المساعدات الإنسانية نهج إماراتي ثابت

  • 10/22/2022
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

تؤكِّد أوامر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بتقديم مساعدات إغاثية إنسانية إضافية بقيمة 100 مليون دولار أميركي إلى المدنيين الأوكرانيين المتضررين من الأزمة في أوكرانيا، نهجَ الدولة الثابت في مجال العمل الخيري والإنساني بمساعدة المحتاجين من أفراد ومؤسسات ودول، حيث لا ترتبط تلك المساعدات بالتوجّهات السياسية للدول المستفيدة منها، ولا البقعة الجغرافية، أو العرق، أو اللون، أو الطائفة، أو الديانة، بل تراعي في المقام الأول الجانب الإنساني الذي يتمثّل في احتياجات الشعوب. ما يرسِّخ هذا النهج هو تحوّل الدولة لتصبح مركزًا إقليميًّا للدعم والتموين والخدمات اللوجستية في مجال الإغاثة الإنسانية الطارئة، ومقرًّا دائمًا للكثير من المنظمات الإنسانية الدولية التي وجَدَت في الإمارات المكان الملائم لإدارة عملياتها الإغاثية في الأقاليم المجاورة، وذلك بفضل توجيهات قيادتنا الرشيدة. ومن بين هذه المؤسسات والمنظمات، المدينة العالمية للخدمات الإنسانية في دبي، التي أرسلت 696 شحنةً مواد إغاثيةً متنوعةً منذ بداية العام، استفادت منها 110 دول. دولةُ الإمارات تتصدَّر منذ سنوات عدة قائمةَ الدول المانحة من حيث المساعدات والإغاثة، حيث قدَّمت وفقًا لأحدث إحصاءات وزارة الخارجية والتعاون الدولي خلال الفترة من 2010 إلى 2021 نحو 206 مليارات و34 مليون درهم، بما يعادل 56.14 مليار دولار أميركي، لتواصل التزامَها بدفع جهود السلام والازدهار العالمي، إلى جانب توفير الدعم التنموي والإنساني والخيري في عددٍ من الدول النامية، من بينها 50 من البلدان الأقل نموًّا، حيث شكَّلت المساعدات نحو 87.7 في المئة من إجمالي المعونات الخارجية المقدَّمة، بينما حصلت فئتا المساعدات الإنسانية والخيرية على 9.9، و2.4 في المئة، وقدّمت نحو 59.1 في المئة من المساعدات الخارجية على شكل منح، فيما شكّلت القروض الميسّرة للدول النامية دفعة قوية لحافظة تمويلاتهم الداخلية وبنسبة بلغت 40.9 في المئة من إجمالي مدفوعات المعونات التنموية. على المستوى الداخلي تحرص الدولة عبر مؤسساتها، التي من بينها صندوق الزكاة، ومؤسسة زايد للأعمال الخيرية والإنسانية، وهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، على مساعدة المحتاجين، حيث تساعد وتتيح الفرصةَ للمشاركة في أعمالها الإنسانية، عبر فتح الأبواب أمام مساهمات المحسنين وأياديهم البيضاء، من خلال قنواتٍ عدة على المنابر الإلكترونية والتقليدية في أكثر من 250 موقعًا على مستوى الدولة، خصوصًا في المراكز التجارية والأسواق الشعبية. هذه المواقف والمبادرات المتنوعة الداعية والداعمة للعمل الخيري والإنساني في الداخل والخارج إنما تؤكِّد حرص دولة الإمارات العربية المتحدة على السير وإعادة التأكيد على ثوابت الدين الإسلامي الحنيف الداعي إلى فعل الخير والتسامح مع الآخرين ورسالة ودعوة للعالم للتعرّف إلى القيم العربية النبيلة التي تبتعد عن الغلو والتطرف والتعصب، وتؤكِّد مساعدة الغني للفقير والتضامن وحق الجميع في التعايش المشترك في أمن وسلام ووئام. عن نشرة "أخبار الساعة" الصادرة عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية

مشاركة :