من المتوقع أن يربط جمهورية ناختشيفان الأذربيجانية ذاتية الحكم بمناطق أذربيجان الغربية مرورا بالأراضي الأرمينية. وذكرت وكالة مهر للأنباء الإيرانية شبه الرسمية، أن القنصلية العامة في كابان افتتحت بمشاركة وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان، ونظيره الأرميني أرارات ميرزويان. وفي كلمة له بمراسم الافتتاح، قال الوزير الإيراني إن افتتاح القنصلية العامة لبلاده في كابان يجسّد عمق العلاقات التاريخية مع أرمينيا. وأضاف أن القنصل العام الإيراني في كابان، مرتضى عابدين ورامين، بدأ مهامه في أرمينيا. وصدّقت الحكومة الإيرانية على مقترح لوزارة خارجيتها في افتتاح القنصلية العامة في كابان في ديسمبر/ كانون الأول 2021. وتقع مدينة كابان جنوبي أرمينيا قرب الحدود الإيرانية، على مقربة من المسار المخطط لإنشاء ممر زنغازور الذي سيربط أذربيجان بناختشيفان. وعلى الرغم من أن زنغازور كانت ذات يوم أرضا تاريخية لأذربيجان حيث يقطنها السكان الأتراك المسلمون؛ إلا أنها كانت مرتبطة بأرمينيا من قبل الاتحاد السوفيتي في عشرينيات القرن الماضي، وما تزال داخل حدود أرمينيا في يومنا الراهن. ومع إعطاء زنغازور لأرمينيا (من قبل السوفييت)، فقدت أذربيجان اتصالها البري مع ناختشيفان. ولطالما تسبب قطع الاتصال البري المباشر بين ناختشيفان والأجزاء الغربية من أذربيجان في تحديات وصعوبات كبيرة لباكو (عاصمة أذربيجان). إلا أن المادة 9 من الهدنة الموقعة بعد الحرب التي استمرت 44 يوما بين باكو ويريفان في 2020، والتي آلت إلى تحرير أذربيجان أجزاء واسعة من إقليم قره باغ من الاحتلال الأرميني، تتعلق بإنشاء ممرات نقل في المنطقة، وخاصة ممر زنغازور. إلا أن أرمينيا ما تزال تماطل في تنفيذ ممر زنغازور عبر سوق أعذار وحجج مختلفة، آخذة وراءها دعم إيران التي تعارض إنشاء هذا الممر. ورغم ذلك، تواصل أذربيجان مشاريع إنشاء الممر في أراضيها، حيث من المخطط أن يتشكل على المنحيين البري والسكك الحديدية. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.