تصاعد اعتداءات المستوطنين اليهود بالضفة الغربية

  • 10/22/2022
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أكدت صحيفة عبرية، تصاعد اعتداءات المستوطنين اليهود على الفلسطينيين، قائلة إن هذه الاعتداءات لا تلقى إدانات من جانب المسؤولين الإسرائيليين. وأوضحت صحيفة /هآرتس/ العبرية اليسارية، الجمعة، أنه تم تسجيل أكثر من 100 اعتداء من قبل المستوطنين على الفلسطينيين في مناطق مختلفة من الضفة الغربية، خلال الأيام العشرة الماضية. وأضافت أنه بحسب مصدر أمني إسرائيلي، وخلافًا لادعاءات كبار المسؤولين الأمنيين الإسرائيليين؛ فإن المهاجمين اليهود ليسوا "مجرد حفنة"، بل بينهم بالغون ونساء وأطفال. وأشارت إلى أن معظم الهجمات المسجلة في الأيام العشرة الماضية؛ كانت في منطقة حوارة جنوب نابلس (شمال الضفة) التي أصبحت مسرحاً للمواجهات بين المستوطنين والفلسطينيين. وقالت الصحيفة أنه بينما يدين كبار الضباط في الجيش الإسرائيلي هجمات المستوطنين الموجهة ضد الجنود؛ لم يتم التطرق إلى الجرائم التي يرتكبونها ضد الفلسطينيين، مضيفة أن المشترك بين جميع الإدانات في حالات الاعتداء من المستوطنين؛ هو أن الإدانة لا تأتي إلا بعد هجوم على جنود ومجندات في الجيش. وبينت أنه فور مهاجمة مستوطنين جنوداً إسرائيليين قرب حوارة قبيل يومين؛ سارع رئيس أركان الجيش أفيف كوخافي إلى إصدار بيان لوسائل الإعلام؛ قال فيه إن "هذه حادثة خطيرة للغاية، تجسد سلوكاً إجرامياً مخجلاً ومخزياً"، مضيفاً أن "العنف ضد قوات الأمن جريمة لا تطاق، وتتطلب فوراً عدالة صارمة". وأشارت /هآرتس/ إلى أن كوخافي قال أشياء مماثلة قبل عام بالضبط، عندما أصيب ضابط وجندي في الجيش، نتيجة رش الفلفل عليهما من قبل مستوطنين قرب مستوطنة "عدي عاد، حيث قال في ذلك الوقت إن "الجريمة ضد جنود الجيش لا تطاق، وتتطلب عدالة سريعة وصارمة". وتابعت: "اتهم مسؤولون كبار في الجيش قادة المستوطنين، بأنهم يقومون بحملة انتخابية تهدف إلى خلق شعور بأن الجيش يفقد السيطرة، وأن هناك محاولة لجر الجيش والوضع الأمني في الضفة لصالح الحملات الانتخابية، وهذا ما يحدث فعلا على الأرض". وتشير بيانات حركة "السلام الآن" الحقوقية الإسرائيلية، إلى وجود نحو 700 ألف مستوطن و145 مستوطنة كبيرة و140 بؤرة استيطانية عشوائية (غير مرخصة من الحكومة الإسرائيلية) بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية. ويعتبر القانون الدولي الضفة الغربية والقدس الشرقية أراضي محتلة، ويعد جميع أنشطة بناء المستوطنات هناك غير قانونية. من جهة ثانية استشهد، فجر الجمعة، الشاب صلاح بريكي (19 عاماً)، وأصيب ثلاثة آخرون، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، خلال اقتحامها مدينة جنين (شمال الضفة). وأفادت مصادر محلية، أن قوات الاحتلال اقتحمت وسط مدينة جنين وداهمت عدة مباني ونشرت قناصتها على أسطحها، ما أدى إلى اندلاع مواجهات مع الشبان، أطلق خلالها جنود الاحتلال الرصاص الحي، ما أدى إلى إصابة أربعة مواطنين، جروح أحدهم خطيرة. وفي وقت لاحق، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، عن استشهاد الشاب بريكي، متأثرا بإصابته برصاص الاحتلال الحي في الرقبة. وباستشهاد الشاب "بريكي"، ترتفع حصيلة الشهداء منذ بداية العام الجاري إلى 175 شهيداً (124 في الضفة الغربية و51 في قطاع غزة)، بينهم 41 طفلاً. من جهة أخرى لبّى آلاف المواطنين، فجر الجمعة، نداء الفجر العظيم في المسجد الأقصى المبارك والمسجد الإبراهيمي وعدد من مساجد الضفة الغربية. وفي المسجد الأقصى المبارك بمدينة القدس المحتلة، لبّى الآلاف نداء الفجر العظيم استجابة للدعوات لحماية المسجد الأقصى من اقتحامات المستوطنين واعتداءات الاحتلال ومخططاته، وتأكيدا على الوفاء لدماء الشهداء. وفي الخليل جنوبي الضفة الغربية المحتلة، لبّت أعداد كبيرة نداء الفجر في المسجد الإبراهيمي الشريف، أعقبها الأناشيد الدينية وتوزيع الضيافة على رواد الفجر.

مشاركة :