لقي القيادي في الميليشيات الحوثية في محافظة الجوف عبد الوالي العكيمي، أمس، مصرعه برصاص مسلحين من المتمردين في العاصمة صنعاء، والعكيمي ينتمي لإحدى القبائل الكبيرة في الجوف، وأرجعت مصادر في صنعاء الحادثة إلى «خلافات»، دون توضيح نوعية هذه الخلافات، ومن المتوقع أن يؤدي مقتله بالطريقة التي جرت إلى المزيد من الخلافات في صفوف عناصر الميليشيات، خاصة في جبهة الجوف. وقال مراقبون إن التقدم الذي تحرزه قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، أثر كثيرا في نفسيات الكثير من القيادات، خاصة مع اعتماد الحوثيين على عناصر موالية للجماعة وتهميش رجال القبائل الذين انضموا إليهم وتهميش القادة العسكريين الموالين للمخلوع صالح. في غضون ذلك دحض اللواء حسين العجي العواضي، محافظ الجوف مزاعم الميليشيات الحوثية باقترابهم من استعادة السيطرة على مدينة الحزم، عاصمة الجوف، وبأن المحافظ فر من المدينة، وتفقد العواضي، أمس، عددا من المواقع في جبهة العقبة، شمال المحافظة، واعتبر مكتبه، في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن الجولة الميدانية، تأتي ردا على مزاعم الميليشيات والشائعات التي نشرتها عقب عودة المحافظ ومباشرته في تشغيل مؤسسات الدولة وإشرافه على تطهير المحافظة من بقية جيوب المتمردين. وقد اعتبر المحافظ العجي، في بيان صادر عنه، أن تلك «الشائعات هي الوسيلة الوحيدة التي يملكها الانقلابيون للرد على هزائمهم المتكررة ومحاولة بائسة لرفع معنويات ميليشياتهم التي أصابها الانهيار»، وقال: إن «مدينة الحزم قد باتت محررة وإنه يجري ملاحقة الانقلابيين وتحرير ما تبقى من المحافظة»، وأكد العجي أن «سواعد أبناء المقاومة والجيش الوطني قادرة وبحزم أن تستكمل عملية التحرير»، وخاطب أبناء الوحدات العسكرية في الجيش الوطني بقوله: «نعاهدكم عهد الوفاء أن نقف معكم وإلى جانبكم في الحلو والمر، حتى تتحرر الجوف ونصل إلى صنعاء وحتى يتحقق النصر». تحررت مدينة حزم الجوف، منتصف الشهر الماضي، في عملية عسكرية خاطفة للقوات المشتركة، المكونة من قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية وقوات التحالف، وذلك بعد 4 أشهر على سقوطها في قبضة الميليشيات الحوثية والقوات الموالية للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، في يونيو (حزيران) العام الماضي. وتمثل الجوف أهمية استراتيجية، أولا لكونها محافظة حدودية مع المملكة العربية السعودية، وثانيا لأنها ملاصقة لمحافظة صعدة، معقل المتمردين الحوثيين.
مشاركة :