«المياه الحمراء» في خور رأس الخيمة ظاهرة طبيعية

  • 1/12/2016
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

رأس الخيمة - عدنان عكاشة: قال د. سيف الغيص، المدير التنفيذي لهيئة حماية البيئة والتنمية في رأس الخيمة: إن عينات المياه الحمراء، التي استخلصتها الهيئة، خلال الأيام القليلة الماضية، من خور رأس الخيمة، إثر تلقيها طلباً من وزارة البيئة والمياه بخصوص ذلك، واستقبالها شكاوى من قبل صيادين وممارسين لرياضات التزلج المائي، أكدت سلامة تلك المياه، ومياه الخور إجمالاً، وخلوها من أي شوائب ضارة على البيئة البحرية، وعدم وجود أي تلوث من نوعه. وكان كل من جمعية رأس الخيمة التعاونية لصيادي الأسماك، ونادي رأس الخيمة للرياضات البحرية، المطل على مياه الخور، وعدد من الصيادين، تقدموا، خلال الأيام الماضية، بشكاوى وملاحظات إلى وزارة البيئة والمياه وهيئة حماية البيئة برأس الخيمة، حول بروز مياه تميل إلى اللون الأحمر في خور رأس الخيمة، ما أثار قلقهم، ودفع بعض أعضاء النادي الرياضي البحري إلى العزوف عن ممارسة هواياتهم المتمثلة في الرياضات البحرية، خشية تعرضهم لأي أعراض صحية، نتيجة ملامسة المياه الحمراء، في ظل جهلهم بطبيعتها وأسباب الظاهرة. وأوضح د. الغيص أن الهيئة بادرت إلى جمع عينات من المياه الحمراء لفحصها في مختبرها، الواقع بمقرها في مدينة رأس الخيمة، وكشفت النتائج سلامة التركيبة الكيميائية والفيزيائية لعينات المياه، وخلوها من أي تلوث أو شوائب ضارة، فيما خلصت التحاليل إلى أن تراكيز الأوكسجين في العمود المائي تتراوح بين 6 و7 في العشرة، وهو معدل طبيعي جداً، على غرار نسبة الملوحة ودرجة الحرارة، التي بلغت 22.5. وأكد أن لا داعي للقلق، مبيناً أن ظهور المياه الحمراء في الخور ظاهرة طبيعية متكررة، ترجع إلى ارتفاع كثافة الهوائم النباتية البحرية، نتيجة تكاثرها في العمود المائي ضمن مياه الخور، مؤكداً أن المياه الحمراء لا ترجع إلى ظاهرة المد الأحمر أو حيض البحر، وهي تختفي في وقت لاحق تلقائياً، وقد تعود للظهور مجددا. وأشار إلى أن الهيئة رصدت وصنفت 6 أصناف من الهوائم البحرية، المأخوذة من المياه الحمراء، تبين أن جميعها من الأصناف غير الضارة، بل تشكل غذاء للأسماك، فيما تؤدي الأنواع الضارة، وهي سامة، إلى الحد من تركيز الأوكسجين في الماء ونفوق الأسماك واللافقاريات في البيئة البحرية. كما أوضح د. الغيص أن المياه الحمراء اقتصرت على بقعة محدودة في مياه خور رأس الخيمة، في حين لوحظ أن البقعة الحمراء تتراجع كلما تعمقنا في مياه الخور، معتبراً أن عدم وجود أسماك نافقة أو انبعاث روائح كريهة يؤكد عدم وجود تلوث وسلامة البيئة البحرية. وبحسب مصادر مختصة، تلقت وزارة البيئة والمياه، بدورها، ملاحظات بعض الجهات حول المياه الحمراء، وعملت مؤخراً على رصد الظاهرة الطبيعية ودراسة أسبابها، لوضع الحلول الناجعة لها، في حال استدعى الأمر ذلك.

مشاركة :