أكّد مستهلكون في أبوظبي أن الفترة الراهنة شهدت، للمرة الأولى، دخول عدد كبير من منافذ البيع المتوسطة «سوبرماركت» إلى سوق التجزئة في أبوظبي، ما أتاح لهم خيارات عدة، إلى جانب منافذ البيع الكبرى والبقالات. وأوضحوا لـ«الإمارات اليوم»، أن منافذ البيع الجديدة توجد بشكل ملحوظ وسط بعض التجمّعات السكنية، وتتميز بتنوّع السلع فيها، مطالبين تلك المنافذ بطرح تخفيضات على السلع أسوة بمنافذ البيع الكبرى. بدورهما، اعتبر مسؤولان في منفذي بيع أن انتشار منافذ البيع المتوسطة سيغيّر خريطة التجزئة في سوق أبوظبي، ويزيد من الاعتماد عليها، ويرفع جودة السلع، ويخفض أسعارها على المديين المتوسط والطويل، نظراً إلى المنافسة الشديدة. وأرجعا عدم وجود تخفيضات، أو ندرتها في منافذ البيع المتوسطة، إلى قلة هامش الربح، وعدم وجود عقود للاستيراد الجماعي فيها. خيارات عدة وقالت المستهلكة هناء سالم: «إن سوق أبوظبي تشهد خلال الفترة الراهنة، للمرة الأولى، دخول عدد كبير من منافذ البيع المتوسطة (سوبرماركت)، ما أتاح لها خيارات عدة للشراء، إلى جانب منافذ البيع الكبرى التي تبعد عن مكان إقامتها، والبقالات التي تطرح سلعها بأسعار مرتفعة». وأكدت سالم أنها «أصبحت تعتمد على منافذ بيع (سوبرماركت) في تلبية جانب من احتياجاتها في وسط الأسبوع، خصوصاً أن تلك المنافذ توجد وسط التجمعات السكنية، فضلاً عن أسعارها المنافسة التي تقارب أسعار منافذ البيع الكبرى، وتنوّع السلع بها». وطالبت سالم، منافذ البيع المتوسطة بطرح تخفيضات على السلع، أسوة بمنافذ البيع الكبرى، واستمرار تشديد الرقابة من الجهات المعنية على الأسواق في ما يتعلق بالأسعار، والجودة، وفترات صلاحية السلع. منافذ قريبة واتفقت المستهلكة أحلام عيد، في أنها أصبحت تشتري جانباً كبيراً من احتياجاتها اليومية من منافذ البيع المتوسطة، لافتة إلى وجود أربعة منها قرب مكان إقامتها، ما يعني عدم استخدام السيارة أو المواصلات العامة للوصول إليها. وقالت: «إنها المرة الأولى التي تنتشر فيها منافذ البيع المتوسطة من محال (سوبرماركت) في محيط إقامتها»، مشيرة إلى أن الأسعار مناسبة عموماً، ويقل سعر بعضها عن نظيرتها في منافذ البيع الكبيرة، بينما يرتفع بعض الأسعار بشكل طفيف. ودعت منافذ البيع المتوسطة إلى طرح تخفيضات على السلع، لتخفيف الأعباء عن المستهلكين، مشيرة إلى ندرة طرح هذه المنافذ تخفيضات أو عروض خاصة على أسعار السلع. تشديد الرقابة في السياق نفسه، قال المستهلك أحمد جمال: «إن سوق أبوظبي تشهد حالياً انتشاراً كبيراً وغير مسبوق لمنافذ البيع المتوسطة، بالقرب من التجمعات السكنية الكبيرة». وأكد أنه «بدأ يعتمد على هذه المنافذ في تلبية احتياجات أسرته، نظراً إلى قربها من مسكنه، بديلاً عن منافذ البيع الكبرى التي تحتاج إلى قيادة المركبة، فضلاً عن الازدحام الشديد، وصعوبة وجود مواقف للسيارات»، لافتاً إلى أن البقالات الصغيرة تبيع بأسعار مرتفعة وبشكل غير مبرر. واتفق جمال على أهمية طرح منافذ بيع «سوبرماركت» تخفيضات أو عروض على السلع، حيث إن معظمها لا يقدم ذلك، كما طالب بتشديد الرقابة عليها. خريطة التجزئة إلى ذلك، قال مسؤول في منفذ بيع متوسط، برهان محمد: «إن منافذ بيع (سوبرماركت) تغير من خريطة التجزئة في الإمارة، وتزيد من المنافسة، ما ينعكس إيجاباً على الجودة والأسعار». وأرجع عدم وجود تخفيضات، أو ندرتها، في منافذ البيع المتوسطة، إلى قلة هامش الربح، وعدم وجود عقود للاستيراد الجماعي فيها، مؤكداً أن «الفترة المقبلة ستشهد تحسناً في الأداء والأسعار، نظراً إلى أن منافذ البيع المتوسطة جديدة في السوق، وتحتاج إلى فترة للتعرف إلى أوضاع السوق وتطوير أعمالها». واتفق المسؤول في منفذ بيع كبير في أبوظبي، حامد عبدالله، على أن انتشار منافذ البيع المتوسطة بالقرب من التجمّعات السكانية، مع أسعارها المناسبة وجودة سلعها، يغيّر خريطة التجزئة في سوق أبوظبي، ما يدعم مناخ الاستثمار في القطاع. منافسة في مصلحة المستهلك قال خبير شؤون التجزئة، ديفي ناجبال، إن «انتشار منافذ البيع المتوسطة يدعم قطاع التجزئة، ويغيّر خريطة القطاع، كما يزيد المنافسة بين منافذ البيع المختلفة، ما يصب في مصلحة المستهلكين، ويخفض الأسعار ويرفع جودة البضائع». وشدد ناجبال على أهمية طرح منافذ البيع المتوسطة تخفيضات على أسعار السلع، ما يرفع مبيعاتها، لافتاً إلى أن منافذ البيع المتوسطة مطالبة بكسب رضا المستهلكين، بأساليب مختلفة في الفترة الراهنة، وزيادة الثقة بها، عبر التخفيضات والعروض الخاصة. مسؤولان: «منافذ البيع المتوسطة تغيّر من خريطة التجزئة في أبوظبي وتزيد من المنافسة». تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news Share طباعة فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :