اتهم الجيش السوداني متمردو الحركة الشعبية شمال بقيادة عبدالعزيز الحلو بتنفيذ قصف مدفعي على أحياء في مدينة لقاوة بولاية جنوب كردفان، الأمر الذي أدي إلى إصابة شخصين من قوات الدعم السريع.  وقال مكتب المتحدث باسم الجيش في بيان تلقته «الرياض» إن قوات من الحركة الشعبية شمالاً قصفت أحياء في المدينة لقاوة بعدد 13 قذيفة هاون من أحد قواعدها في جبل طرين شمالي لقاوة.  وأكد البيان أن القصف استهدف سوق المدينة وحي الغزاية وحي المساليت ونتج عنه إصابة فردين من قوات الدعم السريع.  أوضح أنه عقب ذلك الهجوم تتبع الجيش قوة تتبع للحركة الشعبية قوامها سرية مشاة وتم دحرها وإجبارها على الانسحاب. واعتبر الجيش السوداني ما جري خرق واضح لاتفاق وقف إطلاق النار والأعمال العدائية مع حكومة السودان والذي يتم تجديده والالتزام به منذ 16 أكتوبر 2019م.  وحذر البيان قيادة الحركة الشعبية شمالاً من عواقب أي خرق لوقف إطلاق النار، ومحاولة استغلال النزاعات المحدودة التي قد تنشأ بين المواطنين لتحقيق أجندة لا تخدم التعايش السلمي التاريخي بينهم ودعوات الحكومة السودانية المستمرة للحركة بالانخراط في العملية السلمية. وشدد على أن السلطات المحلية بالولاية قادرة على التعامل مع مواطنيها بما يكفل المحافظة على حقوق الجميع بلا تحيز لفئة محددة من مكونات الشعب السوداني.  وأكد البيان القوات المسلحة ستستمر في الاضطلاع بواجباتها في حماية جميع المواطنين، وستتصدى لأي محاولة من قبل الحركة الشعبية شمال لخلط الأوراق والتدخل لصالح أي من المكونات الاجتماعية بالمنطقة، بما يحفظ الأمن والتعايش السلمي بين جميع المكونات الاجتماعية دون تمييز. وفي السياق أدانت قوات الدعم السريع، ما أسمته بالهجوم المتكرر من قبل الحركة الشعبية شمال بقيادة عبدالعزيز الحلو، على منطقة لقاوة، قائلة إنه تسبب في مقتل وإصابة وترويع وهجرة ونزوح المواطنين الأبرياء، في انتهاك صارخ لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع في أكتوبر 2019م. وطالبت قوات الدعم السريع في بيان الحركة الشعبية شمال، بالالتزام التام بعدم التعرض للمواطنين والوقف الفوري لإطلاق النار ضد مواطني المنطقة، والإيفاء بالالتزامات الموقعة مع حكومة السودان. وأكد بيان الدعم السريع، أنها تعمل ضمن منظومة القوات المشتركة، في التصدي لهجمات الحركة الشعبية على منطقة لقاوة، كما تؤكد أن قواتها الموجودة في المدينة تضم جميع المكونات الاجتماعية بالسودان. واشار البيان إلى أن ما ورد في بيان الحركة الشعبية، الذي حمل اتهامات لقوات الدعم السريع، بالانحياز لطرف دون بقية الأطراف لا يمت للحقيقة بصلة، وهي محاولات مكشوفة ظلت تمارسها الحركة الشعبية، للتغطية على خروقاتها المستمرة واعتدائها على المواطنين العزل. وطالب البيان الحركة الشعبية، بعدم استخدام المواطنين كغطاء لتمرير أجندة سياسية وعنصرية، لتقويض السلم والتعايش الاجتماعي بالمنطقة.