أنطولوجيا طريق الحرير | قصائد نانوية من أجل أفريقيا | 080 | طارق هاشم | مصر

  • 10/18/2022
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

في المقهى يختبر الغائبون محبتهم بذكر من تركونا هاهنا بلاساحل اومدى كانت شجرة تبني بيتها من دموعهم الراحلون الى بحار غاب ملاحوها اليوم اسكنتهم الاشباح ديار ليست لهم العارفون بسرهم اقسموا انهم شاهدوا الليل يتامر عليهم الهاربون الى محبة منتهية الصلاحيه يخرجون الان بحثا عن قبورهم في غابات اسلمتها المعارك مفاتيح الفقد بشكل حصري ليت المقاهي تعرف عاشقيها لاستبدت بهم دون الغياب المر المصابيح التي اعتادت اصواتهم غادرت الى اسقف اخرى حين خانت مفاتيحها واضربت عن العمل حين طاردتني طيور الصباح بسؤالها من اغلق كل هذه الساحات في وجه العابرين العزل من البهجه صار صوتي وحيدا وبلا اسلحه في المقهى كنت انتظرك حتى حلق الخراب فوقنا فانتزع صباح الخير من فمك الذي نامت افريقيا على ضفافه لعقود دون خوف كنت انتظرك حتى غاب المقهى خلف سجنه الطويل دون ان يعرف متي يعود صاحبه ليرفع عنه تلال الكابة اللانهائيه المقهى المحكوم باغلاق مؤبد يعرف كم افتقدك الشاعر طارق هاشم، مصر، صدر له: ـ احتمالات غموض الورد ـ كمان وحيد ـ ناقص حرية ـ إسكندرية يوم واحد، و”كل مافعله ديستويفسكي”

مشاركة :