بيعت لوحة مطبوعة لملك بريطانيا تشارلز الثالث بعشرة أضعاف تقدير سعرها الأصلي في مزاد. وكانت هذه المطبوعة الفنية، واحدة من 100 لوحة لقلعة بالمورال، المقر الملكي في اسكتلندا، المشاركة في مزاد بونهامز “البيت الاسكتلندي”. وأشار هاميش ويلسون، كبير القيّمين في بونهامز، إلى أنّه “خلال مرحلة عملي كراع للمزاد لم يسبق لي أن رأيت طرح مزايدات قبل المزاد”. وتابع “أعتقد أن هذا الأمر يتحدث عن نفسه”. وحقق بيع النسخة المطبوعة للوحة 5737.50 جنيهًا إسترلينيًا (حوالي 6500 دولار)، ضمنًا رسوم المزاد، مقارنة بالتقدير الأعلى الأصلي البالغ 600 جنيه إسترليني (675 دولارًا). وبثّ المزاد مباشرة على موقع بونهامز الإلكتروني، وشارك فيه مزايدون محتملون من جميع أنحاء العالم. ولفت ويلسون إلى “أنني لا أعتقد أنني رأيت مثل هذا العدد الكبير من عروض المزايدة التي تسبق مرحلة البيع، لذا أخشى أن يكون هناك الكثير من الناس هنا محبطين للغاية عندما لا يشترون ذلك”. وافتتح راعي هذا الحدث المزاد بـ3000 جنيه إسترليني وقام بخفض المطرقة بعد دقائق عدة عندما بلغت المزايدة ضعف هذا الرقم تقريبًا. وقال ويلسون لـCNN الأربعاء، إن الاهتمام ربما مردّه جزئيًا إلى حقيقة أنّ بالمورال تمثّل المكان الذي أمضت فيه الملكة إليزابيث الثانية أيامها الأخيرة، الشهر الفائت، قبل وفاتها عن عمر 96 عامًا. وأوضح أنّ ذلك “له صدى جديد على الأمة والعالم”، مضيفًا أن الاهتمام قد يكون مدفوعًا أيضًا باحتمال أن يكون هذا هو أول عمل فني لملك حي، يعرض في مزاد. وأكد ويلسون: “إنه أمر نادر الحدوث”. رسم تشارلز اللوحة الأصلية عام 2001، ووُقعت الطبعة الفنية لها وأُرّخت بالقلم الرصاص، وفقًا لقائمة المزاد. تم بيعها مؤطرة ومغلفة بشهادة. وكان مرتقبًا أن تحقق أساسًا بين 400 و600 جنيه إسترليني (450 و675 دولارًا). ومعلوم أنّ تشارلز يحب الرسم ووصف هوايته بأنها “أحد أكثر التمارين المريحة والعلاجية التي عرفتها في حياتي”. وفي وقت سابق من هذا العام، قدّم معرض 79 لوحة من المناظر الطبيعية التي رسمها الملك، ضمنًا مشاهد من الريف الفرنسي والمرتفعات الاسكتلندية وتانزانيا، التي تعد بين “الأماكن المفضلة للرسم” لديه، وفقًا لبيان صحفي صادر عن مؤسسته التعليمية الخيرية، The Prince’s Foundation. وتصوّر أعمال تشارلز بانتظام عقارات العائلة المالكة، ضمنًا قلعة بالمورال وساندرينغهام هاوس، وقد رسم أيضًا لوحات مائية في تركيا، ونيبال، وجبال الألب السويسرية. ونُقل عنه قوله: “انغمست بالرسم بالكامل لأنني وجدت التصوير أقل إرضاء لي”. وتابع “ببساطة، اختبرت حاجة ملحّة لأعبّر عمّا أراه من خلال الألوان المائية، ولنقل هذا الإحساس الداخلي بملمس القماش الذي يستحيل أن يتحقّق من خلال التصوير”. وأصبح تشارلز ملكًا بعد وفاة والدته في 8 سبتمبر/ أيلول. وستوّجه في 6 مايو/ أيار من العام المقبل، في وستمنستر أبي في لندن.
مشاركة :