عواصم (وكالات) بدأت قافلة المساعدات الغذائية والطبية بالدخول أمس، إلى بلدة مضايا في ريف دمشق حيث تفرض قوات النظام منذ ستة أشهر حصارا محكما على أكثر من أربعين ألف شخص تسبب بوفاة نحو ثلاثين منهم جوعا وفق منظمات دولية. في حين قتل 15 شخصا، بينهم 12 طفلا ومعلمة وإصابة 20 آخرين هم أطفال ومدرسات، في غارة روسية استهدفت مدرسة في بلدة عنجارة الواقعة تحت سيطرة الفصائل المقاتلة في ريف حلب الغربي في شمال البلاد،ووصلت أولى الشاحنات ال44 عند الخامسة من عصر أمس إلى مضايا، التي تبعد نحو أربعين كيلومترا عن دمشق بعد انطلاقها منها ظهرا، تزامنا مع بدء وصول أولى الشاحنات آل 21 إلى بلدتي الفوعة وكفريا في محافظة إدلب (شمال غرب) واللتين تبعدان أكثر من 300 كيلومتر عن العاصمة وتحاصرهما الفصائل المقاتلة منذ الصيف الماضي. وقال المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في سوريا بافل كشيشيك «دخلنا إلى البلدات الثلاث بشكل متزامن»، مضيفا أن عملية إفراغ الحمولة ستستمر طيلة الليل. وأوضح مسؤول في الهلال الأحمر السوري أن «شاحنتين محملتين بالبطانيات واثنتين بالمواد الغذائية دخلتا إلى بلدة مضايا» تزامنا مع تأكيد مصدر سوري ميداني دخول شاحنات مماثلة في الوقت ذاته إلى الفوعة وكفريا. وانطلقت قافلة المساعدات إلى الفوعة وكفريا في الصباح الباكر باعتبار أن «الطريق إلى المنطقة أطول من الطريق المؤدية إلى ريف دمشق، وتتطلب مزيدا من التنسيق»، وفق ما ذكر كشيشيك. وتحمل الشاحنات وفق المنظمين، حليبا للأطفال وعبوات مياه وبطانيات ومواد غذائية، بالإضافة إلى أدوية للأطفال وأدوية للأمراض المزمنة يفترض أن تكفي لمدة ثلاثة أشهر، ومستلزمات ضرورية للجراحات الطارئة. ويشرف كل من الصليب الأحمر الدولي والهلال الأحمر السوري وبرنامج الأغذية العالمي والأمم المتحدة على تجهيز المساعدات وإيصالها إلى البلدات الثلاث. ويعيش في مضايا أربعون ألف شخص، بينهم نحو عشرين ألف نازح من الزبداني. ... المزيد
مشاركة :