استيقظت مدينة زاهدان الإيرانية التي كانت مسرحا لحملة قمع دامية الشهر الماضي على دمار جديد، اليوم السبت، حسبما أظهر التلفزيون الرسمي، وذلك بعد اندلاع توترات في اليوم السابق. مشاهد الدمار في زاهدان ظهرت على أبواب المتاجر المخربة، ونوافذها المحطمة، والزجاج المكسور المتناثر على الأرصفة، وتضرر أجهزة الصراف الآلي. وجاء اندلاع الاحتجاجات في زاهدان مع استمرار المظاهرات في جميع أنحاء إيران بشأن مقتل مهسا أميني البالغة من العمر 22 عاما في 16 سبتمبر / أيلول أثناء احتجازها لدى شرطة الآداب في البلاد. وعلى الرغم من أن الاحتجاجات ركزت في البداية على تعسف شرطة الأخلاق في البلاد، إلا أنها تحولت إلى أكبر تحد لإيران منذ الحركة الخضراء عام 2009 والتي اندلعت احتجاجا على انتخابات مثيرة للجدل. Gestern gab es in der Stadt Zahedan im Süden #Iran s große Proteste. Die Menschen riefen: Tod dem Diktator. Beim letzten Mal am 30.9. wurden hier Dutzende (heißt 80) getötet. Hier gehören viele zur ethnischen Minderheit der Balutschen. #IranianRevolution2022 pic.twitter.com/YHBU6Sf52L — Natalie Amiri (@NatalieAmiri) October 22, 2022 قامت قوات الأمن بتفريق التجمعات بالذخيرة الحية والغاز المسيل للدموع، مما أسفر عن مقتل أكثر من 200 شخص، وفقا لجماعات حقوقية. واندلعت أعمال العنف لأول مرة في مدينة زاهدان المضطربة في 30 سبتمبر/أيلول – وهو اليوم الذي وصفه النشطاء بأنه الأكثر دموية منذ بدء الاحتجاجات في جميع أنحاء البلاد. وانتشر الغضب بعد مزاعم عن تعرض مراهقة من البلوش للاغتصاب على يد شرطي. تقول جماعات حقوقية إن عشرات الأشخاص قتلوا فيما يسميه السكان بـ”يوم الجمعة الدامي” عندما فتحت قوات الأمن النار على الحشود. وقدرت منظمة (حقوق الإنسان الإيرانية) ومقرها أوسلو عدد القتلى بأكثر من 90 شخصا.
مشاركة :