ظفر الشارقة بأغلى البطولات «كأس صاحب السمو رئيس الدولة» لموسم 2021- 2022، بتغلبه على نظيره الوحدة 1-0، في المباراة النهائية والمؤجلة من الموسم الماضي، والتي جمعت الفريقين على استاد هزاع بن زايد بالعين، بحضور ما يقارب 20 ألف مشجع، وسجل الإسباني باكو ألكاسير هدف المباراة الوحيد من ركلة حرة في الدقيقة 52. وهو اللقب التاسع في سجل «الملك»، ثاني أكثر الأندية تتويجاً بـ «الكأس الأغلى»، بعد شباب الأهلي في 10 مناسبات، مقابل فقدانه اللقب مرة واحدة، وصل فيها إلى النهائي موسم 2005- 2006 بالخسارة أمام العين. وحرم «الملك» بتتويجه بالكأس الأغلى، منافسه الوحدة من حصد «اللقب الثالث» في تاريخ النادي بعد نسختي 1999- 2000، 2016- 2017، وهو النهائي الثامن الذي خاضه «العنابي». وبدت فرحة الروماني كوزمين مدرب الشارقة الذي تفوق تكتيكياً في المباراة على منافسه الإسباني خمينيز مدرب الوحدة، «استثنائية»، لأنه اللقب الأول في الكأس الأغلى، خلال مشواره بالملاعب المحلية، في محطته الثالثة، بعد التجربتين السابقتين مع العين وشباب الأهلي على التوالي. واكتفى كوزمين الذي كسر عقدة اللقب في النهائي الثالث في مشواره، بالوصافة مرتين مع شباب الأهلي كأفضل إنجاز، قبل أن يحتفل باللقب الأول في موسمه الثاني مع «الملك». لم تمنع البداية المتأخرة لانطلاقة المباراة بقرار الحكم النيوزيلندي ماثيو كونجر الذي فضل إرجاء صافرة البداية حتى انتهاء عملية تفريغ أرضية الملعب من قصاصات أوراق الزينة الاحتفالية، والتي استمرت لنحو ربع ساعة، من الإثارة في المدرجات وأرضية الملعب. وجاءت أفضلية المبادرة الهجومية للوحدة الذي حصل على أول ركلة حرة، إثر خطأ لمصلحة المصري أحمد رفعت من الجهة اليسرى، نفذها «القائد» إسماعيل مطر، وأبعدها دفاع الشارقة في الدقيقة الثالثة، ورد الشارقة بالحصول على أول ضربة ركنية في المباراة لم تستغل على النحو المطلوب في الدقيقة 5. وأرسل البوسني ميراليم بيانيتش لاعب الشارقة كرة عرضية من ركلة حرة، إثر خطاً على البرازيلي كايو، مرت من دون متابعة أمام مرمى الحارس محمد الشامسي في الدقيقة 22، ورد الوحدة من ركلة حرة نفذها إسماعيل مطر أبعدها الحارس درويش محمد في الدقيقة 32. وظهرت البطاقة الصفراء الأولى في الدقيقة 29 على لاعب وسط الشارقة محمد عبدالباسط في الدقيقة 29، بعد ارتكابه مخالفة في وسط الملعب، فيما نال «القائد» إسماعيل مطر أول إنذار على لاعبي الوحدة في الدقيقة 36 بعد كرة مشتركة مع خالد الظنحاني، ليحسم التعادل السلبي نتيجة الشوط الأول، والذي مالت فيه كفة الأفضلية النسبية للوحدة في الاستحواذ. وأجرى الروماني كوزمين مدرب الشارقة أول تبديل مع بداية الشوط الثاني، بالدفع بالغيني المقيم عثمان كامارا بديلاً لبيانتيش الذي حامت الشكوك حول مشاركته قبل المباراة بداعي الإصابة. وحصل الشارقة على ركلة حرة، إثر مخالفة من البرازيلي جواو بيدرو مع محمد عبدالباسط، تصدى لتنفيذها باكو ألكاسير، ولعبها ذكية بصورة مباشرة، لتستقر في أقصى الزاوية اليسرى لمرمى الحارس محمد الشامسي محرزاً هدفاً لـ «الملك» في الدقيقة 52، وهو الهدف «الخامس» للمهاجم الإسباني مع الشارقة، في موسمه الأول مع الفريق، والأول في «الكأس الأغلى». وأهدر البرازيلي كايو لوكاس فرصة تسجيل الهدف الثاني للشارقة، من تمريرة بينية لزميله ألكاسير، وضعته في مواجهة مرمى الوحدة، لعبها كايو قوية لتمر فوق مرمى الشامسي في الدقيقة 61، قبل أن يجري الشارقة تبديلاً اضطرارياً ثانياً، بخروج ألكاسير صاحب الهدف الأول، مقابل دخول ماجد حسن في الدقيقة 63، بينما شارك خليل الحمادي في تشكيلة الوحدة بدلاً من المصري أحمد رفعت. وأرسل سلطان برغش عرضية من الجهة اليسرى، حولها إسماعيل مطر رأسية مرت بعيدة عن المرمى في الدقيقة 66، وكاد «البديل» تيجالي الذي عوض خروج إسماعيل مطر، أن يدرك التعادل للوحدة، بعد تلقيه تمريرة وسط دفاع الشارقة من خليل الحمادي، أبعدها المدافع شاهين عبدالرحمن بصعوبة في الدقيقة 74. أعقبتها محاولة أخرى من مقصية للمدافع فارس جمعة الذي حاول استثمار كرة من ضربة ركنية مرت قريبة من مرمى الشارقة 79، وكاد البرازيلي جواو بيدرو أن يحقق ما فشل فيه زملاؤه من رأسية مرت جوار المرمى في الدقيقة 90. وشهدت دقائق الوقت بدل الضائع إثارة كبيرة، في ظل اعتماد الشارقة على المرتدات، مقابل اندفاع هجومي للوحدة، من دون تغيير على مستوى النتيجة التي انتهت بتفوق «الملك» بهدف.
مشاركة :