مختصون لـ «اليوم»: الدعم والتواصل البصري أساليب للتعامل مع المصابين باضطراب التأتأة

  • 10/22/2022
  • 19:40
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

ـ 70 مليون شخص حول العالم يصابون بالتأتأة أكد مختصون لـ " اليوم " أن اضطراب التأتأة يمس سلاسة تدفق الكلام وإيقاعه بأعراض منها تكرار الأصوات والكلمات والوقفات والإطالة في الأصوات ولها أعراض ثانوية جسدية ولغوية وسلوكية، والمصابون بهذا الاضطراب بحاجة إلى الدعم والصبر لتجاوزها . وقال أخصائي اضطرابات التخاطب والبلع د عبدالحكيم بن معمر : يوافق الثاني والعشرين من أكتوبر اليوم العالمي للتأتأة وهو اضطراب يمس سلاسة تدفق الكلام وإيقاعه بأعراض منها تكرار الأصوات والكلمات والوقفات والإطالة في الأصوات، ولها أعراض ثانوية جسدية ولغوية وسلوكية. مشيراً إلى أنه يوجد عدد من المسميات التي درج استخدامها للإشارة للتأتأة مثل التلعثم أو اللجلجة وجميعها ترمز إلى نفس الاضطراب. وقال: في هذا اليوم نحتفل بالأبطال المصابين بهذا الاضطراب وبإنجازاتهم ونستهدف نشر الوعي عن هذه الفئة الغالية وعن كيفية مساندتهم وتمكينهم لتحقيق طموحاتهم وكذلك نهدف إلى تصحيح المفاهيم الخاطئة عن هذا الاضطراب، وفي مثل هذا اليوم كن رفيقا لمن لديه تأتأة في كلامه بحسن الاستماع له وعدم مقاطعته، كن رفيقا له بعد إتمام كلامه وترك مساحة كافية له للتعبير عن بما بداخله، كن رفيقا له بتواصلك البصري أثناء حديثه حتى لا تصّعب عليه تواصله ورسالته، كن رفيقا له بعدم السخرية منه وبنشر الحقائق عن التأتأة وتصحيح المفاهيم الخاطئة المنتشرة بين أفراد المجتمع، كن رفيقا له بعدم إطلاق الأإحكام عليه أو تمييزه فقط لكونه لديه اضطراب في كلامه، كن رفيقا له حتى يتألق ويكون فردا ناجحا منتجا لوطنه ومجتمعه. وقالت المختصة في أمراض النطق واللغة بجامعة جدة د. غادة غازي الحربي : بدأ الاحتفاء باليوم العالمي للتأتأة في سنة 1998 ميلادي، ويعد هذا اليوم فرصة جميلة للفت انتباه المجتمع حول هذا الاضطراب الذي يعد من الاضطرابات المعقدة والتي تصيب 70 مليون شخص حول العالم، وأيضا فرصة لكل متأتئ أن نخبرهم بأنهم ليس وحدهم، ولابد أن نعي جميعا أن التأتأة ليس من الاضطرابات السهلة والتي يمكن علاجها ببعض النصائح البسيطة والسهلة وإنما هي من المشكلات المعقدة والتي قد تستمر مدى الحياة، وإن لم يتم التدخل والتوجة لأخصائي التخاطب وهو أحد التخصصات المخولة لتقييمها وعلاجها من خلال تعليم طرق واستراتيجيات للتحكم بها، وبينت أن هناك العديد من النصائح التي لابد على أي فرد أن يعي بها عندما يواجه شخص متأتئ ومنها: عدم توجيه أي نصائح لهم مثل " استرخي"، " خذ نفس". ولابد أيضا أن يعرف المتأتئ أنك تستمع لما يقوله وليس كيف يقوله، وأيضا لا تميل إلى محاولة إكمال حديثه عندما يتلعثم أو محاولة إنهاء حديثه، ودائما حافظ على تواصلك البصري وانتظر حتى ينهي حديثه. وقالت معلمة التربية الخاصة وعود التكرور : في هذا اليوم أوجه فخري