أصدرت المحكمة الاتحادية العليا في الإمارات أمس حكما غيابيا على المتهم الأول في قضية الانضمام إلى تنظيم داعش الإرهابي بالإعدام، لإدانته بالتهم المسندة إليه، في حين قضت المحكمة حضوريا بالسجن 7 سنوات على المتهمين الثاني والثالث في القضية نفسها، والسجن ثلاث سنوات للمتهم الرابع وفقًا لما نقلته وكالة الأنباء الإماراتية (وام). وفي قضية أخرى حكمت المحكمة الاتحادية العليا بالسجن 5 سنوات والإبعاد بعد تنفيذ الحكم على متهم آسيوي الجنسية بتهمة التخابر مع دولة أجنبية، أمدها بمعلومات من شأنها الإضرار بالمصالح الوطنية للإمارات. من جهة أخرى أعلن مركز «صواب» عن إطلاق حملة على مواقع التواصل الاجتماعي لفضح الأنماط والأساليب التي ينتهجها تنظيم داعش الإرهابي في عمليات الاستقطاب والتجنيد للمقاتلين الأجانب من كل أنحاء العالم، ضمن جهود المركز لمحاربة الفكر المتطرف لتنظيم داعش على شبكة الإنترنت. وتأتي الخطوة بالتزامن مع انطلاق أعمال الاجتماع الدولي لمكافحة التطرف في لاهاي في هولندا بمشاركة الدول الأعضاء في التحالف الدولي لمكافحة «داعش» والمنتدى العالمي لمكافحة التطرف. ويهدف الاجتماع إلى تبادل المعلومات والخبرات للحد من تدفق المقاتلين الأجانب والانضمام إلى «داعش» وحماية المواطنين من خطر الإرهاب. وأكد مركز «صواب» أن عملية تنوير وتثقيف المجتمعات بماهية خطورة الانضمام إلى التنظيمات الإرهابية وعلى رأسها «داعش» يعتبر أمرًا بالغ الأهمية لدعم التوجهات العالمية الرامية لتجفيف منابع الإرهاب وكبح انتشاره، مبيّنًا المركز أن عمليات انضمام المقاتلين الأجانب إلى تنظيم داعش الإرهابي تقلصت بشكل كبير في العام الماضي 2015 تحت وطأة التشديد الأمني الدولي ونشر الوعي المجتمعي في مختلف دول العالم بمدى خطورة الإرهاب. وشدد «صواب» على أنه ومع كل الإجراءات المتبعة إلا أن هناك ضرورة ملحة لاستمرار التعاطي الصارم مع تلك القضية نتيجة لما تمثله التنظيمات الإرهابية وعلى رأسها تنظيم داعش من تهديد للسلم والأمن الدوليين خصوصًا بعد تنفيذ أتباعه أو المناصرين لأفكاره المتطرفة عددا من العمليات الإرهابية في كل من السعودية والكويت ومصر وباريس وبيروت وتونس وكاليفورنيا، إضافة إلى العمليات الإرهابية التي يرتكبها عناصر التنظيم بشكل يومي في كل من العراق وسوريا وليبيا. وأوضح المركز أن الحالات التي تم رصدها لمقاتلين أجانب تثبت أن تنظيم داعش الإرهابي يبحث بشكل مضن عن الشباب الساذج المتحمّس، ويعمل على استغلال حسن نياتهم واندفاعهم عبر استخدام وتوظيف العبارات الإسلامية الأكثر تأثيرا عاطفيًا لتجنيدهم والزج بهم في أتون معارك تنتهي بمقتلهم في غالبية الأحيان.
مشاركة :