رأس الخيمة في 18 أكتوبر / وام / أسدل الستار على أكبر حدث كشفي رقمي في العالم بمشاركة ما يزيد عن مليوني كشاف حول العالم يمثلون 17 دوله . شكل المخيم فرصة للفتية والشباب للتعرف على تكنولوجيا الاتصالات وقيم المواطنة العالمية ودورهم في خلق عالم أفضل، وذلك من خلال تنمية أواصر الصداقة بين الكشافين والمرشدات في العالم، وتنمية هواياتهم في مجال تكنولوجيا الاتصالات، وإتاحة الفرصة لهم لتبادل الخبرات، والتجارب في المجال الكشفي، بشكل يسمح للجميع القيام بذلك دون أي انتقال أو تكاليف، و تأهيل نخبة من القادة والكشافين في كافة المفوضيات لإتقان وسائل وتقنيات الاتصال اللاسلكي والإنترنت. شارك في هذا المخيم من دولة الإمارات هذا العام 4500 كشاف ومرشدة يمثلون المفوضيات الكشفية والمدارس الحكومية في الدولة، وأقيمت فعاليات المخيم في الفترة من (14 – 16) أكتوبر بتنظيم جمعية كشافة الإمارات بالتعاون جمعية الإمارات لهواء اللاسلكي ومفوضية كشافة رأس الخيمة ومفوضية مرشدات رأس الخيمة ومؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي ومركز رأس الخيمة الإبداعي، وجمعية المطاف للتراث وبذلك فقد شكل هذا الحدث الكشفي الرقمي العالمي عطلة نهاية أسبوع مليئة بالكشفية والصداقة. وخلص المخيم إلى 5 توصيات جاء في مقدمتها ضرورة تفعيل تقنيات "البلوك تشين" في الحركة الكشفية على المستويين العالمي والمحلي وذلك لتوفير قاعدة بيانات مفتوحة وموثوقة يمكن من خلالها الإرتقاء بمنظومة العمل الكشفي وهو ما يتواكب مع التوجهات العالمية في الوقت الحالي، بالإضافة إلى اعتماد لأول مرة "بادج" للمخيم بتقنية "NFT" ليكون أول "بادج" رقمي بتقنية ال"بلوك تشين" يمكن للفتية والشباب اقتنائه بشكل شخصي، وجاءت التوصية الثانية في العمل على تطوير برامج إطار عالم أفضل للمساهمة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وتضافر كافة الجهود على المستويين المحلي والإقليمي والعالمي وتبادل الخبرات بين مختلف فرق إطار عالم أفضل للوقوف على أفضل الممارسات التي من شأنها أن تعزز جهود تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وتمثلت التوصية الثالثة في اعتماد مسابقة اكتشاف المواهب الكشفية الإماراتية كمسابقة سنوية تحرص جمعية كشافة الإمارات على تنظيمها وحث الفتية والشباب من مختلف المراحل العمرية للمشاركة فيها وتقديم الحوافز لذلك، وفي التوصية الرابعة تم اعتماد الألعاب الإلكترونية ضمن البرنامج الكشفي الذي يقدم للفتية والشباب بالشكل الذي يدعم توجهاتهم نحو التكنولوجيا ويساهم في إكمال دور اتحاد الإمارات للألعاب الإلكترونية، وفي التوصية الخامسة التأكيد على الالتزام بالهوية والتراث الإماراتي الأصيل واعتباره المحرك الأساسي للجهود الكشفية بالشكل الذي يعزز غرس قيم الولاء والانتماء لدى الفتية والشباب المواطن. وأوضح الدكتور سالم عبد الرحمن الدرمكي رئيس مجلس إدارة جمعية كشافة الإمارات أن ما يميز "الجوتا جوتي" هذا العام هو رعاية الشيخ المهندس سالم بن سلطان بن صقر القاسمي رئيس دائرة الطيران المدني برأس الخيمة الرئيس الفخري لمفوضية كشافة رأس الخيمة، وقيامه بإجراء أول اتصال لاسلكي في المخيم لنقل رسالة المحبة والسلام من دولة الإمارات العربية المتحدة إلى جميع شعوب العالم، وهو ما يعكس رؤية قيادتنا الرشيدة في أن تكون دولة الإمارات هي الدولة الراعية للسلام والتي تنقل أواصر المحبة بين جميع شعوب الأرض. - التعليم المدرسي. وأضاف أن من الأشياء المميزة أيضاً هذا العام هو المشاركة المميزة لطلبة مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي في فعاليات المخيم العالمي "جوتا جوتي"، حيث أقيم لأول مرة هذا العام محطات فرعية في جميع المدارس الحكومية وتصادف انطلاق المخيم في أول أيامه مع يوم تمدرس رسمي، وهو ما كان فرصة مميزة لممارسة الأنشطة المرتبطة بالمخيم العالمي من خلال معامل التكنولوجيا المنتشرة في المدارس الحكومية، حيث استطاع فيه الطلاب لأول مرة فتح قنوات تواصل مع أقرانهم من جميع دول العالم، وتبادل الخبرات معهم، ومن ثم اكمال باقي فعاليات المخيم فيما بعد عبر "الأون