كييف تواجه انقطاعات واسعة النطاق للكهرباء بعد ضربات روسية

  • 10/21/2022
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أمس، أن قواتها واصلت قصف أهداف عسكرية ومواقع للطاقة في أوكرانيا خلال الساعات الـ24 الماضية، وفيما تستعد أوكرانيا لانقطاع كبير في الكهرباء، بعد الهجمات الروسية على شبكة الكهرباء، نفت موسكو وطهران في الأمم المتّحدة أن تكون المسيّرات التي تستخدمها روسيا في شنّ هجمات في أوكرانيا إيرانية الصنع، كما تتّهمهما بذلك كييف وحلفاؤها الغربيون، وفي مقدّمهم الاتّحاد الأوروبي، الذي يحضّر لفرض عقوبات على طهران، بسبب هذه الطائرات. وتفصيلاً، قالت وزارة الدفاع الروسية إن قواتها واصلت قصف أهداف عسكرية ومواقع للطاقة في أوكرانيا، وأضافت الوزارة أن القوات الروسية صدت هجوماً مضاداً أوكرانياً في منطقة خيرسون الجنوبية، حيث يجلي المسؤولون المحليون الذين عينتهم روسيا عشرات الآلاف من السكان. وقام الرئيس الروسي فلادمير بوتين، أمس، بزيارة مركز تدريب لجنود تمت تعبئتهم في منطقة ريازان جنوب شرق موسكو، بحسب صور بثها التلفزيون الروسي، وهي المرة الأولى منذ إعلان التعبئة الجزئية، التي يعاين فيها بوتين على الأرض تدريبات لهؤلاء المدنيين، الذين تم استدعاؤهم لدعم الهجوم الروسي في أوكرانيا. وعلى منصة لإطلاق النار، حاول الرئيس الروسي بنفسه استخدام سلاح رشاش، بعدما تمدد أرضاً، واضعاً خوذة أمان ومعطفاً أسود على ظهره، وفق مشاهد بثها التلفزيون الروسي. في الأثناء، واجه الأوكرانيون أول انقطاعات واسعة النطاق للكهرباء على مستوى البلاد أمس، حيث سعى المسؤولون لتقييد الإمدادات للسماح لشركات الطاقة بإصلاح المنشآت التي تعرضت للقصف في الضربات الجوية الروسية. وأبلغ مكتب الرئيس الأوكرانيين في وقت متأخر الأربعاء، أنه يتعين عليهم خفض استخدام الكهرباء من الساعة السابعة صباحاً حتى 11 مساء. ولم يتم الإعلان عن جدول زمني لانقطاعات التيار الكهربائي، لكن المدن الكبرى، مثل العاصمة كييف، وخاركيف في الشمال الشرقي، أعلنت قيوداً على استخدام وسائل النقل العام التي تعمل بالطاقة الكهربائية. وأعلن إقليم سومي بشمال شرق البلاد، والمتاخم لحدود روسيا، أن خدمات المياه والكهرباء ستنقطع من الساعة السابعة صباحاً حتى 11 مساء. وقال رئيس الشركة المشغلة لشبكة الكهرباء في أوكرانيا، فولوديمير كودريتسكي، في أمس، «نحتاج إلى وقت لإصلاح محطات الطاقة، نحتاج إلى مهلة من عملائنا». وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إن الضربات الجوية الروسية ألحقت أضراراً بما يصل إلى 30% من محطات الطاقة الأوكرانية. وأضاف، أن ثلاث منشآت أخرى للطاقة تعرضت لهجمات في ذلك اليوم. وكرر زيلينسكي في كلمته دعوات وجهها مسؤولون آخرون للأوكرانيين لترشيد استهلاكهم للكهرباء بشكل كبير، بدءاً من أمس، بحسب صحيفة «كييف إندبندنت». وقال: «من المهم جداً أن يكون الاستهلاك واعياً قدر الإمكان». وعقد زيلينسكي وكبار الساسة في البلاد اجتماع أزمة، لبحث اتخاذ إجراءات طارئة بعد تدمير العديد من المنشآت في أحدث موجة من الهجمات الروسية على البلاد. وفي بروكسل قررت دول الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات على إيران، بسبب تزويدها روسيا بطائرات مسيرة إيرانية الصنع، تم استخدامها في شن هجمات على أوكرانيا، بحسب ما ذكرته الرئاسة التشيكية لمجلس الاتحاد الأوروبي على موقع «تويتر» أمس. ومن المتوقع أن تدخل الإجراءات العقابية حيز التنفيذ في وقت لاحق، بمجرد نشرها في الجريدة الرسمية للاتحاد الأوروبي، وهي سجل قانوني للوائح الخاصة بالاتحاد الأوروبي. وسيتم تجميد أصول ثلاثة أفراد، وكيان واحد في الاتحاد الأوروبي، ومنعهم من السفر إلى التكتل الأوروبي. كما سيتم تعزيز العقوبات المفروضة على شخصين وكيانين آخرين. وفي الأمم المتحدة، اجتمع مجلس الأمن لمدة ساعتين خلف أبواب مغلقة الأربعاء، بشأن هذه المسألة. وقبل الاجتماع، قال ناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية، إن الأخيرة «شهدت في الأشهر الأخيرة الكثير من الأدلة على أن روسيا تستخدم هذه (الطائرات المسيّرة) الإيرانية، لشن هجمات قاسية ومتعمدة ضد السكان الأوكرانيين والمنشآت التحتية المدنية الأساسية». وأكد زيلينسكي الأربعاء، أن جيشه دمر 233 من هذه الطائرات المسيّرة في شهر. وعقب الجلسة، تناوب على الحديث أمام الصحافيين عند مدخل المجلس كلّ من نائب السفير الروسي ديمتري بوليانسكي، والسفير الإيراني أمير سعيد إيرواني، لنفي أن تكون المسيّرات التي تستخدمها روسيا في شنّ هجمات في أوكرانيا إيرانية. وأكّد بوليانسكي أنّ المسيّرات «التي يستخدمها الجيش الروسي في أوكرانيا صنعت في روسيا»، وبالتالي لا صلة لإيران بها. وطلبت الولايات المتّحدة وفرنسا وبريطانيا عقد هذه الجلسة، على الرّغم من أنّ روسيا تتمتّع في مجلس الأمن الدولي بحقّ النقض، وبإمكانها تالياً أن تجهض أيّ قرار يمكن أن يصدر عن المجلس. وأبلغت أوكرانيا منذ أسابيع عن شنّ روسيا هجمات بمسيّرات إيرانية من طراز شاهد-136، وهي طائرات بدون طيار تنفجر رؤوسها الحربية في عمليات هبوط انتحارية. من جهة أخرى، أعلن المفوض الأوروبي لإدارة الأزمات يانز ليناردشيتش، في كييف أمس، أن الاتحاد الأوروبي سيقدم لأوكرانيا ومولدوفا مساعدات إضافية بقيمة 175 مليون يورو، كما سيرسل مخيمات إيواء مضادة لأحوال الشتاء لأوكرانيا. تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news Share طباعة فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App

مشاركة :