تعزيزاً لمبدأ الشراكة المجتمعية والتكامل بين المؤسسات في قطاعيها العام والخاص، وبناءً على ما اتخذته اللجنة الدائمة لمسابقة البحرين الكبرى لحفظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره من قرارات ومقترحات في اجتماعها الذي انعقد خلال العام الماضي برئاسة وكيل الوزارة للشئون الإسلامية بوزارة العدل والشئون الإسلامية والأوقاف الدكتور فريد بن يعقوب المفتاح، وبحضور كل من الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية السيد خالد بن عبدالله الشوملي، ومدير إدارة شئون القرآن الكريم الشيخ عبدالله عبدالعزيز قحطان العمري، ورئيس قسم شئون مراكز التحفيظ السيد حسن محمد طيب، ورئيس المسابقات القرآنية السيد أحمد صالح بوشلف، عقدت إدارة شئون القرآن الكريم عدة اجتماعات مع الشركاء والمعنيين بفروع مسابقة البحرين الكبرى، وذلك من أجل استعراض الآلية الجديدة للمسابقة. وقد اجتمعت إدارة شئون القرآن الكريم مؤخراً مع وفد من مركز إصلاح وتأهيل النزلاء بوزارة الداخلية، ووفد من وزارة التربية والتعليم، ووفد من وزارة العمل والتنمية الاجتماعية، ومنتسبي المراكز والحلقات القرآنية، وذلك بحضور مدير إدارة شئون القرآن الكريم بالوزارة الشيخ عبدالله قحطان العمري، وعدد من أخصائيي المسابقات والأنشطة القرآنية بالوزارة. وتم خلال تلك الاجتماعات استعراض نشأة المسابقة وأهدافها في العناية بكتاب الله تعالى، علاوةً على استعراض إحصائيات أعداد المشاركين في فرع الإصلاح والتأهيل وفرع طلبة المدارس وفرع ذوي الاحتياجات الخاصة والمراكز والحلقات القرآنية منذ العام 2012م وحتى 2015م. كما استعرض ممثلو إدارة شئون القرآن الكريم خلال الاجتماع سبل تعزيز الشراكة المجتمعية مع كافة الجهات المشاركة في المسابقة، حيث سيتم تسليط الضوء إعلامياً على فروع المسابقة والفئة المستهدفة لكل منها، إلى جانب التنسيق مع تلك الوزارات لتنظيم فعاليات مصاحبة لأيام المسابقة، تضم عدداً من المحاضرات والمسابقات والورش الدينية والثقافية والفنية. وأكد ممثلو إدارة شئون القرآن الكريم خلال الاجتماع على ضرورة تعزيز حضور الطلبة وأولياء أمورهم لتصفيات المسابقة والفعاليات المصاحبة لها، وتشكيل لجنة تحكيم وتنظيم مشتركة بين وزارة العدل والشئون الإسلامية والأوقاف، ووزارة التربية والتعليم ومركز إصلاح وتأهيل النزلاء ووزارة العمل والتنمية الاجتماعية. كما ناقشت إدارة شئون القرآن الكريم مع الجهات المشاركة مسألة إجراء بعض التغييرات في فروع وتصفيات المسابقة وآلية التقييم، إذ تقرر تحديد فئة المشاركين في فرع "ذوي الاحتياجات الخاصة" من فئة "ذوي الإعاقة الذهنية البسيطة" ، وتخصيص فرع للبراعم في حفظ جزء عمّ، فضلاً عن اختيار الفائز بجائزة مزمار داوود على مستوى جميع الفروع، كما تقرر تعديل مسميات فروع المسابقة كالتالي: "حفّاظ" لفروع الحفظ، "بيان" لفرع طلبة المدارس، "غفران" لفرع الإصلاح والتأهيل، "أجران" لفرع الإعاقة الذهنية البسيطة، و "العموم" لفرع طلبة العلم الشرعي. كما تم خلال الاجتماع أيضاً مناقشة آلية التقييم الجديدة لفروع المسابقة، ومناقشة تخصيص موقع إلكتروني للمسابقة مزود بخدمات إلكترونية متكاملة، منها: معلومات عن المسابقة، سجل أرشيفي، التسجيل الإلكتروني، نظام الأسئلة الإلكترونية، التقييم الإلكتروني، واحتساب النتائج. جدير بالذكر أن مسابقة البحرين الكبرى لحفظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره شهدت في العهد الزاهر لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين المفدى تطورات كثيرة سواء فيما يتعلق بزيادة فروع المسابقة أو بمشاركة الإناث في جميع الفروع، مما أدى إلى تزايد أعداد المشاركين والمشاركات سنوياً، علاوةً على الدور الكبير الذي اضطلعت به المسابقة في تعزيز مخرجات مراكز وحلقات تحفيظ القرآن الكريم، وإبراز نوعية متميزة من حفظة وقراء القرآن الكريم . ودورها الفاعل في تعزيز حضور ومشاركة مملكة البحرين في مسابقات القرآن الكريم الدولية، وتحقيق مراكز متقدمة في تلك المسابقات، مبرزة الوجه الحضاري المشرف لمملكة البحرين في هذا الميدان العظيم، فضلاً عما يوليه سمو الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية للمسابقة من اهتمام بالغ باعتباره المؤسس الأول لها، وسعيه الحثيث في الارتقاء بها وتطويرها، إلى جانب دعم المجلس الأعلى للشئون الإسلامية السخي للمسابقة، والذي أسهم ولا يزال يسهم في تحقيق نقلات نوعية في المسابقة على الأصعدة كافة. المصدر: المنامة : وزارة العدل والشئون الاسلامية
مشاركة :