قال السفير المغربي لدى الصين عزيز مكوار لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن المؤتمر الوطني الـ20 للحزب الشيوعي الصيني يقدم رؤية قيمة لمسار الصين في المستقبل. ووصف مكوار تنمية الصين على مدى السنوات العشر الماضية بأنها "غير مسبوقة" وأعرب عن إعجابه الشديد بالسرعة والبراعة والتفاني في بناء الشعب الصيني لدولة الصين الحديثة تحت قيادة الحزب الشيوعي الصيني. كما أشاد بالتنوع العمري والقومي وكذا التمثيل المنصف للجنسين بين المندوبين المشاركين في المؤتمر، قائلا إن التنوع يسلط الضوء الساطع على كل أطياف المجتمع. وقال مكوار إنه تأثر بعمق بالإنجازات العظيمة التي حققتها الصين في السنوات العشر الماضية. وأضاف "سعدت كثيرا" بالتنقل عبر الأراضي الصينية الشاسعة والجميلة، وشهدت مباشرة حيوية شعبها، ونضج بنيتها التحتية وانفتاح مدنها، سواء كانت كبيرة أو صغيرة، على العالم الخارجي. وقال إنه من غير المسبوق حقا أن تقوم دولة نامية بالتحديث والازدهار على هذا النطاق وبهذه الوتيرة. وقال مكوار إن تنمية الصين لم تتحقق بالصدفة. لقد مرت إنجازات الصين بعملية طويلة وشاقة، وتطلبت رؤية واضحة وتخطيطا شاملا وتنفيذا دقيقا. وأضاف أن الشعب الصيني اكتشف الصيغة التي تناسب خصائص وقدرات وأهداف بلاده على أفضل وجه. ومع ذلك، فقد ترغب البلدان الأخرى في التعلم منها وتكييفها مع واقعها وظروفها. وفي حديثه عن التقرير المقدم إلى المؤتمر الجاري، قال مكوار إن التقرير كشف ببلاغة وثبات لمحة عن الاتجاه الذي يريد الحزب الشيوعي الصيني أن يقود فيه، بالإضافة إلى الأولويات التي حددها لبناء مجتمع صيني مزدهر. وقال مكوار إن المغرب والصين يتمتعان بعلاقات ودية ترتكز بعمق على الثقة والاحترام المتبادلين، مضيفا أن المغرب ظل ثابتا في تنشيط التعاون مع الصين سواء على أساس ثنائي أو من خلال المنتديات الإقليمية ومتعددة الأطراف.