادثات السلام ويطلب صواريخ لتعزيز الضغط على النظام

  • 1/11/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

قالت جماعة جيش الاسلام المعارضة السورية البارزة إنه من غير المقبول الحديث عن حل سياسي للحرب بينما يموت الناس من الجوع والقصف وأضافت أن أفضل سبيل لاجبار حكومة دمشق على التوصل لتسوية هو تزويد مسلحي المعارضة بصواريخ مضادة للطائرات. ويبرز البيان الذي أصدره جيش الاسلام مخاوف المعارضة من الجهود الدبلوماسية التي تقودها الأمم المتحدة لعقد محادثات سلام في جنيف يوم 25 يناير، وتريد المعارضة اجراءات لحسن النوايا من بينها وقف اطلاق النار والافراج عن محتجزين ورفع الحصار عن مناطق محاصرة قبل المفاوضات. ويقوم مبعوث الأمم المتحدة ستافان دي ميستورا بجولات في المنطقة للاعداد للمحادثات التي تأتي ضمن خطة وافق عليها مجلس الأمن الدولي الشهر الماضي لانهاء الحرب المستعرة منذ خمس سنوات والتي أسفرت عن مقتل نحو 250 ألفا وشردت الملايين. وقال جيش الاسلام وهو جزء من هيئة تشكلت حديثا للاشراف على المفاوضات من جانب المعارضة إن "أفضل طريقة لإجبار النظام على القبول بالحل والالتزام به هو السماح للدول الشقيقة بتزويد الثوار بصواريخ مضادة للطائرات". وأضاف البيان الذي أرسله المتحدث باسم جيش الاسلام الليلة قبل الماضية "ونحن مستعدون لتقديم كل الضمانات اللازمة والتعاون مع فريق دولي صديق للثورة لإنهاء المخاوف من إمكانية تسرب الصواريخ الى قوى تستخدمها بشكل غير قانوني". وقال جيش الاسلام إن نجاح الحل السياسي "يعتمد على جدية المجتمع الدولي في الضغط على النظام المجرم لإيقاف القتل." وكان مسؤولون في المعارضة شككوا بالفعل في أن تمضي المحادثات وفقا للموعد المحدد مشيرين إلى ضرورة أن يتخذ الجانب الحكومي إجراءات لحسن النوايا. من ناحية اخرى اعتقلت جبهة النصرة صباح الاحد الناشطين الاعلاميين السوريين البارزين هادي العبدالله ورائد فارس من داخل اذاعة يعملان فيها في مدينة كفرنبل في محافظة ادلب في شمال غرب سورية، وفق ما اكد مسؤول في الائتلاف المعارض. وقال سونير طالب منسق العلاقات العامة والاعلام في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية لوكالة فرانس برس "اعتقلت جبهة النصرة الناشطين هادي العبدالله ورائد فارس عند الساعة السابعة الا خمس دقائق صباح اليوم (الأحد) من مقر الاذاعة في كفرنبل" في محافظة ادلب. ويدير فارس اذاعة +فرش اف ام+ المحلية في كفرنبل والتي يعمل فيها العبدالله، وهو ناشط اعلامي بارز منذ اندلاع النزاع قبل نحو خمس سنوات. وكان العبدالله في عداد الصحافيين الذين شاركوا مؤخرا في اجراء مقابلة اعلامية مع زعيم جبهة النصرة ابو محمد الجولاني، بثت في 12 ديسمبر. واكد المرصد السوري لحقوق الانسان من جهته ان "مسلحين ملثمين" اعتقلوا فارس والعبدالله من كفرنبل صباح اليوم. وبحسب طالب، صادرت المجموعة التي اقتحمت مقر الاذاعة "جميع اجهزة البث الموجودة فيها كما قامت بتكسير المحتويات". واوضح انها "ليست المرة الاولى التي يتم فيها اعتقال فارس احتجاجا على اداء الاذاعة التي تبث برامج منوعة وسياسية وبعد اتهامه بالعلمانية وموالاة الكفار" مضيفا "كان هادي في كل مرة يتولى الدفاع عن رائد لكن هذه المرة تم اعتقال الاثنين معا". وذاع صيت المدينة من خلال اللافتات التي ترفع فيها دوريا وتنطوي على رسائل معبرة تتوجه الى الداخل السوري والخارج باللغتين العربية والانكليزية، وتلقى صدى اعلاميا واسعا، وهي من المدن الخارجة عن سيطرة قوات النظام منذ العام 2012. وتسيطر فصائل "جيش الفتح" الذي تضم "جبهة النصرة" (ذراع تنظيم القاعدة في سورية) وفصائل اسلامية ومقاتلة ابرزها حركة "احرار الشام" بشكل شبه كامل على محافظة ادلب منذ الصيف الماضي. وبات وجود قوات النظام في تلك المحافظة يقتصر على بلدتي الفوعة وكفريا المواليتين، من خلال قوات الدفاع الوطني والمسلحين المحليين.

مشاركة :