ناقشت هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة مؤخراً، خلال لقائها أعضاء المجلس التشاوري التابع لمبادرة صوت الطفل -التي أطلقتها الهيئة العام الماضي وتستمر لمدة عامين-، أهم المخرجات التي توصلوا إليها بشأن المواضيع المرتبطة بتنمية الطفولة المبكرة، بهدف تفعيل دورهم وتعزيز مشاركتهم في وضع الحلول واختبارها. ويضم المجلس التشاوري التابع للمبادرة عدداً من أولياء الأمور والأطفال في أبوظبي، بهدف فهم التحديات التي تواجه الوالدين والأطفال الصغار في إمارة أبوظبي والتعرف بكفاءة على احتياجاتهم، والتعرف كذلك على آرائهم حول المبادرات التي تنفذها الهيئة، والاستفادة من أفكارهم ومقترحاتهم التحسينية. وتناول المجلس التشاوري في الدورة الأولى من المبادرة، الأسئلة المطروحة على أولياء الأمور بناءً على محاور النقاش الأربعة: التكنولوجيا، والتنمر، وجودة الهواء، وتغطية التأمين الصحي للأطفال. وقال المهندس ثامر راشد القاسمي، المدير التنفيذي لقطاع المشاريع الخاصة والشراكات، في الهيئة: «تأتي أهمية مبادرة (صوت الطفل) في بناء جسور الثقة والتواصل الفعّال مع الوالدين والأطفال الصغار، والاستماع إلى وجهات نظرهم حول أهم التحديات التي تواجههم، والتعرف بشكل مباشر على احتياجاتهم وسبل تحقيقها، وتعزيز مشاركتهم في وضع الخطط والبرامج التي تسعى الهيئة من خلالها لتحقيق التنمية المثلى لقطاع الطفولة المبكرة في إمارة أبوظبي، فضلاً عن الدور المهم لأعضاء المجلس التشاوري الذي تتضمنه المبادرة في رفع مستوى الوعي لدى أفراد المجتمع بأهمية تنمية الطفولة المبكرة، واقتراح الحلول والأفكار حول المواضيع المختلفة التي يتم مناقشتها خلال الاجتماعات الدورية للمجلس». إلى ذلك، كرّمت سناء محمد سهيل، مدير عام الهيئة، الطفلة الظبي المهيري، لتسجيلها رقماً قياسياً جديداً في موسوعة جينيس لكونها أصغر فتاة على مستوى العالم تنشر كتاباً ثنائي اللغة باللغتين العربية والإنجليزية. أخبار ذات صلة 4.700 طفل يشاركون في أنشطة «تكوين» 2022 «الطفولة المبكرة» تناقش برنامج حماية الطفل الاستخدام الإيجابي ناقش أعضاء المجلس التشاوري أهمية الاستخدام الإيجابي للتكنولوجيا، والحد من استخدام الأطفال للشاشات والأجهزة الذكية، وضرورة إيجاد بدائل أكثر فائدة للطفل والأسرة لتعزيز جودة الوقت الذي يقضيه الطفل خلال أوقات الفراغ والعطلات، مثل الألعاب التفاعلية والحركية، والألعاب العائلية، والأنشطة المختلفة التي تنمي قدرات الطفل وتصقل مهاراته، إلى جانب التطرق لموضوع التنمر، والتأكيد على أهمية تعزيز الثقة بالذات لدى الطفل من خلال الاستماع له وتمكينه من المشاركة في التعبير عن رغباته وتطلعاته واحترامها، فضلاً عن تثقيف الأطفال بضرورة طلب المساعدة في حال تعرضهم للتنمر أو لأي أذى، وتوعيتهم بأهمية تقبل الاختلاف واحترام الآخرين والتعاطف معهم ومساعدتهم. كما تناول أعضاء المجلس موضوع جودة الهواء، وضرورة حماية الأطفال من تلوث الهواء من خلال اتباع مجموعة من الممارسات الجيدة مثل عدم التدخين في المنزل أو بالقرب من الأطفال.
مشاركة :