لاين". - مواهب كشفية. ومن جانبه أوضح خليل رحمة الأمين العام لجمعية كشافة الإمارات أن من الأشياء المميزة التي تم استحداثها هذا العام في برنامج المخيم العالمي "جوتا جوتي" هو مسابقة مواهب كشفية في حب الإمارات "UAE Scout Got Talent" التي كانت فرصة مميزة للأشبال والكشافة الصغار للتعبير عن مواهبهم في حب الإمارات حيث تنوعت المواهب بين مواهب الرسم إذ أبدع الموهوبين الصغار برسوم تعبر عن حبهم وانتمائهم للوطن، وعشقهم لقيادته الرشيدة، ومواهب تراثية تنوعت بين العازي واليوله بالإضافة إلى الشعر ليس هذا وحسب بل كان العزف أحد المواهب التي ابرزت مبدعين سيكون لهم شأن في المستقبل في مجال الموسيقى، وهو ما يؤكد أن أبناء الإمارات لديهم دائماً المواهب المميزة التي تحتاج دائماً لمن ينقب عنها ويظهرها إلى النور، وهو ما ستحرص الجمعية بشكل دائم على اتباعه، وتجعله جزءاً أساسياً من برامجها الكشفية على مدار العام. وأضاف أن من البرامج الأساسية التي تم استحداثها هذا العام بطولة "جوتا جوتي" للألعاب الإلكترونية التي أقيمت بالتعاون مع اتحاد الإمارات للألعاب الإلكترونية، وكانت فرصة للشباب للتعرف على أنشطة وبرامج الإتحاد وممارسة بعض الألعاب الإلكترونية، ولاقت اقبالا شديدا من جميع الفتية والشباب المشاركين في المخيم من الجنسين، وهو ما يشجع الجمعية على تطوير العلاقة مع اتحاد الألعاب الإلكترونية، لأن يكون هناك برامج مستمرة تقدم الأنشطة والفعاليات الكشفية لدعم اللعبة والمساهمة في انتشارها. - الشباب. وبدوره قال محمد البحار الشحي أحد الشباب المشاركين في المخيم من مفوضية كشافة رأس الخيمة والذي كان عريفاً لحفلي الافتتاح والختام، إن الفرصة التي حصلت عليها في هذا المخيم تؤكد أن جمعية كشافة الإمارات تعمل بشكل مستمر على دعم الشباب والمساهمة في تمكينهم، فلقد كانت تجربة مميزة تعلمت فيها الكثير واكتسبت المزيد من الخبرات، ولم تكن تلك الفرصة الأولى التي تقدمها لي جمعية كشافة الإمارات، فلقد تم ترشيحي من قبل كعضو في وفد الدولة المشارك في المخيم الكشفي العالمي في اليابان في عام 2015، والذي كان تجربة فريدة من نوعها حيث تواجدت في حدث عالمي يجمع ما يزيد عن 40 ألف كشاف من جميع أنحاء العالم من ثقافات مختلفة، بالإضافة إلى ترشيحي كعضو في وفد الدولة في منتدى الشباب الكشفي العالمي الرابع عشر والذي أقيم في عام 2021، وكل هذه الخبرات ساهمت في صقل شخصيتي بشكل كبير وساعدتني في إكمال دراستي في بريطانيا، حيث أنني أدرس حالياً في السنة الأخيرة في بريطانيا. - "جوتي لايف". وأكدت آمنة الزعابي إحدى المشاركات من مفوضية مرشدات رأس الخيمة وكانت عريفة حفل الافتتاح والختام إلى جانب محمد البحار، أنها المرة الأولى لها التي تشارك فيها في حدث عالمي بهذا الحجم، وجاءت تلك المشاركة بعد أيام قليلة من مشاركتها في المخيم الإقليمي العربي للمرشدات الذي أقيم برعاية كريمة من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية "أم الإمارات" الرئيس الفخري لجمعية مرشدات الإمارات ، وكانت كلتا التجربتين بمثابة نقلة نوعية في حياتها اكتسبت فيها معارف وخبرات لم تكن لتتعلمها لو لم تمر بتلك التجربتين، بالإضافة إلى فرصة أخرى استثنائية وهو مشاركتها كضيف في برنامج "UAE Joti Live" وهو برنامج قدمته كشافة الإمارات لأول مرة حيث اشتركت في الحوار مع قادة كبار كانت تحلم يوماً ما بأن تجلس إلى جوارهم، بالإضافة إلى أن من يحاورها هم كشاف ومرشدتين من الحلقة الثانية للتعليم الأساسي، لتؤكد من جديد كشافة الإمارات بأنهم تعمل بشكل دائم على تعاقب الأجيال ونقل الخبرات بالشكل الذي يسهم في إكمال عملية التعلم المستمر. الجدير بالذكر أن هذا المخيم تم بث فعالياته من مركز رأس الخيمة الإبداعي، وذلك بمشاركة 200 كشافة ومرشدة في المركز بالإضافة إلى 4300 كشاف عبر الأثير من مختلف إمارات الدولة، واستمروا في تواصل دائم في عطلة نهاية أسبوع مميزة وعلى مدار ثلاثة أيام، وقد أقيم هذا الحدث برعاية فندق المانجروف، فندق رأس الخيمة، جمعية المطاف للتراث والفنون البحرية، ومركز رأس الخيمة التجاري، واتحاد الإمارات للألعاب الإلكترونية.