يوسف العربي (دبي) يستعد السوق العقاري بدبي لمعاودة الانتعاش نهاية العام الجاري بعد تجاوزه 4 مراحل هي التعافي والتوسع والعرض المفرط والاستقرار، حسب تقرير لشركة «ريدن» للاستشارات العقارية. وأفاد التقرير العقاري عن الربع الأول من العام الحالي الذي أصدرته الشركة مؤخراً أنه رغم أن دورات أسعار العقارات تعد مؤشراً على تحركات الأسعار في المستقبل. وأكد التقرير أن ديناميكية السوق وحركة الأسعار هبوطاً وصعوداً هي مؤشر إيجابي يؤكد سلامة الأسس والمقومات الرئيسية للسوق بشكل عام، مشيراً إلى أن قوة الدولار لها تأثير كبير على أسعار العقارات، خاصة أن التدفقات المتعلقة بالعملات غير الدولارية في السوق بلغت نحو نصف جميع الاستثمارات التي تمت في السنوات الثلاث الماضية. وأوضح التقرير أن جزءاً رئيسياً من تحويل ديناميكية دورة الأسعار الحالية، جاء نتيجة تركيز المطورين والمستثمرين على حد سواء على الإسكان المتوسط الذي تم طرحه بأسعار معقولة مقارنة بالإسكان الفاخر الذي استحوذ على اهتمام المطورين وتركيزهم خلال فترات سابقة. وقال عماد إلياس المدير التنفيذي بشركة دبي العالمية للعقارات إن «القطاع العقاري بدبي يحتفظ بكل المقومات الرئيسية التي تضمن مواصلة قدرته على جذب الاستثمارات»، مشيراً إلى أن الأمن والبنية التحتية المتطورة وبيئة الاستثمار المحفزة على الابتكار في مقدمة هذه المقومات. من جانبه، قال عبدالله أبوشبيب الرئيس التنفيذي للمبيعات وخدمة المتعاملين في المجموعة إن مرور السوق العقاري في دبي حيوي وديناميكي، ومعدلات العرض والطلب هو الأمر الذي يجذب المستثمر العقاري المحلي والأجنبي خاصة مع ارتفاع العائد على الاستثمار العقاري. وأضاف أن المبيعات العقارية في المشروعات التي تطورها المجموعة تسير وفق المعدلات المعتادة دون التأثر بالتقارير المتواترة عن الهدوء النسبي للتداولات بالسوق العقارية في دبي. وأرجع ذلك إلى اعتماد المجموعة على قاعدة واسعة من المستخدمين النهائيين للوحدات العقارية. وأشار إلى أن السوق العقاري في دبي يحتفظ بمقومات النمو بما في ذلك زيادة التوظيف والاستقرار الأمني ونمو القطاعات الاقتصادية ذات الصلة، ومن غير المنصف في هذه الحالة تقييم حالة السوق العقاري بناء على زيادة أو تراجع نسبيين في الأسعار أو التداولات خلال فترات قصيرة.