ديار بكر- رويترز أفادت القوات المسلحة التركية ومصادر أمنية أمس بقتل قوات الأمن 32 مسلحاً كردياً جنوبي شرق البلاد خلال اشتباكاتٍ مطلع الأسبوع الجاري، في وقتٍ تعهدت الحكومة باستمرار القتال لإنهاء وجود التمرُّد. وهذه واحدةٌ من أعنف المصادمات منذ شهِدَ يوليو الماضي استئناف صراعٍ بدأ بين الدولة وحزب العمال الكردستاني قبل 3 عقود. وأجهضت المواجهات عملية سلامٍ أطلقتها أنقرة مع الزعيم المسجون لحزب العمال، عبدالله أوجلان، في أواخر عام 2012.وكانت تقارير إعلامية نقلت قبل أيام عن رئيس الوزراء، أحمد داود أوغلو، قوله في اجتماع مغلق مع أعضاء حزبه العدالة والتنمية إن «العمليات الأمنية وحظر التجول في المنطقة (الجنوب الشرقي) سينتهي في غضون أسبوع». لكنه نفى أمس الأحد وجود إطار زمني. وشدد في خطابٍ بثَّه التليفزيون «سنستأنف قتالنا ضد الإرهاب بتصميمٍ كبير حتى تخلو جبالنا وسهولنا وبلداتنا من هؤلاء القتلة». وأبلغت مصادر أمنية في ديار بكر، كبرى مدن الجنوب الشرقي، عن مقتل جندي وشرطي أمس عندما تعرضا لإطلاق نار وتفجيرات وسط اشتباكات مع المتمردين أصيب فيها 14 آخرين من أفراد قوات الأمن بجروح.وسُمِعَت طلقات نار ودوي انفجارات في حي سور التاريخي الذي لحقت به أضرار كبيرة جرَّاء الاشتباكات. وأعلنت القوات المسلحة في بيانٍ لها مقتل 16 متمرداً يوم السبت في بلدتي الجزيرة وسيلوبي قرب الحدود السورية العراقية، كما قُتِلَ 4 آخرون في حي سور التاريخي في ديار بكر. إجمالاً؛ أحصى البيان مقتل 448 مسلحاً في هذه المناطق الثلاث منذ فرضِ حظر تجول فيها على مدار الساعة الشهر الماضي تزامناً مع بدء العمليات الأمنية. في الوقت نفسه؛ تحدثت مصادر أمنية عن قتل الشرطة 12 مسلحاً آخرين عثرت عليهم في منزل في مدينة فان القريبة.وقُتِل رجل شرطة وأصيب اثنان في العملية. وقُتِلَ أكثر من 40 ألف شخص في الصراع منذ بدأ حزب العمال الكردستاني تمرده عام 1984.
مشاركة :