مراسلون/ الأناضول أدانت دول ومنظمات غربية وعربية وأممية، السبت، استهداف الحوثيين ميناء يمنيًا في أول هجوم يثير ضجة منذ فشل تمديد الهدنة بين الحكومة وجماعة الحوثي مطلع الشهر الجاري. وأدان المبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ في بيان، الهجوم الحوثي، معتبرًا ذلك "تصعيدًا عسكريًا مقلقًا للغاية". ودعا غروندبرغ الأطراف اليمنية "في هذه المرحلة المفصلية إلى التحلي بأقصى درجات ضبط النفس ومضاعفة جهودهم لتجديد وتوسيع الهدنة، ووضع الأُسس نحو وقف دائم لإطلاق النار، وتفعيل مسار العملية السياسية لإنهاء الصراع". من جانبه، قال السفير الأمريكي لدى اليمن ستيفن فاجن في بيان: "ننضم إلى شركائنا وحلفائنا في الإدانة الشديدة للهجوم الذي شنّه الحوثيون على الميناء، وندعوهم للوقف الفوري لمثل هذه الهجمات". وأضاف: "نذكّر الحوثيين بأن العالم يراقب أفعالهم وأن الطريق الوحيد للمضيّ قدمًا نحو إنهاء 8 أعوام من الصراع هو خفض التصعيد ومضاعفة جهود التسوية السياسية التفاوضية". وفي بيان مشترك، أدانت بعثة الاتحاد الأوروبي باليمن والبعثات الدبلوماسية لأعضاء الاتحاد، استهداف سفينة بميناء الضبة. وأكدت البعثات أن الهجوم "تهديد صارخ وغير مقبول للتجارة البحرية الدولية"، ودعت لخفض التصعيد. عربيًا، وصفت وزارة الخارجية السعودية في بيان، هجوم الحوثيين على الميناء بأنه "إرهابي"، مؤكدة أنه "انتهاك للقوانين والأعراف الدولية". وأوضحت الوزارة، أن الهجوم "يُعد تصعيدًا من المليشيا الحوثية المدعومة من إيران بعد انتهاء الهدنة"، مجددة التأكيد على "دعم الجهود الأممية لتمديدها بعدما انتهت في 2 أكتوبر/ تشرين الأول، بعد أشهر من انطلاقها في 2 أبريل/نيسان الماضي. في سياقٍ متصل، أدانت مصر في بيان لوزارة خارجيتها ما وصفته بالـ"الهجوم الغاشم"، محملة الحوثيين "مسؤولية التصعيد الراهن في اليمن". وأكد البيان "ضرورة تخلي الجماعة عن مواقفها المتعنتة والتجاوب بشكل فوريّ مع المساعي الدولية والإقليمية لتجديد الهدنة". وفي الكويت، استنكرت وزارة الخارجية في بيان "الهجوم الحوثي الإرهابي" على ميناء الضبة النفطي"، داعية المجتمع الدولي إلى "تحرّك سريع وفاعل لردع مثل هذه الأعمال". بدوره، أكد الأردن "أهمية تجديد الهدنة في اليمن"، معتبرًا الهجوم الحوثي على ميناء رضوم وميناء الضبة النفطيين "عملاً إرهابيًا وتقويضًا لحلّ الأزمة اليمنية واستعادة الأمن والاستقرار". جاء ذلك وفق وزير الخارجية أيمن الصفدي خلال اتصال تلقاه من نظيره اليمني أحمد عوض بن مبارك، وفق بيان لوزارة الخارجية الأردنية، تلقت الأناضول نسخة منه. وقال الصفدي، إن "المملكة ستظل تدعم الحكومة الشرعية ومواقفها وجهودها لحلّ الأزمة، وبما يضمن أمن اليمن وأمن الأشقاء في الخليج العربي". وفي سياق متصل، أدانت جامعة الدول العربية والبرلمان العربي ومجلس التعاون الخليجي ومنظمة التعاون الإسلامي في بيانات منفصلة، استهداف الحوثيين للميناء. واعتبرت جامعة الدول العربية الهجوم الحوثي "استهتارًا وتحدّيًا للجهود الدولية الرامية إلى تجديد تمديد الهدنة"، فيما طالب البرلمان العربي، المجتمع الدولي "بالتحرك الفوري ضد تلك الأفعال الحوثية". في حين شدد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي نايف الحجرف في اتصال هاتفي مع وزير الخارجية اليمني بن مبارك، وفق بيان للمجلس، على أن الهجوم "يُعد تصعيدًا حوثيًا". وقال الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي حسين إبراهيم طه في بيان، إن "هذا الاعتداء الارهابي يمثل تهديدًا لإمدادات الطاقة على المستوى الإقليمي والدولي، ويعد خرقًا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216". ودعت المنظمة جماعة الحوثي، إلى "ضرورة تجاوبها مع المساعي الدولية والإقليمية لتجديد الهدنة، والتعاون مع كافة الجهود للتوصل إلى حل سياسي وشامل للأزمة اليمنية". والجمعة، أعلن محافظ حضرموت مبخوت بن ماضي، أن جماعة الحوثي شنّت هجومًا بمسيّرتين على ميناء الضبة النفطي في المحافظة جنوب شرقي اليمن، تلاه تأكيد "الحوثي" بتنفيذ ما وصفتها بـ"ضربة تحذيرية بسيطة" لمنع سفينة كانت تحاول "نهب" النفط. ويشهد اليمن، منذ نحو 8 سنوات، حربًا مستمرة بين القوات الموالية للحكومة الشرعية مدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده الجارة السعودية، والحوثيين المدعومين من إيران والمسيطرين على عدة محافظات بينها العاصمة صنعاء منذ سبتمبر/ أيلول 2014. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :