دعا الرئيس الألماني خلال افتتاحه للمعرض بحضور ملك إسبانيا إلى التضامن مع قطاع الكتب الأوكراني وأكد أن تدمير المكتبات ودور النشر هي العواقب الوخيمة التي جلبتها الحرب على مجمل صناعة الكتاب ودور النشر في أوكرانيا. تقام النسخة الرابعة والسبعين من أكبر معرض للكتاب في العالم هذا العام دون قيود كبيرة افتتح الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير والملك الإسباني فيليبي السادس معرض فرانكفورت الدولي للكتاب مساء اليوم الثلاثاء (18 أكتوبر/تشرين الأول 2022). وخلال حفل الافتتاح، دعا الرئيس الألماني إلى التضامن مع قطاع الكتب الأوكراني وذلك نظراً للحرب الروسية على أوكرانيا. وقال شتاينماير إن " تدمير مكتبات ودور نشر هي العواقب الوخيمة التي جلبتها الحرب على مجمل صناعة الكتاب ودور النشر في أوكرانيا، فهذا لا ينبغي أن يثير غضبنا وحسب بل يجب أن يدفعنا جميعاً إلى المساعدة والدعم". وأعرب شتاينماير عن اعتقاده بأن المساعدة العينية التي هناك حاجة ماسة إليها في أوكرانيا، تعتبر في معناها العميق خدمة للحقيقة " وعملاً في مكافحة الكذب القاتل"، وكفاحاً من أجل التنوير. من جانبه، أكد الملك الإسباني أهمية معرض فرانكفورت الدولي للكتاب وأهمية العلاقات الجيدة بين بلاده وألمانيا، وقال إنها " لميزة أن أكون هنا" .." إنه شرف أن تتم دعوة إسبانيا مجدداً لعرض أدبها ولغاتها و"إبداعها المتلألأ" في " شباك العرض (الفاترينة) الأوروبي والثقافي" هذا. يذكر أن إسبانيا، ضيف شرف النسخة الحالية للمعرض، كانت أيضا ضيف شرف أكبر معرض للكتاب في العالم منذ 31 عاما. وفي هذا السياق قال ملكها إن "إسبانيا اليوم ليس لديها الكثير من القواسم المشتركة مع إسبانيا آنذاك" مشيراً إلى أن الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي في عام 1986 أدى إلى تغييرات جذرية في إسبانيا، واصفاً بلاده بأنها دولة قوية ومنفتحة لديها القدرة على مواجهة التحديات، وأكد أن "هناك شيئ لا يتغير في فترات التحول ألا وهو تقدير قيمة الكتب"، منوهاً إلى أن هذا التقدير متجذر في المجتمع الإسباني. وشدد فيلبي على أهمية مدينة فرانكفورت بوصفها مسقط رأس الشاعر غوته ومقراً لكنيسة القديس بولس ومركزاً اقتصادياً أوروبياً: " لقد أمكننا أن نرى مرة أخرى مدى تحسن العلاقات بين إسبانيا وألمانيا". تقام النسخة الرابعة والسبعين من أكبر معرض للكتاب في العالم هذا العام دون قيود كبيرة وذلك بعد عامين من قيود جائحة كورونا. ووصل عدد جهات العرض المشاركة في نسخة العام الحالي إلى نحو 4000 جهة عرض من 95 دولة. وشاركت أيضاً الملكة ليتيزيا زوجة الملك فيلبي في حفل الافتتاح ع.ح./ع.ج.م. (د ب أ)
مشاركة :