"الجبير": السعودية ستتخذ خطوات إضافية حال استمرار الانتهاكات الإيرانية ضدها

  • 1/11/2016
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

أكد وزير الخارجية عادل بنأحمدالجبير أنالمملكة العربية السعوديةستتخذ خطوات إضافية في حال استمرارإيرانفي عدوانها وانتهاكاتها ضدالسعودية،مشيراً إلىأن ما حدث في طهران ومشهد من اعتداءات على المقار الدبلوماسية للمملكة هو نتاج للتصريحات العدائية وسياسة التحريض التي تنتهجهاإيرانضدالسعودية، واستمرار تدخلها في الشؤون الداخلية للمملكة، ومنها اعتراضها على تنفيذ حكم قضائي بشأن مواطن سعودي. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده وزير الخارجية مع سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية بدولة الإماراتالعربية المتحدة، والأمين العاملجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي، عقب اختتام الاجتماع الطارئ لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية الذي عُقد في القاهرة أمس. وأشار الجبيرإلىالخطوات التي اتخذتهاالمملكة العربية السعوديةفي مجلس الأمن، وعلى المستوى الوزاري العربي، وطلبها عقد اجتماع عاجل لمنظمة التعاون الإسلامي لبحث الاعتداءات الإيرانية وتدخلاتها في الشؤون الداخلية للمملكة. مبيناً أن رسالة طهران التي اعتذرت خلالها في مجلس الأمنتضمنت العديد من المغالطات. ونفى الجبير وجود وساطة عربية لإزالة التوتر الحالي،مشيراً إلىأن بعض الدول عرضت القيام بذلك،ومؤكداًأهمية أن تكون هناك جدية منإيرانبالأفعال وليس بالأقوال. وعبَّر وزير الخارجية عن شكره وتقديره لوزراء الخارجية العرب لموقفهم التضامني معالسعودية، واصفاً الموقف العربي الذي ظهر في قرارات المجلس الوزاري بالواضح والقوي والرافض للتدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية للدول العربية، ورفض دعمها للإرهابوالطائفية في الوطن العربي. وقال:إن قرار اليوم قوي وواضح، ويتماشى مع البيان الأخير الصادر عن مجلس الأمنوما صدر عن اجتماع وزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي في الرياض. وهذه كلها رسالة واضحة لإيرانبأن الدول العربية لا تقبل بالأعمالالسلبية التي تقوم بهاإيران. ولفت الجبير النظرإلىأنالمملكة العربية السعوديةوصلتإلىهذه النقطة في علاقاتها معإيرانليس فقط بسبب الاعتداء الأخير على سفارتها وقنصليتها، ولكن بعد تجربة تمتد لأكثرمن ثلاثة عقود رأينا فيهاإيرانتقوم بأعمالسلبية، تتمثل في دعم الطائفية، ومحاولة تجنيدأبناءالبلدان العربية؛ ليقوموا بأعمالضد أوطانهم،إضافة إلىدعمها لمليشيات، وإرسالها لتقوم بأعمالعنف في الدول العربية. ودعا وزير الخارجيةإيران إلىالتعامل مع جيرانها وفق مبادئ حسن الجوار، وعدم التدخل في شؤون الآخرين، ورفض الإرهابوليس دعمه. وقال: إذا فعلتإيرانذلك فستعيش في المنطقة كدولة جارة، وإذا استمرت على نهجها العدواني الحالي الطائفي الداعم للإرهابفستواجهمعارضة من الدول العربية، وهذا كان مضمون الرسالة التي خرج بها وزراء الخارجية العرب اليوم. وأضاف الجبير:لا نريد صراعاً طائفياً. وإيرانتتدخل في شؤون الدول العربية تحت زعم حماية الطائفة الشيعية، وأوجدت فتنة بينهم وبين الدول التي يعيشون فيها. وبالنسبة لنا فيالسعودية،فإن خطواتنا هي رد فعل تجاه ما تتخذهإيران، ولم نجند أحداً ضدإيران،ولم نجند مليشيات ضدها كما تفعل في الأراضي العربية. وأضاف:ليس لدينا مشكلة مع الشعب الإيراني الذي بدوره يرفضسياسات بلده التي ستجعلإيرانفي عزلة عن العالم. داعياًإلىتوحيد