دعا رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي القوى السياسية لتعمل على تسهيل مهمة رئيس الحكومة العراقية المكلف محمد شياع السوداني، وتمنحه الحرية في اختيار حكومته ليخدم شعبه.وقال خلال جلسة للحكومة العراقية «أتمنى لرئيس الحكومة المكلف محمد شياع السوداني التوفيق في تشكيل الحكومة، وهي مهمة صعبة ونثق ثقة كاملة بالحكومة الجديدة، ويجب أن تكون لها موازنة سريعة للقيام بمهامها وواجباتها تجاه الشعب».وأكد أن هناك أطرافا عدة حاولت أن تضغط، بصورة مباشرة أو غير مباشرة، ألا تقوم الحكومة العراقية الحالية بإجراءاتها لمحاربة الفساد، ومع كل هذا فالحكومة التزمت سياسة الصمت تحاشيا لأي محاولة لإحباط الناس «وسكتنا كي لا نصنع اليأس». وقال «لو كانت الدولة تريد أن تفتح الملفات فإنها ستتسبب بزلازل، والوضع العراقي لا يتحمل الزلازل، إنما بحاجة إلى البناء والصبر من أجل مستقبل العراقيين، وهناك من استغل سياسة الصمت التي تبنيناها منذ اللحظة الأولى، والعراق فيه مشاكل وتحديات كثيرة، ولجأنا مبكرا إلى سياسة الصبر والصمت، ولم نكن راغبين في تضخيم المشاكل أو الدخول في مناكفات سياسية في بيئة صار الفقر جزءا منها وقلة توفير الخدمات والقصور في التعليم».وكشف الكاظمي «لقد تعرضت لثلاث محاولات اغتيال ولم أطور الموضوع، رغم أن المحاولة الأخيرة شهدت ضغوطا دولية لتدويلها، ورفضت حماية للعراق وللعراقيين، وهناك من يحاول أن يشكك بأي خطوة تقدم عليها الحكومة لصالح العراقيين».من جهته دعا زعيم تيار الحكمة الوطني عمار الحكيم إلى الإسراع في تشكيل الحكومة لاستثمار الوقت وتعويض ما فات منه بسبب الانسداد السياسي. وشدد خلال مشاركته في المؤتمر الأول للأقليات العراقية برعاية التحالف العراقي للكرد الفيليين على ضرورة اختيار وزراء أكفاء يتمتعون بالنزاهة والمهنية، وأن تكون الحكومة حكومة خدمة وطنية مدعومة ببرنامج واضح وقابل للقياس وفق توقيتات زمنية محددة بلا عموميات أو حديث إنشائي. وحمل القوى المشاركة في الحكومة مسؤولية دعمها وتبنيها والدفاع عنها وإنهاء حالة المشاركة في الحكومة ومعارضتها في آن واحد، فعلى المشاركين دعم الحكومة ومعالجة الإشكاليات وفق المؤسسات الدستورية لا عبر شاشات الفضائيات.وأشار إلى حق القوى غير المشاركة بالاعتراض ونقد الحكومة ضمن سقف الدستور والقانون، فالمشاركون في الحكومة والمعترضون عليها يهدفون لخدمة المواطن، وعلى الحكومة القادمة الاستماع والتشاور مع القوى المعترضة عليها، والابتعاد عن الثأريات ولغة التشفي.
مشاركة :