لكل شخص يعاني من اضطراب التواصل المحدد بالنطق وهو ما يسمى بالتأتأة، فيتصدى له بالمحاولات المتكررة والثقة بدون ملل أو يأس، ونحن كمجتمع وتربويين نمدكم بالثقة والتقدير لكل محاولتكم التي ستجتازون من خلالها هذا الاضطراب، ونقف معكم ونستمع إليكم، لكل كلمة تنتقونها وتخرج من أفواهكم بقوة. وأضافت " التكرور " : آلية التعامل الأشخاص الذين يعانون من اضطراب التأتأة من جانب أسري يحتاجون إلى صبر عالي من الأم والأب والأخوة مع توفير جو هادئ وتجنب التعليقات والانتقادات التي تساهم في انخفاض مستوى تقدير الذات والإحباط ، أما من جانب مدرسي وأكاديمي كتربويين ومعلمين لا نجعل الطالب الذي يعاني من التأتأة أن يقرأ أمام زملائه بصوت عالي بل من الأفضل أن يقرأ بصوت منخفض مع المحافظة على الاتصال البصري بين المعلم والطالب بالإضافة إلى تجنب مقارنته بزملائه وأنهم أفضل منهُ تحدثاً، وكمجتمع كامل واعي ومتفهم ينبغي علينا أن نتحدث مع الفرد الذي يعاني من التأتأة ببطء ووضوح كبير أثناء مخاطبته أو مخاطبة الأفراد الآخرين أمامه وهذا له دور كبير في أن يستفيد من الأسلوب لأن التكلم بوضوح وببطء وبدون سرعة يساعد على التخلص من التأتأة تدريجياً. يشار إلى أن اليوم العالمي للتأتأة يُعقد سنويا في 22 أكتوبر من كل عام ، وذلك لرفع مستوى الوعي بالتأتأة في المجتمع، وتوحيد الجهود ، وتثقيف المجتمع، والتضامن مع الأشخاص الذين يعانون التأتأة الذين لا يزالون يشعرون بالوحدة، والعزلة. وتُعد التأتاة اضطراب عند خروج الكلام والتحدث؛ حيث يجد المصاب صعوبة في النطق. وقد تكون أسوأ عندما يكون الشخص متحمسًا، أو متعبًا، أو تحت ضغط. تبدأ عادة في عمر السنتين والخمس سنوات ، أما إذا كانت لفترة أطول فتحتاج إلى تدخل ، ولا تزال الأسباب الدقيقة لحدوثها غير معروفة، لكن قد ترجع إلى عدة عوامل ، كما أنه توجد علاجات فعالة؛ لمساعدة المصاب على تحسين النطق. ولـ “ التأتأة “ نوعين أولها التأتأة المبكرة (أثناء نمو الطفل) وتحدث بينما لا يزال الطفل يتعلم مهارات التحدث واللغة، وهي الأكثر شيوعًا؛ حيث ما زال السبب الدقيق لحدوثها غير واضح، على الرغم من الاعتقاد الكبير بأنها ناجمة عن وجود اختلاف في التوصيل عبر أجزاء الدماغ المسؤولة عن الكلام. لكن في الأطفال تكون التوصيلات الدماغية لا تزال في مرحلة النمو، مما يفسر سبب تخلص الكثير من الأطفال من التأتأة في النهاية، وسبب سهولة، ونجاح المعالجة لدى الأطفال كلما كانوا أصغر سنًا. كما يعتقد أن الجينات تمارس دورًا في حدوث الكثير من حالات التأتأة؛ لأن نحو 66% من حالات التأتأة تكون متوارثة في العائلة نفسها ، والنوع الثاني التأتأة المتأخرة (المكتسبة) وتحدث بسبب سكتة دماغية، أو رضوض في الرأس، أو أي نوع آخر من إصابات الدماغ؛ حيث يواجه الدماغ صعوبة في التنسيق بين مناطق الدماغ المختلفة التي تنتج عنها مشاكل في إنتاج الكلام بشكل واضح وبطلاقة. كما يمكن أن تكون بسبب بعض الأدوية، أو الصدمة النفسية والعاطفية.

مشاركة :