في المقهى يختبر الغائبون محبتهم بذكر من تركونا هاهنا بلاساحل اومدى كانت شجرة تبني بيتها من دموعهم الراحلون الى بحار غاب ملاحوها اليوم اسكنتهم الاشباح ديار ليست لهم العارفون بسرهم اقسموا انهم شاهدوا الليل يتامر عليهم الهاربون الى محبة منتهية الصلاحيه يخرجون الان بحثا عن قبورهم في غابات اسلمتها المعارك مفاتيح الفقد بشكل حصري ليت المقاهي تعرف عاشقيها لاستبدت بهم دون الغياب المر المصابيح التي اعتادت اصواتهم غادرت الى اسقف اخرى حين خانت مفاتيحها واضربت عن العمل حين طاردتني طيور الصباح بسؤالها من اغلق كل هذه الساحات في وجه العابرين العزل من البهجه صار صوتي وحيدا وبلا اسلحه في المقهى كنت انتظرك حتى حلق الخراب فوقنا فانتزع صباح الخير من فمك الذي نامت افريقيا على ضفافه لعقود دون خوف كنت انتظرك حتى غاب المقهى خلف سجنه الطويل دون ان يعرف متي يعود صاحبه ليرفع عنه تلال الكابة اللانهائيه المقهى المحكوم باغلاق مؤبد يعرف كم افتقدك الشاعر طارق هاشم، مصر، صدر له: ـ احتمالات غموض الورد ـ كمان وحيد ـ ناقص حرية ـ إسكندرية يوم واحد، و”كل مافعله ديستويفسكي”
مشاركة :