إعلام سعودي: تهديدات واشنطن ربما تدفع الرياض لإعادة صياغة العلاقات

  • 10/20/2022
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

- صحيفة "الرياض": السعودية أحرص على مصالحها وامتنعت عن تسييس النفط قبل الانتخابات الأمريكية واستمرار الخطاب التحريضي يدفعها لإعادة صياغة العلاقات. - صحيفة "اليوم" تشير إلى الموقف العربي الداعم للسعودية وتشدد على أن سياسة المملـكة "ترتقي عن كل المزايدات ولا تنال منها أي ضغوطات أو متغيرات". - كاتب سعودي: واشنطن تتجاهل شكاوى أوكرانية من دعم إيران لروسيا بمسيرات في الحرب بينما "تفضل الحديث عن خفض إنتاج "أوبك+"، وانتقاد السعودية بشكل سخيف لتحقيق مكاسب انتخابية". واصلت صحف سعودية الدفاع عن تأييد الرياض لقرار مجموعة "أوبك+" خفض إنتاج النفط الخام، محذرةً من أن استمرار التهديدات الأمريكية ربما يدفع المملكة إلى إعادة النظر في مسار العلاقات الثنائية، بحسب رصد لمراسل الأناضول الأربعاء. وفي 5 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، قررت "أوبك+" خفض إنتاج النفط بمقدار مليوني برميل يوميا بداية من نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، ما زاد أسعار النفط نحو 10 بالمئة قبل أن تتراجع قليلا. وانتقدت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن موقف السعودية، أحد أكبر منتجي النفط، واعتبرته منحازةً لروسيا ولوحت بإدارة تقييم العلاقات مع المملكة، وهو ما نفته الرياض مرارا، مشددةً على أن القرار "اقتصادي بحت" لضبط الأسواق. ** مصالح المملكة أولا تحت عنوان "مصالحنا أولا"، قالت صحيفة "الرياض" في افتتاحية الأربعاء إن "المملكة لم تعد في وارد السكوت تجاه هذه الخطاب التهديدي من الولايات المتحدة رغم تأكيدها مرارا أنها حريصة على التحالف التاريخي". ولّوح بايدن بـ"عواقب" ضد السعودية وإعادة تقييم العلاقات بين البلدين الحليفين، مع تلميحات إلى إمكانية انسحاب شركات أمريكية من المملكة. وأكدت "الرياض" أن "المملكة أحرص على مصالحها ومصالح شعبها ومنطقتها، ومن شأن استمرار هذا الخطاب التحريضي أن يدفعها إلى إعادة النظر في صياغة العلاقات بما يحقق مصالحها، وليس العكس كما يتصور التيار الليبرالي المتطرف في أمريكا". وتابعت: المملكة "ذهبت إلى موقف متوازن (..) وامتنعت عن تسييس سلعة النفط الاستراتيجية وفقا للرغبة الأمريكية الملحة قبيل معركة الانتخابات النصفية في الولايات المتحدة". وقرار "أوبك+" جاء قبل انتخابات التجديد النصفي للكونغرس الأمريكي في 8 نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، وربما يخسر الحزب الديمقراطي (حزب بايدن) أحد مجلسي الكونغرس، ومن المرجح أن تتضرر حظوظ الديمقراطيين الانتخابية جراء ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي في وقت يتفشى فيه التضخم بالولايات المتحدة. ورأت "الرياض" أن "حالة الضجيج والانفلات الأمريكية تجاه المملكة، سواء رسميا، أو على صعيد الميديا اليسارية المتطرفة، ليست إلا حلقة جديدة مما سماها وزير الدولة (السعودي) للشؤون الخارجية عادل الجبير، الموسم المضحك (الذي يأتي مع) أي فترة انتخابية أمريكية وسرعان ما تنتهي خطابات المسرحية الانتخابية وتسود حسابات السياسة المشهد". وفي مقال بعنوان "هل تُدمر جماعات المصالح الولايات المتحدة؟" نشرته الصحيفة الأربعاء، قال الكاتب إبراهيم النحاس إن واشنطن تقوم بـ"صناعة الأعداء لكسب الأصوات الانتخابية". وحذر النحاس واشنطن من "فقد عوامل قوتها ومكانتها العالمية بسبب جماعات المصالح". ** "نفاق أم عجز؟" فيما تساءل الكاتب السعودي طارق الحميد، في صحيفة "الشرق الأوسط"، بشأن إن كان موقف الولايات المتحدة يعبر عن "نفاق أم عجز؟". وانتقد تجاهل واشنطن شكاوى أوكرانية من دعم إيران لروسيا بمسيرات في الحرب، بينما "تفضل الحديث عن خفض إنتاج أوبك بلس، وانتقاد السعودية بشكل سخيف (..) لتحقيق مكاسب انتخابية". ومنذ 24 فبراير/ شباط الماضي، تشن روسيا هجوما عسكريا في جارتها أكرانيا، ما دفع عواصم عديدة في مقدمتها واشنطن إلى فرض عقوبات اقتصادية مشددة على موسكو. وتحت عنوان "السياسة والاقتصاد.. وأوبك"، نشرت صحيفة "عكاظ" مقالا للكاتب أحمد الجميعة اتهم فيه واشنطن بمحاولة تسيس الموقف الاقتصادي للمملكة وتلوين الحقائق وطمسها، مؤكدا أن "السعودية فوق الشبهات". أما صحيفة "اليوم" فأشارت في افتتاحيتها الأربعاء إلى الموقف العربي الداعم للمملكة. وأكدت الصحيفة أن سياسة المملـكة "ترتقي عن كل المزايدات ولا تنال منها أي ضغوطات أو متغيرات". وتحت عنوان "اقتصاد طموح"، لفتت صحيفة "البلاد" إلى "التقديرات الإيجابية لوكالات التصنيف الائتماني عن اقتصاد المملكة وقدرته العالية على تجاوز أزمات كبيرة تئن من تداعياتها معظم دول العالم"، في إشارة غير مباشرة لعدم تأثرها بأي عواقب أمريكية محتملة. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.

مشاركة :