مع حلول مساء غد الأربعاء، وعلى وقع أحداث مسرحية «لمن يهمه الأمر»، يرفع «مهرجان دبي لمسرح الشباب» ستائر نسخته الـ 13 التي تنظمها هيئة الثقافة والفنون في دبي «دبي للثقافة»، في ندوة الثقافة والعلوم بدبي، وتستمر حتى 26 أكتوبر الجاري، وتسعى من خلالها إلى تعزيز دعم الصناعات الإبداعية في إمارة دبي، وصولاً لتحقيق رؤيتها في ترسيخ مكانة دبي مركزاً عالمياً للثقافة، حاضنة للإبداع، ملتقى للمواهب.وتحقيقاً لأهداف المهرجان في دعم المواهب المسرحية الناشئة من الإماراتيين والمقيمين على أرض الدولة، وحثهم على مواصلة مسيرة الإبداع، أعلنت «دبي للثقافة» توسيع نطاق برنامج نسخة المهرجان الـ 13، من خلال استضافة عرضين إضافيين من إنتاج «ناشئة الشارقة» و«الشارقة لتطوير القدرات» التابعتين لمؤسسة ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين، وهما عرض «نحو الخمسين»، الذي سيقدم على خشبة المهرجان يوم الجمعة المقبل، في الساعة الثامنة مساءً، يليه في اليوم ذاته عرض «فوق الأرض تحت السماء» في الساعة الثامنة والنصف مساءً. وفي هذا السياق، أشارت فاطمة الجلاف، مدير إدارة الفنون الأدائية بالإنابة في «دبي للثقافة»، إلى الدور الذي يلعبه «مهرجان دبي لمسرح الشباب» في دعم وتشجيع المواهب المسرحية الشابة. وقالت: «منذ انطلاقته ومهرجان دبي لمسرح الشباب في سعي دائم لتعزيز دور القطاع المسرحي في الدولة، حيث تعمل (دبي للثقافة) من خلاله على تحفيز الشباب للإقبال على الفنون المسرحية، بهدف خلق بيئة إبداعية مستدامة للفنون المسرحية». وأضافت: «استضافة عروض (ناشئة الشارقة) و(الشارقة لتطوير القدرات) ضمن فعاليات النسخة الـ 13 للمهرجان، يؤكد سعي (دبي للثقافة) لتأسيس قاعدة قوية لمسرح المستقبل، وخلق بيئة مسرحية قادرة على الارتقاء بالمواهب الشابة، ودفعها نحو مواصلة تطوير شغفها في الفنون الأدائية»، مشيرة إلى أن استضافة هذه العروض يأتي في إطار تشجيع المراكز والمؤسسات في أنحاء الدولة كافة، على المشاركة في محافل الفنون الأدائية، لا سيما المسرح، مؤكدة أن ذلك فيه «تشجيع واعتراف بجهود الناشئة والشباب وإبداعاتهم، ما يعزز من إسهامات (أبو الفنون) في تنمية الاقتصاد الإبداعي لدبي، ويضمن استدامة عملية التطوير، وصولاً إلى تعزيز مكانة دبي مركزاً ثقافياً عالمياً، وحاضنة للإبداع، وملتقى للمواهب». مستويات أعمق من جهته، أكد الدكتور عدنان سلوم، خبير الفنون المسرحية في «ناشئة الشارقة»، أن عرض «نحو الخمسين» يركز على فن الإيماء والتعبير الجسدي، في حين ينتمي عرض «فوق الأرض تحت السماء» إلى فنون العرائس. وقال: «تمثل هذه العروض مستويات أكثر عمقاً في برنامج الفنون المسرحية، لقدرتها على الوصول إلى الفئات العمرية والمعرفية واللغوية كافة»، مبيناً أن العرضين شكلا ثمار برنامجي الفنون المسرحية وفنون العرائس اللذين استهدفا منتسبي «ناشئة الشارقة» و«الشارقة لتطوير القدرات»، ضمن «مشروع ربع قرن للمسرح وفنون العرض» الذي يستهدف منتسبي «مؤسسات ربع قرن» كافة، بفئاتهم العمرية المختلفة من (6-31) سنة. وتابع: «يهدف المشروع إلى دمج هذه الفئات بمشروع آخر يضم برامج وورشاً ومسابقات بمستويات معرفية متسلسلة تفسح المجال للمنتسب للسير مع خطوات هذه المشروع، ونعمل على إيجاد مساحات يلتقي فيها المنتسبون ببرامج تدريبية، كل حسب مستواه المعرفي وفئته العمرية».
مشاركة :