مسؤولون موالون للكرملين يخلون خيرسون مع تقدم القوات الأوكرانية

  • 10/19/2022
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

وكانت خيرسون أول مدينة كبرى تسقط في أيدي قوات موسكو بعد الغزو الروسي في نهاية شباط/فبراير وستكون استعادتها بمثابة تقدم كبير في الهجوم الاوكراني المضاد المستمر. لكن استعادة كييف مساحات من أراضيها في الشرق وأجزاء من الجنوب أعقبتها ضربات صاروخية وهجمات بطائرات مسيّرة دمرت أجزاء كبيرة من شبكة الكهرباء في أوكرانيا قبل الشتاء. وقال فلاديمير سالدو رئيس سلطات الاحتلال الروسي مباشرة على قناة "روسيا 24" التلفزيونية "اعتبارا من اليوم تنقل كل هيئات السلطة الموجودة في المدينة والإدارتان المدنية والعسكرية وكل الوزارات نحو الضفة اليسرى" من نهر دنيبر الذي يحد خيرسون. وتقع هذه المدينة على الضفة الغربية لنهر دنيبر، في الجانب نفسه الذي كانت القوات الأوكرانية تتقدم فيه عبر هجوم مضاد بدأ في آب/أغسطس. وأوضخ سالدو أن الانسحاب والإجلاء المنظم للمدنيين من المدينة، كانا إجراءً احترازيا متعهدا أن تواصل القوات الروسية "القتال حتى الموت" ضد أوكرانيا. وقال مسؤولون موالون لروسيا إن المدنيين لن يُسمح لهم بالمغادرة إلا باتجاه روسيا أو الأجزاء التي تسيطر عليها روسيا في أوكرانيا. واستهدفت القوات الأوكرانية جسورا عبر النهر لتعطيل خطوط الإمداد، لذلك تتم عمليات الإجلاء بالعبارات، على ما قال مسؤولون روس. وعرضت قناة روسيا 24 التلفزيونية مشاهد لأشخاص ينتظرون ركوب العبارات لعبور النهر. في غضون ذلك، سمع دوي العديد من الانفجارات في وسط كييف الأربعاء، بعد وقت قصير من انطلاق صفارات الإنذار المضادة للطائرات، وفق ما أفاد صحافيون في وكالة فرانس برس. "عمليات إجلاء آمنة" وقال مسؤولون محليون إنهم يخططون لإجلاء ما يصل إلى 60 ألف مدني من خيرسون في غضون ستة أيام تقريبا. وأعادت أوكرانيا السيطرة على مساحات شاسعة من الأراضي المحتلة في شرق البلاد خلال الأسابيع الأخيرة. وكان تقدمها على الجبهة الجنوبية أبطأ بكثير لكنه اكتسب زخما في الأيام الأخيرة. وقال القائد العسكري الروسي لعمليات أوكرانيا الجنرال سيرغي سوروفيكين الثلاثاء إن الجيش الروسي سيضمن "عمليات إجلاء آمنة للسكان". وأوضح أن الضربات الأوكرانية التي تستهدف بنى تحتية مدنية "تشكل تهديدا مباشرا لحياة السكان". وأضاف لقناة روسيا 24 "الوضع في منطقة العملية العسكرية الخاصة يمكن وصفه بالمتوتر. العدو لا يتخلى عن محاولاته لمهاجمة مواقع القوات الروسية". كذلك، كان هناك بعض التقدم الروسي. فقد أعلنت القوات الروسية الثلاثاء أنها استعادت أراضيَ من القوات الأوكرانية في منطقة خاركيف في شرق البلاد. وهذه المرة الأولى التي تعلن فيها موسكو استيلاء موسكو على قرية في تلك المنطقة منذ دفعها إلى الخروج منها الشهر الماضي. وفي السياق، تواصل القوات الروسية احتلال محطة زابوريجيا للطاقة النووية في جهة مختلفة من نهر دنيبر. من جانب آخر، قالت مجموعة "فاغنر" الروسية إنها تعمل على بناء خط دفاع محصن في منطقة لوغانسك في شرق أوكرانيا. وأكد رئيس مجموعة "إنيرغوأتوم" الأوكرانية بيترو كوتين أن "حوالى خمسين" موظفا في محطة زابوريجيا النووية التي تحتلها القوات الروسية في جنوب أوكرانيا منذ آذار/مارس، ما زالوا "أسرى" لدى الروس. تحذير من انقطاعات في الكهرباء في غضون ذلك، سارعت أوكرانيا لإعادة بناء منشآت الطاقة المتضررة في كل أنحاء البلاد بعد سلسلة من الضربات الروسية. وحذّرت الرئاسة الأوكرانية الثلاثاء من أن الوضع "خطير" في أوكرانيا بعد الضربات الروسية في الأيام الأخيرة على محطات توليد الكهرباء والتي تسببت في انقطاع التيار الكهربائي مع اقتراب الشتاء. وصرح المسؤول الرئاسي كيريلو تيموشنكو للتلفزيون الأوكراني "الوضع خطير الآن في كل أنحاء البلاد لأن مناطقتنا تعتمد على بعضها بعضا" معتبرا أنه "من الضروري أن تستعد البلاد بأكملها لاحتمال انقطاع في الكهرباء والمياه والتدفئة". كما قصفت طائرات مسيّرة كييف الاثنين ما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص في ما وصفته الرئاسة بأنه هجوم يائس للروس بعد سلسلة من الخسائر في ساحة المعركة. وتتّهم كييف وحلفاؤها الغربيون موسكو باستخدام طائرات مسيرة إيرانية الصنع لتنفيذ الضربات، وهي خطوة وصفها الرئيس فولوديمير زيلينسكي بأنها دليل على فشل روسيا. لكن الكرملين أكد الثلاثاء أن "لا معلومات لديه" حول استخدام الجيش الروسي طائرات مسيرة إيرانية الصنع في أوكرانيا. وفي السياق، أكد سلاح الجو الأوكراني الأربعاء أنه دمر 223 طائرة مسيرة إيرانية الصنع منذ منتصف أيلول/سبتمبر فيما نفت طهران مرارا في الأيام الأخيرة تزويد روسيا بأسلحة وطائرات مسيرة لغزوها أوكرانيا. وفي هذا الصدد، قالت ناطقة باسم الكتلة الأربعاء إن الاتحاد الأوروبي يعمل على فرض عقوبات جديدة على إيران بعد جمع "أدلة كافية" تشير إلى أنه يزوّد روسيا طائرات مسيّرة فتاكة لاستخدامها في أوكرانيا. من جانب آخر، قال وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس الأربعاء إن إسرائيل لن ترسل أسلحة إلى أوكرانيا، وذلك بعد يومين من تحذير روسيا من أن أي تحرك إسرائيلي لدعم قوات كييف سيضر بشدة بالعلاقات الثنائية.

مشاركة :