تظهر الصورة امرأة وهي تلعب تنس الطاولة مع الروبوت الآلي الذي طورته شركة أومرون اليابانية وذلك في الدورة الرابعة لمعرض الصين الدولي للاستيراد: شو تسونغ جون/ صورة الشعب 21 أكتوبر 2022/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ ستُعقد الدورة الخامسة لمعرض الصين الدولي للاستيراد في شانغهاي خلال الفترة من 5 إلى 10 نوفمبر كما هو مقرر. وباعتبارها أعلى مستوى وأكثر احترافية وسينضم إليها المزيد من المشاركين، فإن الدورة الحالية لهذا المعرض ستشهد عددًا أكبر من فعاليات إطلاق المنتجات الجديدة وستكون بمثابة منصة أفضل حيث تشارك فيها الشركات العالمية فرص التنمية وتسعى إلى التعاون المربح للجميع. وقد أكدت أكثر من 280 شركة ضمن أقوى خمسمائة شركة عالمية رائدة في الصناعة مشاركتها في هذه الدورة، ومن بينهم 90 بالمائة من الأصدقاء القدامى لهذا المعرض. بالإضافة إلى ذلك، سينضم إلى هذا الحدث أكبر أربعة منتجين للحبوب في العالم، وأكبر ثلاثة لاعبين في صناعة البذور وأكبر 10 شركات مصنعة للأجهزة الطبية وأكبر 10 شركات أدوية. في 22 سبتمبر، أي قبل 45 يومًا من انطلاق هذه الدورة الخامسة، تحصل روبوت تنس الطاولة المُصنع من قبل شركة تصنيع الإلكترونيات اليابانية أومرن (Omron) والذي عادة ما يشارك في هذه الفعاليات على شهادة ATA أو جواز سفر المشاركة في المعارض الدولية - وأصبح بذلك أول منتج سيتم عرضه خلال هذه الدورة وتمت إجراءات تخليصه الجمركي عبر ميناء بحري. لقد تم تطوير هذا الروبوت في عام 2013. وتم اعتماده من قبل موسوعة غينيس للأرقام القياسية كأول روبوت يقوم بتدريب تنس الطاولة في العالم. وإلى الآن تم إطلاق سبعة أجيال منه. وبصرف النظر عن المشاركات المتكررة للأصدقاء القدامى، فإن الأصدقاء الجدد هم أيضا لهم حضور في هذه الدورة. حيث ستشارك آيسلندا في الأجنحة الوطنية بالمعرض لأول مرة. أشار ثورير إبسن سفير آيسلاندا لدى الصين، إلى أن بلاده والصين قد أطلقتا تعاونًا وثيقًا في التجارة والسياحة والابتكار والتكنولوجيا والتنمية المستدامة وتغير المناخ، فضلاً عن الطاقة الخضراء والطاقة الحرارية الأرضية. وأضاف السفير أن آيسلاندا ستعرض المأكولات البحرية والمشروبات الكحولية والشوكولاتة ومستحضرات التجميل خلال هذه الدورة. ويضم المعرض، معرضا تجاريا ومعرضا دوليا ومنتدى هونغتشياو الاقتصادي الدولي وأنشطة أخرى. وباعتباره أول معرض في العالم حول موضوع الاستيراد يقام على مستوى وطني، فقد تم تطويره ليصبح منصة مهمة للصين لمشاركة فرص التنمية مع بقية العالم على مدى السنوات الخمس الماضية. كما ازداد حجمه أكثر فأكثر مع مرور الأعوام، حيث توسعت مساحة المعرض التجاري للشركات من من 270 ألف متر مربع في الدورة الأولى إلى 366 ألف متر مربع في الدورة الرابعة. ويضم ستة أقسام للمعارض من المنتجات الغذائية والزراعية والسيارات والمعدات التقنية والسلع الاستهلاكية والمعدات الطبية ومنتجات الرعاية الصحية وتجارة الخدمات. وقد ساهمت معارض الاستيراد الثلاثة الأولى وحدها في تسهيل إنشاء 622 مشروعًا استثماريًا أجنبيًا بقيمة تقارب 30.5 مليار دولار. إن الصين لديها سوق ضخم، والانفتاح النشط على العالم الخارجي من خلال نافذة هذا المعرض سيكون له تأثير عميق على الاقتصاد العالمي. لقد كانت الدورات الأربع السابقة ناجحة، حيث أظهرت الإحصاءات نموا كبيرا في الصفقات، وقفزت من 57.83 مليار دولار إلى 71.13 مليار دولار، ومن 72.62 مليار دولار إلى 78.42 مليار دولار، وقد لاحظ التجار العالميون النمو القوي لاستهلاك الصينيين الذين يشترون من جميع أنحاء العالم وما من علامة تجارية تطمح إلى تطوير سوقها العالمي إلا وتسعى جاهدة لاستغلال هذه الدورة لوضع قدم لها في السوق الصيني. إن معرض شانغهاي للاستيراد ليس مجرد معرض فقط، بل يستضيف أنشطة في أجزاء مختلفة من الصين وذلك للتوفيق بين الأعمال المستهدفة وتحويل المعارض إلى سلع والعارضين إلى مستثمرين. وباعتباره منصة قوية مع آلية مريحة، شهد المعرض إطلاق عدد من المنتجات والتقنيات والخدمات الجديدة. وخلال الدورات الأربع الأولى أطلقت الشركات المشاركة أكثر من 1500 منتج وتقنية وخدمات جديدة. وقد فازت شركة الأدوية الألمانية "Boehringer Ingelheim" بعقد قيمته 200 مليون يوان (27.68 مليون دولار) عندما شاركت في المعرض لأول مرة، وقد أطلقت منتجاتها رسميًا في السوق الصيني في أقل من عام بعد مشاركتها الثانية في المعرض. إن الانفتاح سمة مميزة للصين الحديثة. وكمنصة مهمة تعزز تكامل الأسواق الصينية الخارجية وتطور التعاون عبر الصناعة، وتشجع الابتكار وتنسجم مع قواعد السوق الصينية والأجنبية، فإن الدورة الخامسة لهذا المعرض تتسم بالأداء الممتاز والنتائج الجيدة والنجاح المستمر، جاعلة بذلك السوق الصيني الضخم فرصة كبيرة للعالم وهذا ما يُظهر عزم الصين الراسخ على توسيع انفتاح على مستوى أعلى. وبغض النظر عن الكيفية التي قد يتغير بها الوضع الدولي، فإن الصين ستفتح دائما أبوابها على نطاق أوسع للعالم، مما سيحقق المزيد من الأرباح وسيحقق فوائد طويلة الأجل لبقية العالم
مشاركة :