أظهرت بيانات للاتحاد الأوروبي أن ألمانيا وفرت كميات أقل من الغاز مقارنة بالعديد من دول الاتحاد خلال الأسابيع الأخيرة، وتتخلف عن التزاماتها في هذا الشأن. ووفقا لبيانات مكتب الإحصاء التابع للمفوضية الأوروبية "يوروستات"، فإنه على الرغم من تراجع استهلاك ألمانيا للغاز بنسبة 28% في أغسطس الماضي مقارنة بمتوسط السنوات الخمس الماضية، فإن أكبر اقتصاد في أوروبا وفر 7.4% من الغاز في سبتمبر الماضي. وفي يوليو الماضي، وافقت دول الاتحاد الأوروبي طواعية على خفض استهلاكها من الغاز بنسبة 15% بين أغسطس ومارس من العام المقبل مقارنة بمتوسط السنوات الخمس الماضية. وفي حالة حدوث نقص واسع النطاق في إمدادات الغاز، تصبح أهداف خفض الاستهلاك الطوعية إلزامية. وانخفض استخدام الغاز في الاتحاد الأوروبي بأكمله بنسبة 14% في أغسطس و 15% في سبتمبر. وخفضت فنلندا والسويد ولاتفيا استهلاكها من الغاز بأكثر من النصف الشهر الماضي. في المقابل زاد استهلاك الغاز في سلوفاكيا (5.5%) وأيرلندا (2.1%) وإسبانيا (0.9%) في سبتمبر مقارنة بمتوسط السنوات الخمس في نفس الشهر. وسارعت الدول الأعضاء الـ 27 في الاتحاد الأوروبي إلى التخلي عن واردات الطاقة الروسية. وكانت ألمانيا تعتمد بشكل خاص على الإمدادات الروسية قبل الحرب في أوكرانيا التي بدأت في نهاية فبراير الماضي، على الرغم من ذلك سارعت برلين في البحث عن مصادر بديلة.
مشاركة :