الصف في مواجهةسياسةإيرانغير المنطقية. وأكد وزير الخارجية دعمالسعوديةللمعارضة السورية والجهود الدولية، بغض النظر عن الخلاف معإيرانالتي تتدخل في الصراع، وتدعم النظام السوري؛ الأمرالذي أدىإلىمقتل 250 ألف سوري، وتشريد 12 مليون سوري آخرين. من جانبه، قال سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان إن وزراء الخارجية العرب أكدوا خلال كلماتهم ومناقشاتهم أننا كعرب لا نريد صراعاً معإيرانأو مواجهة أو حرباً، بل نريد أن ندفع بالتنمية لشعوبنا ومنطقتنا ودولنا. وأضاف بأن الاجتماع أعرب عن دعمه القوي لموقفالمملكة العربية السعوديةأولاً فيما يتعلق بسيادتها، وعدم التدخل في قراراتها، فضلاً عن مسألة الاعتداء على مقارها، وما اتخذته من قراراتسياسية ضد كل من يحاولزعزعة الأوضاعلأي من بلداننا. وعما إذا كان الاعتذار الإيراني يُعدُّ مُرضياً للدول العربية وللسعوديةقال الشيخ عبد الله بن زايد:إنه مقبول في الظروف الطبيعية ومن الدول التي تستطيع أن تنفذ قراراتها، وليس من الدول التي لم تقررإلىالآن هل هي ثورة أم دولة؟. وأضاف:صحيح أنإيرانفي نهاية الأمرجار لنا، لكننا لا نستطيع أن نحدد هوية هذا الجار. مطالباًإيرانبأن تحدد أياً من الجار تريد أن تكون، هل تريد أن تكون جاراً صالحاً أم تريد أن تكون جاراً عبثيًّا. ومع الأسف، إلىالآن نرى العبثية منإيران،ونرى منإيرانالاهتمام بإصلاحعلاقتها مع الغرب، وليس مع الإقليم، ولوقامتإيرانببذل الجهد نفسه الذي بذلته لرفع العقوبات عنها، وإنهاء خلافاتها مع دول(5+1) حول القضايا النووية بهذا الحماس نفسه، لكانت ستحل كل خلافاتها مع دول المنطقة، ولكن - مع الأسف - لا نرى جدية، ربما نسمع حديثاً، ولكن لا نرى أفعالاً. وفي الحقيقة، نرى أفعالاً سلبية؛ فلا بد أن تتوقفإيرانعن سلبياتها في المنطقة؛ لكي تثبت حسن نيتها تجاهنا. وعما إذا كان هناك وساطة تقوم بها دولة عربية لحل الأزمةمعإيرانقال الشيخ عبد الله بن زايد:في الحقيقة، لم أسمع عن قيام أي وساطة، بينما بعض الزملاء من وزراء الخارجية العربقاموا بالاتصال بعدد من المسؤولين الإيرانيين، ولم يكن هناك أي بادرة من الجانب الإيراني حتى نسميها وساطة، بينما يمكن أن نطلق عليها اتصالات. من جانبه، أكد الأمين العاملجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي أن ما توصل إليه وزراء الخارجية العرب من قرار يؤكد شعور الدول العربية بالقلق بقوة من تدخُّل دول الجوار، خاصة التدخلات الإيرانية المستمرة في شؤون الدول العربية. وقال إن القرار يعكس الدعم العربي الكامل للمملكة العربية السعودية،مشيراً إلىأنه جرى تكليفه بتشكيل لجنة وزارية عربية، والاتصال بأعضائها، وهم وزراء خارجية الإماراتوالبحرين والسعوديةومصر،إضافة إلىالأمانةالعامةللجامعة العربية؛ لمتابعة تطورات الأزمةمعإيران، وسُبل التصدي للتدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية للدول العربية، ورفع نتائج ذلكإلىأقرب اجتماع وزاري قادم. وأكد الدكتور نبيل العربي أن هذه اللجنة تُعَدُّ الآلية لمتابعة تنفيذ هذا القرار، وإعداد تقرير لرفعه لوزراء الخارجية العرب، سواء في دورة مارس العادية أو عقد جلسة خاصة في أقرب وقت ممكن إذا اقتضت الضرورة،إضافة إلىعرض الأمرعلى اجتماع وزراء الخارجية العرب في الإماراتفي 25 يناير الجاري، الذي تم الاتفاق على أن يتم خلاله مناقشة كل التحديات التي تواجه الأمنالقومي العربي وتدخلات دول الجوار في الشأن العربي بشكل معمق؛ وذلك لإيجاد وسيلة لصد تلك التدخلات، ووقفها نهائياً.

مشاركة :