أُقيل نجم الوسط السابق ستيفن جيرارد من منصبه مدرباً لأستون فيلا الإنجليزي، بعد أقل من ساعتين على خسارة فريقه أمام مضيفه فولهام بثلاثية نظيفة، الخميس في ختام المرحلة الثانية عشرة من الدوري المحلي لكرة القدم. كتب النادي: «يؤكّد أستون فيلا أن المدرب ستيفن جيرارد سيترك النادي بمفعول فوري. نشكر ستيفن على عمله الجاد والتزامه ونتمنى له التوفيق في المستقبل». ودفع أسطورة ليفربول السابق ثمن النتائج السيئة لفريق مدينة برمنغهام الذي يحتل راهناً المركز السابع عشر في ترتيب «البرميرليغ»، بالتساوي مع أول المهدّدين بالهبوط ولفرهامبتون (9 نقاط). ولم يفز فيلا سوى مرتين من أصل 11 مباراة هذا الموسم. وكانت خسارة الخميس بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير بالنسبة لإدارة النادي التي أقالت جيرارد بعد 11 شهراً فقط على رأس الفريق. وفي 40 مباراة على رأس فيلا، نجح المدرب البالغ 42 عاماً، في تحقيق 13 فوزاً فقط وخسر 19 مرة. وهذه ضربة موجعة في بداية المسيرة التدريبية لجيرارد، الذي طُرح اسمه لخلافة محتملة للألماني يورغن كلوب، عندما يصل مشوار الأخير إلى ختامه مع ليفربول. وقوبل جيرارد ولاعبو الفريق بصافرات الاستهجان من قبل الجماهير بعد المباراة، علماً بأن جيرارد لم يجد في أستون فيلا دعماً كبيراً من الإدارة والجماهير مثل الذي لقيه خلال مسيرته الرائعة مع ليفربول كلاعب ثم كمدرب مع رينجرز الاسكتلندي. وكان جيرارد قاد الفريق إلى المركز الرابع عشر الموسم الماضي، بعد وصوله من غلاسكو رينجرز للحلول بدلاً من دين سميث في نوفمبر (تشرين الثاني) 2021 بعقد لثلاث سنوات ونصف السنة. وأمل النادي في أن يتمكن لاعب وسط منتخب إنجلترا السابق من رفعه إلى المنطقة الدافئة، لكن بدلاً من ذلك يواجه راهناً خطر الهبوط إلى المستوى الثاني. أحرز جيرارد لقب الدوري الاسكتلندي مع رينجرز في 2021، منهياً هيمنة مطلقة لسلتيك على مدى عقد من الزمن، لكنه لم يتمكن من نقل نجاحه إلى أستون فيلا. وأعاق الفريق أيضاً إصابات لاعبيه الجدد على غرار البرازيلي دييغو كارلوس والفرنسيين بوبكر كامارا ولوكا دينيي. لكن جيرارد حصل على دعم من إدارته في فترة الانتقالات الصيفية، كاستقدام صانع اللعب البرازيلي كوتينيو من برشلونة الإسباني. ولم يتمكن المدرب الشاب من تلبية «التحسّن لمستمر» المطلوب من الرئيس التنفيذي للنادي كريستيان بورسلو. وقال جيرارد في المؤتمر الصحافي بعد مباراة فولهام إنه سيقاتل للحفاظ على منصبه: «لن أستسلم أبداً، أكان في كرة القدم أو في حياتي، هذا في حمضي النووي. سنرى ماذا سيحصل. سأستمر في الكفاح، حتى يُقال لي العكس». لكن بعد دقائق قليلة من هذا الإعلان، أعلن فيلا إقالته. وأفادت تقارير بريطانية بأن أستون فيلا، المملوك من المصري ناصف ساويرس والأميركي ويس إيدنس، سيكون على استعداد لدفع أحد أعلى الرواتب في الدوري الإنجليزي، لتعيين بديل أفضل لجيرارد. ويتردّد اسم الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو، المدرب السابق لباريس سان جيرمان الفرنسي وتوتنهام، بالإضافة إلى الألماني توماس توخيل مدرب سان جيرمان السابق أيضاً وتشيلسي. يبقى معرفة ما إذا سيتم إقناع بوكيتينو أو توخيل للانضمام إلى نادٍ مهدد بالهبوط. ومن الأسماء الأخرى المرشحة أيضاً، الإسباني أوناي إيمري مدرب فياريال.