أكد ولي العهد الكويتي مشعل الأحمد الجابر الصباح أمس حرصه على متابعة تنفيذ الحكومة لالتزاماتها ومحاسبتها على عملها قبل أعضاء مجلس الأمة، وقال الصباح في كلمة له خلال افتتاح دور الانعقاد العادي الأول للفصل التشريعي السابع عشر لمجلس الأمة: «يجب عدم التعدي على اختصاصات الأمير وهذا ما لن نسمح به أو نسكت عنه أبداً»، مشيرًا إلى أن «الاعتراض على صلاحيات الأمير يؤدي إلى ضعف راية الحكم في البلاد». ودعا ولي العهد الكويتي إلى «عدم الاستماع لأصوات الفتنة والفرقة التي ترغب في ضرب الوحدة الوطنية في الكويت». وأضاف: «نحن نعيش اليوم ظروفًا دقيقة وتقلبات دولية خطيرة.. يجب البعد عن الانشغال بصغائر الأمور لتجنب تمزق شمل البلاد»، معربًا عن أمله أن «ينتهي زمن التوتر وتصدع العلاقة بين الحكومة ومجلس الأمة». ووجّه «الحكومة لوضع خطة استراتيجية توضح فيها برنامج عملها»، قائلاً: «كفى ما قد أهدر من جهود وأوقات ثمينة وأموال في غير موضعها». إلى ذلك زكى مجلس الأمة الكويتي (البرلمان) في جلسته العادية الأولى أمس النائب أحمد عبدالعزيز السعدون رئيسًا لمجلس الأمة للفصل التشريعي الـ17. وكان السعدون المرشح الوحيد لتولي رئاسة مجلس الأمة، وهو الذي حصل على أعلى أصوات الناخبين في الانتخابات التشريعية التي شهدتها الكويت في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، وحصل السعدون على أكثر من 12 ألف صوت. وأحمد السعدون (87 عاماً) برلماني مخضرم، من مواليد 1934 وعمل السعدون وكيلاً مساعدًا لشؤون البرق والهاتف بوزارة البريد والبرق والهاتف وهو مؤسس لنادي كاظمة الرياضي في عام 1964 ورئيس الاتحاد الكويتي لكرة القدم من عام 1968 حتى 1976. وكان السعدون عضواً في مجلس الأمة منذ 1975، وقد فاز في كل الانتخابات التي نظمت في الكويت منذ تلك السنة، وانتخب رئيسًا للمجلس للمرة الأولى في 1985، إلا أن هذا المجلس تم حله بعد سنة، كما انتخب مجددًا على رأس مجلس الأمة في 1992 و1996، وفي 1999 تمكن رجل الأعمال الراحل جاسم الخرافي من الفوز على السعدون حتى العام 2012 حيث عاد السعدون رئيساً للمجلس.