أفادت وسائل إعلام رسمية اليوم (الأحد) أن السلطات التركية اعتلقت ثلاثة أشخاص على علاقة بمقتل المعارض والإعلامي السوري ناجي الجرف في جنوب البلاد، بعد إنتاج أفلام تسجيلية مناهضة لتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش). وقُتل ناجي الجرف (37 عاماً) في وضح النهار في محافظة غازي عنتاب أواخر كانون الأول (ديسمبر) برصاص مهاجمين استخدموا كاتماً للصوت خارج مبنى يضم مقراً لإعلام المعارضة السورية. وذكرت "وكالة أنباء الأناضول" الرسمية ان محكمة في غازي عنتاب أبقت مشتبها فيه واثنين من شركائه قيد التوقيف بانتظار المحاكمة، من دون إعطاء تفاصيل أخرى عن هوياتهم. والجرف هو رئيس تحرير مجلة "حنطة" للمعارضة السورية التي ترصد وفق موقعها الإلكتروني "المشاهدات اليومية في حياة المواطن السوري"، وأخرج أفلاماً وثائقية عدة عن الأزمة السورية، بينها فيلم وثائقي عن قتل متشدّدي "داعش" ناشطين سوريين. كما عمل الجرف مع مجموعة "الرقة تُذبح بصمت" التي تنشط سراً منذ نيسان (أبريل) 2014 في الرقة، المعقل الأبرز للتنظيم المتشدد في سورية. وتتولى المجموعة توثيق انتهاكات التنظيم بعدما باتت المدينة محظورة على الصحافيين إثرعمليات خطف وذبح استهدفت عدداً منهم. والجرف ناشط سياسي معروف بمعارضته للنظام السوري ولـ"داعش"، يتحدر من مدينة السلمية في ريف حماة الشرقي (وسط). وهذه ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها معارض سوري للقتل في تركيا. ففي بداية تشرين الثاني (نوفمبر)، تبنى تنظيم "الدولة الإسلامية" مقتل الناشط ابراهيم عبد القادر (20 عاماً) من مجموعة "الرقة تُذبح بصمت" مع صديقه فارس حمادي بعد يومين من العثور على جثتيهما، مقطوعتي الراس في مدينة أورفا في جنوب تركيا.
مشاركة :