نظمت فصائل العمل الوطني والإسلامي في قطاع غزة، اليوم الخميس، خيمة عزاء للشهيد المقدسي عدي التميمي منفذ عمليتي «شعفاط» و«معاليه أدوميم» بالضفة الغربية. وشارك بالخيمة التي أقيمت بساحة الجندي المجهول وسط غزة ممثلون عن الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية، وفاءً لدماء الشهيد “التميمي” وكل شهداء الشعب الفلسطيني، الذين ارتقوا بنيران الاحتلال ومستوطنيه . وقال عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي خالد البطش في مقابلة مع قناة الغد: “رسالتنا من قطاع غزة رسالة وفاء للشهداء في الضفة الغربية، ونؤكد على وحدة الأرض والبندقية والقضية لنقول للاحتلال أن الرصاصات التي أطلقها “التميمي” هي امتداد لرصاصات إبراهيم النابلسي وضياء حمارشة ورعد حازم”. بدوره أردف القيادي في حركة فتح توفيق أبو خوصة أن “الشهيد عدي “التميمي” شكل أيقونة جديدة تضاف إلى مجموعة من الأيقونات الثورية والنضالية التي سطرتها الحركة الوطنية بشكل عام وأبناء حركة فتح بشكل خاص”. وأشار أبو خوصة في مقابلة مع قناة الغد أن “رسالتنا اليوم من خيمة عزاء ” التميمي” هي رسالة دعم وتعزيز واسناد لكل الفعل الثوري النضالي في مواجه العدوان الإسرائيلي المتواصل على صعيد الضفة الغربية والقدس”. من جانبه دعا القيادي في حركة حماس إسماعيل رضوان “شباب الضفة الغربية إلى السير على طريق “التميمي” الذي استبسل في الدفاع عن القدس والأقصى، مؤكدا على هشاشة الأمن الصهيوني”. وأشار رضوان في حديثه لقناة الغد” إلى أن الشهيد “التميمي” بات أيقونة للمقاومة الفلسطينية بمسدسه، مُضيفًا: “عدي أثبت أن الاحتلال الإسرائيلي أوهن من بيت العنكبوت”. وأكد القيادي في حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية عائد ياغي في مقابلة مع قناة الغد أن “خيار الشعب الفلسطيني وفي مقدمته الشاب الفلسطيني هو الخيار والنهج الذي اتبعه “التميمي” الذي استطاع أكثر من عشرة أيام ورغم جميع الإمكانيات التي يتمتع بها جيش الاحتلال لم يستطع الوصول إليه”. وعُدي التميمي منفّذ عملية حاجز شعفاط في 9 تشرين أول/ أكتوبر الجاري، ومطارد منذ ذلك الحين، استشهد مساء أمس بعد اشتباك خاضه مع جنود الاحتلال على مدخل مستوطنة “معاليه أدوميم”، أدى لإصابة أحد الجنود بجروح .