استمرارا للانبطاح، و في محاولة جديدة للخداع والتمحك في «المقاومة»، وفيما يشبه الهذيان اعتبر «حزب الله» اللبناني، أمس، أن «ما حصل من إنجاز في ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيلي «نموذج عملي عن الاستراتيجية الدفاعية في التنسيق بين المقاومة والدولة»، وان الحزب سيحافظ عليه وحمايته من سراق المال العام! ودخل نائب الأمين العام للحزب نعيم قاسم، على خط الانبطاح قائلا: «قلنا منذ البداية والآن أكرر، لا علاقة لنا كحزب الله بمناقشة الحدود البحرية والمساحات، وإنما هي مسؤولية الدولة أن تعلن حدودها وأن تقرر الموافقة على استعادتها». وأضاف نعيم قاسم أن «لبنان أعلن بلسان «فخامة الرئيس» أن حدودنا قد حصلنا عليها من خلال التفاهم غير المباشر مع الكيان الإسرائيلي»، متابعا: «من هنا أصبحنا معنيين بالمرحلة الثانية والمرحلة الثانية هي المحافظة على هذا الإنجاز وحماية هذا الإنجاز من عدوانين، عدوان العدو وعدوان المفسدين وسراق المال العام». ووصف ترسيم الحدود البحرية لاستخراج النفط والغاز مع إسرائيل بـ»الإنجاز العظيم والكبير»، مؤكدا أن «حزب الله سيعمل لكل ما من شأنه أن يحقق إقرار صندوق سيادي وإقرار ما يتناسب مع حماية الثروة لمصلحة اللبنانيين، وأن يتبع كل الإجراءات التي تحمي من السراق الدوليين والسراق المحليين ومن الفساد والمفسدين». وأعلن كل من لبنان وإسرائيل، الأسبوع الماضي، موافقتهما على الصيغة النهائية لمسودة اتفاق ترسيم الحدود البحرية بين البلدين، والتي قدمها الوسيط الأمريكي، آموس هوكشتاين.