هيلان.. آخر قلاع الحوثيين تتهاوى تحت ضربات الشرعية

  • 1/11/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

بدأت طلائع الجيش الوطني والمقاومة الشعبية اليمنية، منذ يومين، الصعود إلى أعلى التلال الغربية لجبل هيلان الاستراتيجي، شمال غربي مأرب، وبهذا يمكن القول إن آخر قلاع الحوثيين في مأرب بدأت تتهاوى. فجبل هيلان الذي يتمركز فيه بقايا المسلحين الحوثيين هو سلسلة جبلية تمتد لنحو 30 كيلومتراً، وينصب الحوثيون في قمته منصة صواريخ كاتيوشا وتستهدف من خلالها مدينة مأرب، وأخيراً سقطت بعض الصواريخ على مبنى القصر الجمهوري وإحدى مدارس الفتيات وقيادة المنطقة العسكرية الثالثة، كما أن الحوثيين استهدفوا بالمدفعية والهاون، الأيام الماضية، الفرق الهندسية التي تعمل على إصلاح أبراج الكهرباء المعطلة في مناطق الحرب، حتى لا يعود التيار الكهربائي إلى المواطنين ويحسب لصالح المقاومة التي أمّنت تلك المناطق. موقع استراتيجي وتكمن أهمية جبل هيلان في أن من يسيطر عليه يتحكم في الطريق الرئيسي الواصل بين مأرب والعاصمة صنعاء، وهو طريق حيوي يصل بين مأرب وحضرموت، ومنها إلى السعودية وعُمان. علاوة على ذلك، تمر أبراج نقل الطاقة الكهربائية بمحاذاة هيلان، كما أن هوائيات الإذاعة وشبكة الاتصالات الخليوية تقع في أعلى قمته من الجهة الشرقية. وخلال الأسابيع الماضية، حرر الجيش الوطني ومسلحو المقاومة الشعبية معسكر ماس التدريبي وعدة نقاط تفتيش كان الحوثيون يتمركزون فيها، وصولاً إلى مفرق الجوف، وهو آخر نقطة من مأرب، وبعدها تبدأ مناطق نهم التي تتبع إدارياً العاصمة صنعاء، كما أن الجيش والمقاومة باتا على مشارف مديرية صرواح، بمعنى أن قوات الحوثي تتعرض لحصار خانق من أكثر من جهة. دعم جوي ومنذ أمس، يشارك الطيران الحربي ومقاتلات الأباتشي التابعة للتحالف العربي بكثافة في استهداف مواقع المتمردين في هيلان، لتسهيل عملية السيطرة على ما تبقى من التلال التي لم تصل إليها قوات الجيش الوطني والمقاومة. وفي حال بسط الجيش الوطني سيطرته الكاملة على هيلان، فهذا يعني أن مأرب باتت مؤمنة بشكل كامل تماماً، وأن معركة تحرير صنعاء من قبضة مليشيا الحوثي، بدأت فعلياً، وهذا سيسهل حركة القيادات العسكرية الكبيرة التي ما زالت تخشى بعض الشيء التحرك في المناطق المحاذية للجبل، خاصة الطريق الأسفلتي العام. آخر الحصون جبل هيلان سيكون آخر حصون الحوثي شمالي مأرب، كما أن صرواح ستكون آخر ملاذاته في جهة الغرب، وبإحكام السيطرة عليهما ستكون جبهة صنعاء التي تزحف من مأرب غرباً قد حمت ظهرها من الخلف واطمأنت على سلامة خطوط الإمداد القادمة من مأرب، وحتى التي يرسلها التحالف العربي من السعودية عن طريق منفذ الوديعة آخر المنافذ اليمنية التي ما تزال تعمل بعيداً عن سطوة الحوثيين. ويقول العميد الركن مراد طريق، قائد محور البيضاء، والخبير العسكري إن تحرير جبل هيلان يعني أن المقاومة أصبحت تؤمّن أربع مديريات تطل عليها هذه الهضبة وهي مديريات مجزر، رغوان، مدغل، حريب القراميش، إضافة إلى تأمين مدينة مأرب، مركز المحافظة، من صواريخ الانقلابيين. ويضيف طريق، هضبة هيلان التي تمتد نحو 30 كيلومتراً في عرض تسعة كيلومترات، لها أهمية استراتيجية وعسكرية وبها سيطرنا بالرصد البصري والنيران على صرواح التي يتواجد بها بقايا الحوثيين، كما أن هذا سيمكننا من نقل المعركة من حدود مأرب إلى مديرية بني حشيش أولى المناطق الفاصلة بين مأرب وصنعاء العاصمة. إيجابية قال قائد محور البيضاء العميد الركن مراد طريق، إن تحرير هيلان من قبضة العصابات له آثار إيجابية على سير المعركة بالنسبة لنا في الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، كما أنه يعد ضربة معلم ستنعكس سلباً على معنويات العدو الذي يعتبر هيلان آخر مواقعه الحساسة التي يدافع من خلالها عن صنعاء.

مشاركة :