هل يعرف ترامب أنّ باريس ليست في ألمانيا؟

  • 1/11/2016
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

نادراً ما تمرّ تغريدة للمرشح المحتمل للرئاسة الجمهوريّة الأميركيّة دونالد ترامب من دون أن تثير جدلاً واسعاً في مواقع التواصل الاجتماعي، إذ نشر ترامب تغريدة على «تويتر» أوحت أنه يعتقد بأن فرنسا تقع في ألمانيا، عندما علّق على حادث مقتل رجلٍ على يد الشرطة الفرنسيّة، حاول اقتحام مقر تابع لها في حيّ في باريس بينما كان يهتف «الله أكبر». وتقول التغريدة التي نشرها ترامب: «مقتل رجل داخل مركز شرطة في فرنسا يشير إلى أن تهديد الإرهاب وصل إلى أعلى مستوياته. ألمانيا عبارة عن مجموعة جرائم كبيرة». وأشار ترامب في تغريدته إلى حادثين منفصلين، أحدهما إطلاق الشرطة الفرنسية النار على رجل حاول اقتحام مقر تابع  لها في حي غوت دور في باريس في ذكرى الاعتداء على صحيفة «شارلي إيبدو» بينما كان يهتف «الله أكبر»، أما الحادث الآخر، فهو سلسلة الهجمات التي تعرضت لها نساء في احتفالات العام الجديد في مدينة كولونيا الألمانية. وأبلغت حوالى 90 امرأة عن تعرضهن للسرقة أو التهديد أو التحرش في احتفالات العام الجديد أمام كاتدرائية المدينة على يد شبان معظمهم مخمورون. ووصفت الشرطة الأحداث بأنها «بعد جديد للجريمة»، موضحةً أن المنفذين من أصل «عربي أو شمال أفريقي». وفسر مستخدمي «تويتر» تغريدة ترامب على أنها تشير الى اعتقاده بأن باريس مدينة تقع في ألمانيا، إذ قال أندرو باناريلو: «ترامب يدرك أن باريس لا تقع في ألمانيا، أليس كذلك؟». وجاء في تغريدة أخرى: «أرجو من السيد ترامب التعمق في دراسة الجغرافيا»، وقال آخر، ساخراً: «باريس هي مدينتي المفضلة في ألمانيا»، فيما كتب انثوني كلارك : «باريس في فرنسا، أما المانيا فهي مدينة خيالية في قصص علاء الدين». وتثير بعض الأفكار والسياسات التي ينادي بها ترامب الجدل حول ترشحه لانتخابات الرئاسة الأميركية، إذ ذكر موقع «بي بي سي» أن ترامب زعم مراراً أن الآلاف من العرب الأميركيين كانوا يحتفلون في ولاية نيو جيرسي بعدما اصطدمت طائرتان ببرجي التجارة العالمي. وقال مخاطباً الأميركيين إن مثل هذه التظاهرات «توضح لكم شيئاً» في ما يتعلّق بالمسلمين الذين يعيشون في الولايات المتحدة، على رغم عدم توجد تقارير إعلامية تدعم مزاعمه هذه.

مشاركة :