بدأ وزير داخلية نظام الملالي في إيران عبدالرضا رحماني زيارة إلى العاصمة السورية دمشق أمس، زيارة هلل لها كثيرا الإعلام الموالي للنظامين السوري والإيراني، إلا أن ما يستوقف الجميع في هذه الزيارة هي سمة القبور التي تطغى على الزيارة. عبدالرضا رحماني في برنامج زيارته الدمشقية، زيارة لقبرين، الأول ما يسمى ضريح زينب والثاني ضريح رقية، كما في المقلب الآخر من البرنامج سيلتقي سلسلة كبيرة من حفاري القبور في سورية من مسؤولين رسميين أو قيادات ميدانية إن في الميليشيات العراقية ما يسمى بعصائب الحق وفيلق بدر أو من مقاتلي حزب الله اللبناني. رحماني في زيارته للضريحين سيلتزم الصمت وسيقفل أذنيه، فهو يخشى أن ينطق الضريحان معترضين على كل الموبقات والجرائم والكذب الذي ارتكب بحق الشعب السوري باسمهما وبحق الشعار الكاذب بالدفاع عنهما. هو يخشى أن يخاطبه الضريحان فيقولان له نحن هنا في هذه الأرض منذ مئات السنوات نرقد بأمان ونتحدث العربية كما أهل هذه الأرض وكتابنا عربي ككتاب أهل هذه الأرض. عبدالرضا رحماني وزير الداخلية المتخصص بقمع الثورات المعترضة خضراء أو غير خضراء والمتخصص باعتقال المثقفين شعراء وشاعرات والمتخصص بالتهويل على الإيرانيين أغنياء وفقراء يأتي إلى دمشق حيث الجريمة الكاملة التي ارتكبها ومازال نظامه، يأتي إلى دمشق من بوابة القبور وبانتظار شلة حفاري القبور لكنه لا يدرك أن التاريخ لا يخطئ في رسم المستقبل وأن للتاريخ قاعدة لا تكسر، المحتل مهزوم والطاغية مقبور، فدمشق التي حولت إلى مقبرة زورا من أجل قبرين ستكون مقبرة للغزاة وللطاغية، ففيها سيكتب أن محتلا إيرانيا أتى إلى هنا وهزمه السوريون، فهذا ما كتب عن كل محتل في كل زمان ومكان.
مشاركة :