قال بيب جوارديولا، مدرب مانشستر سيتي، إن هتافات مشجعين مرتبطة بكارثة ملعب هيلزبورو ”لا تمثل ما نحن عليه كفريق أو كنادي”، وسط استمرار تبعات المباراة سيئة الأجواء أمام ليفربول. لم يعتذر سيتي علنا بعد، رغم سماع بعض مشجعيه وهم يرددون هتافات عن الكارثة التي وقعت عام 1989 وأدت لمقتل 97 مشجعا من ليفربول، وذلك خلال مباراة فاز فيها ليفربول بهدف مقابل لا شيء في ملعب انفيلد ضمن الدوري الممتاز الأحد. سئل جوارديولا عن الأمر، اليوم الجمعة، فقال إنه لم يسمع الهتاف. وأضاف ”إن كان ذلك قد حدث، فأنا آسف للغاية. إنه لا يمثل ما نحن عليه كفريق أو كنادي، إن كان قد وقع. لكن لا تقلقوا، يمكننا أن نسلك سلوكا ممتازا (بعد) أخطائنا، دون مشكلة”. وكان تحالف دعم الناجين من هيلزبورو قد قال إنه اتصل بالنادي، يوم الإثنين الماضي، وطلب منه إصدار بيان علني يدين الهتافات المرتبطة بالكارثة. وأضاف أنه تلقى ردا بالبريد الإلكتروني، الخميس قال فيه السيتي إنه يدين ”الهتاف أو ترديد أغنيات على صلة بكوارث كرة القدم، وسيستمر في معاقبة من يثبت أنهم مسؤولون عن مثل هذا السلوك”. وفي الرسالة التي نشرت على تويتر، أوضح النادي أنه سيتصل بحاملي التذاكر الموسمية والأعضاء قبيل المباراة المقبلة أمام ليفربول للتأكيد على أن هذا النوع من الهتاف والغناء الكريه لا مكان له في اللعبة. وأشار سيتي إلى أنه ”سيطلب من الأغلبية العظمى من مشجعينا الذين لم يشاركوا في مثل هذا السلوك أن يدينوا ويبلغوا عن أي فرد يختار القيام بذلك”. ولم ينشر النادي هذا الرد علنا. وتنامت المنافسة بين سيتي وليفربول لتصبح واحدة من أشرس المنافسات في كرة القدم الإنجليزية، وامتدت لتظهر في مباراة الأحد. وقال جوارديولا إن عملات ألقيت تجاهه من مشجعي ليفربول خلال المباراة، وتسبب غرض قذفه مشجعو ليفربول في شرخ صغير بالزجاج الأمامي لحافلة فريق مان سيتي. بعد المباراة، أدان ليفربول سلوك المشجعين الخاص بالهتافات المسيئة المتعلقة بالكارثة، فضلا عما وصفه ”بجرافيتي من نفس النوع” على مدرجات مشجعي مان سيتي.