يتزامن الاحتفال بتسليم جائزة الكرة الذهبية لمستحقيها، اليوم الإثنين، المقرر في مركز المؤتمرات في زوريخ، مع إقامة المعرض الخاص بالجائزة المرموقة الذي ينظمه متحف كرة القدم في الاتحاد الدولي للعبة فيفا من 5 إلى 11 الحالي لمناسبة عامها الـ60، حيث سيتمكن الزوار من التصوير والمعاينة والمعايشة. ففكرة الجائزة التي أطلقتها مجلة فرانس فوتبول عفويا عام 1956 من منطلق ترويجي ورياضي في آن، صاغها الصحفي الشهير جاك فران ومجموعة من زملائه، دمجت مع جائزة فيفا في عام 2010. وباتت كوكبة من مدربي المنتخبات وكباتنها وصحفيين اختصاصيين تختار الفائز السعيد . عموما، يمكن الإحاطة بتاريخ جائزة الكرة الذهبية عبر 4 محطات من سيرتها وتطور هذه المناسبة، علماً أنها حافظت دائما على روحيتها. من البدايات التي انتهجت مكافأة أفضل لاعب أوروبي ينشط في القارة العجوز، رحلة عبر أربعة عقود امتدت حتى عام 1994. ولجأت فرانس فوتبول مع إطلاق الجائزة إلى آراء صحفيين منخرطين في الشأن الكروي ومندرجاته، من منطلق أنهم حياديون عابرون للتكتلات. وكان التصويت يتم بواسطة الرسائل البريدية والبرقية، وصولاً في أيامنا إلى البريد الإلكتروني. ومع فتح الحدود (1995 - 2006)، بات خضوع شروط الجائزة للمراجعة والتعديل والتطوير ملحاً، انطلاقاً من الأسس المعتمدة تماشياً مع تطور مجتمع كرة القدم عموماً. القائمون على مقدرات المناسبة السنوية المعتبرة خشوا حقا أن تفقد من مصداقيتها وسمعتها. فكانت خطوة العولمة استناداً إلى أن كل لاعب مهما كانت جنسيته يبرز ويتألق في الملاعب الأوروبية، مرشح لحصد الكرة الذهبية. وفي عام 1995، اعتمدت إدارة تحرير فرانس فوتبول لائحة من 50 لاعباً، تعين على المصوتين اختيار خمسة منهم. وتزامنا مع احتفالات العيد الـ50 للجائزة التي نظمت في باريس (2007) إلى فتح الآفاق أكثر فأكثر أمام المؤهلين، ومن دون أي قيود لحصدها. فقد أصبحت الكرة الذهبية متاحة للاعبين من مختلف الجنسيات والبطولات، وزاد عدد المصوتين لمنحها، فباتت اللائحة تضم 96 شخصاً. ويعد العام 2010 مفصلياً، فقبل أيام قليلة من نهائي كأس العالم، أعلن في جوهانسبورج(5 يوليو)، دمج الجائزة التي تمنحها فرانتس فوتبول وتلك التي يمنحها الاتحاد الدولي لكرة القدم منذ عام 1991 والمسماة أيضا الكرة الذهبية، في جائزة واحدة سنوية. وباتت لائحة مؤلفة من 600 شخص تختار أفضل لاعب في العالم، ويعكفون على انتقاء الأفضل من لائحة محددة تدرجها سنوياً لجنة اللعبة في فيفا وإدارة التحرير في المجلة الفرنسية المتخصصة، ضمت 30 لاعباً ثم اختصرت إلى 23. فيختار كل مصوت ثلاثة اسماء يمنحها 5 نقاط و3 نقاط ونقطة واحدة تباعاً، ليكون الفائز في النهاية ملك كرة القدم في العالم.
مشاركة :