انخفض سعر برميل النفط الكويتي 2.45 دولار ليبلغ 93.43 دولارا للبرميل في تداولات الاثنين مقابل 95.88 دولاراً للبرميل في تداولات يوم الجمعة الماضي، وفقا للسعر المعلن من مؤسسة البترول الكويتية. وقالت 3 مصادر مطلعة أمس ، إن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تخطط لبيع نفط من الاحتياطي البترولي الاستراتيجي هذا الأسبوع، في محاولة لخفض أسعار الوقود قبل انتخابات التجديد النصفي للكونغرس الشهر المقبل. وذكر أحد المصادر أن إعلان بايدن متوقع هذا الأسبوع في إطار الرد على الحرب الروسية على أوكرانيا. وستشمل عملية البيع تسويق 14 مليون برميل متبقية من الكمية التي أعلن بايدن في السابق، وهي الأكبر على الإطلاق، من احتياطي 180 مليون برميل بدأ السحب منه في مايو. وقال مصدر رابع إن الإدارة الأميركية تحدثت أيضا مع شركات النفط بشأن بيع 26 مليون برميل إضافية من عملية بيع فرضها الكونغرس في السنة المالية 2023 التي بدأت في الأول من أكتوبر. كما ستصدر وزارة الطاقة المزيد من التفاصيل بشأن إعادة شراء النفط في النهاية، مما يعكس رغبة البيت الأبيض في مكافحة ارتفاع أسعار البنزين. وساعد ارتفاع أسعار التجزئة للبنزين على زيادة التضخم إلى أعلى مستوياته منذ عقود، مما يشكل خطراً على بايدن والديمقراطيين قبل انتخابات التجديد النصفي في الثامن من نوفمبر، والتي يسعون خلالها للسيطرة على الكونغرس. وقال بايدن الأسبوع الماضي إن أسعار البنزين مرتفعة، وأنه سيكون لديه المزيد ليقوله عن خفض التكاليف هذا الأسبوع. وذكرت المصادر أن الإدارة تحدثت مع شركات الطاقة بشأن إعادة شراء النفط حتى عام 2025 لتجديد احتياطي البترول الاستراتيجي، بعد أن أعلن بايدن في مارس أكبر عملية بيع على الإطلاق لكمية تبلغ 180 مليون برميل، في الفترة من مايو إلى أكتوبر. ولايزال لدى وزارة الطاقة نحو 14 مليون برميل من نفط احتياطي البترول الاستراتيجي للبيع من الإصدار التاريخي، لأن البيع تباطأ في يوليو وأغسطس بسبب العطلات والطقس الحار. بالإضافة إلى ذلك، فوض الكونغرس الإدارة الأميركية بموجب قانون منذ سنوات ببيع 26 مليون برميل أخرى من نفط احتياطي البترول الاستراتيجي في السنة المالية 2023، التي بدأت في الأول من أكتوبر، ومن المرجح أن يتم البيع قريبا، حسب ما قال أحد المصادر. وتراجعت أسعار النفط صباح أمس، وسط مخاوف من تباطؤ النشاط الاقتصادي، وانخفاض الطلب على الوقود من الصين في ظل تمسكها بسياستها الصارمة لاحتواء فيروس كورونا المعروفة باسم (صفر كوفيد). وهبطت العقود الآجلة لخام برنت 41 سنتا، أي 0.45 في المئة إلى 91.21 دولارا للبرميل، فيما تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 41 سنتا بنسبة 0.48 في المئة إلى 85.05 دولارا للبرميل. وكان الخام الأميركي قد ارتفع بأكثر من واحد في المئة في وقت سابق بسبب ضعف الدولار، الذي يجعل النفط أرخص للمشترين من حملة العملات الأخرى. إلا أن مؤشر الدولار الذي يقيس العملة الأميركية مقابل 6 عملات رئيسية من بينها الجنيه الإسترليني ارتفع في وقت لاحق من الجلسة، الأمر الذي أثر على أسعار النفط في التعاملات الأوروبية المبكرة. ويركز المستثمرون أيضا على خطة بنك إنجلترا لبدء بيع حيازته الضخمة من السندات الحكومية التي جمعها خلال أزمة فيروس كورونا. وقد أدى ذلك إلى ارتفاع العوائد الطويلة الأجل، مما يشير إلى زيادة المخاطر على الاستقرار المالي. وبالنسبة للمعروض، أظهر استطلاع أولي لـ «رويترز» أمس أنه من المتوقع أن ترتفع مخزونات النفط الخام الأميركية للأسبوع الثاني على التوالي، وتفيد التقديرات بأنها زادت 1.6 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 14 الجاري.
مشاركة :