أثارت مشكلة ثقب طبقة الأوزون الكثير من القلق على المستوى العالمي، على مر عقود عديدة؛ وتبُذل جهود عالمية كبيرة منذ فترة الثمانينيات للحد من انبعاث المواد الكيميائية، المؤدية إلى تآكل طبقة الأوزون. وتعد طبقة الأوزون درعًا هشًا من الغاز يحمي الأرض من الجزء الضار من أشعة الشمس، مما يساعد على الحفاظ على الحياة على كوكب الأرض، وتقع على ارتفاع 50 كيلومترًا تقريبًا فوق سطح الأرض. وقالت دورية لايف سانيس إن ثقب أوزون فوق القارة القطبية الجنوبية وصل الأسبوع الماضي إلى أكبر حجم له، منذ عام 2015، فقد قدرت مساحته بـ26.4 مليون كيلومتر مربع. ورغم ذلك نقلت وكالة أسوشييتد برس عن بول نيومان، (كبير علماء الأرض بمركز غودارد لرحلات الفضاء التابع لناسا)، أن جميع البيانات تشير إلى أن هناك تحسنًا في طبقة الأوزون. اقرأ أيضا: محاولات علمية لحفظ تاريخ البشرية بالقمر خوفًا من دمار الأرض واكتُشفت مشكلة ثقب طبقة الأوزون لأول مرة من قبل العلماء في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي، وقال الباحثون إن بعض المواد الكيميائية التي يصنعها الإنسان، تعمل على تأكل جزئيات الأوزون. وأنشأت الأمم المتحدة عام 1987"بروتوكول مونتريال" لتنظيم كميات المواد الكيميائية التي يطلقها البشر في الغلاف الجوي، ووقعت عليه 197 دولة، وهي معاهدة الأمم المتحدة الوحيدة في التاريخ تقريبًا التي تحقق تلك المشاركة العالمية. تظهر النماذج المناخية أن مستويات الأوزون يجب أن تعود إلى المستويات القياسية بحلول نهاية القرن الحادي والعشرين، في حال استمرار البلدان بالالتزام ببروتوكول مونتريال، لأن انتهاك دولة واحدة للقواعد يمكن أن يؤخر تعافي طبقة الأوزون، بشكل كبير.
مشاركة :