توصلت دراسة جينية إلى معلومات عن التركيبة الاجتماعية لمجموعة منقرضة من البشر البدائيين ينتمي أفرادها إلى السلالة نفسها، وكانت تعيش قبل أكثر من 50 ألف عام داخل كهف في سيبيريا. وأتاح تسلسل جيني للإنسان البدائي أجراه عام 2010 الفائز بجائزة نوبل للطب هذا العام، السويدي سفانتي بابو، العودة إلى تاريخ هذه السلالة المنقرضة التي كانت تسكن في غرب أوراسيا قبل فترة تراوح بين 40 و430 ألف سنة. وتوصل العلماء إلى أنّ الرفات يعود إلى 13 إنساناً بدائياً (سبعة ذكور وست إناث، بينهم خمسة أطفال ومراهقين)، عاش 11 منهم في كهف تشاغيرسكايا. ووجد العلماء في الحمض النووي المُتقدر التابع لهؤلاء والمنقول لهم من جهة الأم، المتغيرة الجينية نفسها المسماة «هيتيروبلاسمي»، والتي تتوارثها بضعة أجيال فقط. وكشفت الجينات أيضاً عن روابط قرابة وثيقة، منها بين أب وابنته المراهقة، وبين صبي وامرأة بالغة ربما كانت ابنة عمه أو عمته أو جدته، وهو ما يُشكل مؤشراً واضحاً على أنّ هؤلاء الأفراد ينتمون إلى العائلة نفسها وكانوا يعيشون في الفترة ذاتها. وجرى التوصل إلى أنّ التنوّع الجيني محدود جداً لديها، في مؤشر على تزاوج الأقارب فيها، وعيش أفرادها ضمن مجموعات صغيرة تضم 10 إلى 20 شخصاً، وهو عدد أقل بكثير مما كان لدى مجموعات الإنسان العاقل القديمة. تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news Share طباعة فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :