اندلع حريق هائل، أمس، في سوق سوداء لبيع المشتقات النفطية في منطقة مثلث المواصلات، بشارع تعز، وسط مدينة إب. وأشارت مصادر محلية إلى أن الحريق اندلع في تجمع لباعة ينتمون لجماعة الحوثيين المتمردة، كانوا يقومون ببيع المشتقات النفطية وسط السوق. وأضافت أن الحريق قضى على كميات كبيرة من المشتقات النفطية التي كان الباعة يعرضونها في الأسواق بأسعار مضاعفة، وأن المواطنين رفضوا التدخل أو المساعدة في إخماد الحريق، رغم استنجاد الحوثيين بهم أكثر من مرة. كما تضررت العديد من المباني والمحلات التجارية والسيارات التابعة للانقلابيين، جراء الحريق الذي لم تعرف أسبابه. في سياق متصل، أكدت مصادر داخل جماعة الحوثيين الانقلابية أن المتمردين قاموا ببيع كميات ضخمة من المشتقات البترولية التي كانت مخصصة لمحافظة تعز، في السوق السوداء، وحولوا قيمتها لمصلحتهم. وقالت المصادر إن الكميات التي باعها الانقلابيون تقدر بحوالى 650 ألف لتر بنزين، وثلاثة ملايين لتر ديزل، وأن عمليات البيع تمت على مرأى ومسمع سلطات الاحتلال الحوثي، في المحطات التي تقع على الطريق الرابط بين محافظتي الحديدة وتعز. وكشفت المصادر أن الكميات المعروضة تم بيعها بأسعار مضاعفة، بلغت 290 ريالا يمنيا للتر الواحد، وأنه رغم ادعاءات الانقلابيين بتحويل العائدات لمصلحة ما يسمى بـ"تمويل المجهود الحربي" إلا أن تذمرا كبيرا انتشر بين قيادات التمرد، وسط تبادل اتهامات بتحويل الأموال لمصلحة بعض القادة النافذين في التمرد. وتابعت المصادر بالقول إن محافظ تعز، الذي عينه الحوثيون، عبده الجندي، متورط في بيع المواد البترولية، وإنه أشرف بنفسه على تحميلها من منشآت شركة النفط بالحديدة، مما دفع مدير عام شركة النفط، الدكتور حسين مقبولي إلى الاستقالة من منصبه بسبب تدخلات الميليشيات وفرض هيمنتها على عمل الشركة.
مشاركة :