أكّد د. أمجد عبيد؛ مدير مركز الطوارئ، بمستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالخُبر، جاهزية المركز التامة، لمواجهة الزيادة المحتملة في حالات الإصابة بالأمراض الموسمية والمرتبطة بفصل الشتاء. وأضاف د.عبيد؛ أن فصل الشتاء يشهد معدلات انتشار أكبر لأمراض معظمها "فيروسية"، مثل الإنفلونزا والكحة والرشح والزكام ونحوها، وهي في الغالب تصيب الجهاز التنفسي، مؤكداً أن المركز يتمتع بتجهيزات متقدمة، ويقدم خدمات رعاية صحية بأعلى معايير الجودة، وعلى أيدي كفاءات متمرسة في التعامل مع الحالات الطارئة في مختلف التخصصات ولكل الفئات العمرية، ويعمل به استشاريون على مدار الساعة جميع أيام الأسبوع. واهتم المركز أيضاً بوضع كل الترتيبات اللازمة التي تضمن السرعة العالية في تقييم الحالات، والالتزام بالمعايير العالمية لأوقات الانتظار في الطوارئ وتجنب التأخير، منبهاً إلى أن المركز يعمل بالنظام الرقمي الكامل، الذي يضمن حصول المرضى على الخدمات التشخيصية والعلاجية بسرعة قياسية. وكشف د. عبيد؛ أن المستشفى خصص منطقة كاملة مهيأة بأحدث التقنيات، لاستقبال حالات الأطفال الطارئة، وكذلك خصص لهم منطقة معزولة وآمنة عن أماكن الاحتكاك بالأمراض المعدية لضمان سلامتهم وذويهم، وللحيلولة دون تعرضهم لأي نوعٍ من العدوى، إضافة إلى توفير سعة سريرية كبيرة في الأجنحة، لاستيعاب أكبر قدر ممكن من الحالات، عند الاحتياج إلى التنويم، لا قدر الله. ولأهمية عنصر الوقت في طب الطوارئ اهتم المستشفى بهذا الجانب، وأطلق أخيراً خدمة جديدة ربطت من خلالها سيارات الإسعاف، مع مركز قيادة الطوارئ عبر تقنية الصوت والصورة، وتمثل هذه الخدمة نقلة نوعية مهمة في مجال طب الطوارئ لما توفره من مزايا، أهمها: متابعة طبيب الطوارئ في مركز القيادة حالة المريض، وعلاماته الحيوية، وتقديم العلاجات المبدئية له من لحظة وصوله لسيارة الإسعاف، وفي أثناء نقله إلى المستشفى، مع توافر إمكانية الربط مع استشاريي طب الطوارئ للكبار أو الأطفال على مدار الساعة. وشدّد على أنهم يولون جوانب السلامة اهتماماً كبيراً، ويتخذون إجراءات وتحوطات مشددة للحيلولة دون إصابة المرضى والمراجعين والكوادر الطبية العاملة بالعدوى، وفي هذا السياق أكّد تخصيص وحدة كاملة للعزل الصحي تتكون من "12" سريراً مجهزاً بأنظمة آلية للتعامل الأسرع مع الحالات المعديّة بحيث لا يقتصر دورها على قراءة بيانات المريض وقياس المؤشرات الحيوية، بل يتم إعطاء إنذارات للطاقم الطبي في حال وجود أي قراءة غير سليمة للحالة المرضية. وقال إن سيارات الإسعاف التابعة للمركز متطورة، ومزوّدة بأسرّة تعمل إلكترونياً للحفاظ على ثبات المريض، وهو ما يزيد من معدلات السلامة لمرضى الطوارئ، إضافة إلى أن تلك السيارات مجهزة بكل الأدوات الطبية الخاصة بالحالات الحرجة والإنعاش القلبي وأجهزة التنفس الصناعي.
مشاركة :