تواصل ميليشيات الحوثي وصالح تشديد الحصار في محاولة خنق مدينة تعز وإعدام الحياة فيها تماماً، عبر منع دخول كل المقومات الأساسية للحياة إلى المدينة، بدءاً بمياه الشرب ومروراً بالمواد الغذائية والأدوية والمشتقات النفطية، وانتهاء بمنع دخول أسطوانات الأوكسجين إلى مستشفيات المدينة، التي تعتبر ضرورة حياة عاجلة لبعض المرضى والجرحى، إضافة إلى احتجاز المواد الإغاثية المقرر دخولها إلى المناطق المحاصرة ونهب كميات كبيرة منها وبيعها في السوق السوداء. كما تستمر الميليشيات في تقييد حرية تنقل المواطنين واختطاف بعضهم، ونهب ممتلكاتهم الخاصة في استمرار لنهج قطاع الطرق الذي بدأوه منذ إعلان انقلابهم على الدولة الممثلة بشرعية الرئيس والحكومة. ويتواصل مسلسل الجرائم والانتهاكات اليومية بحق المدنيين في ظل استمرار قصف الأحياء السكنية بشكل عشوائي منذ شهور من قبل ميليشيات الحوثي وصالح التي تستخدم صواريخ الكاتيوشا ومدافع الهاون والهاوزر والدبابات في قصفها للأحياء، من مواقع تمركزها في تبة السلال وموقع المكلكل والكربة بالحرير شرقاً، والدفاع الجوي غرباً، وشارع الخمسين شمالاً، ومعسكر اللواء 35 بالمطار القديم ونادي الصقر وجامعة تعز غرباً، حيث تركز القصف، أمس، على عدد من أحياء المدينة وخلف العديد من الضحايا بين قتيل وجريح، إلى جانب الخسائر المادية الكبيرة في حقوق وممتلكات المواطنين. وقتل 7 مدنيين، بينهم نساء وأطفال، وأصيب 23 آخرون بقصف شنته ميليشيات الحوثي وصالح على الأحياء السكنية، أمس الاثنين، بمدينة تعز في حين تتواصل المواجهات بين المقاومة الشعبية وقوات الجيش الوطني من جهة، والميليشيات من جهة أخرى، في عدد من جبهات القتال. وأوضحت مصادر محلية لالخليج أن ميليشيات الحوثي وصالح قصفت مواقع المقاومة الشعبية والأحياء السكنية التي تقع تحت سيطرتها، مؤكدة أن 7 مدنيين قتلوا بينهم نساء وأطفال، وأصيب 23 آخرون في قصف صاروخي للميليشيات، استهدف الأحياء السكنية، منها حي عصيفرة والروضة والموشكي والتحرير. وتشهد منطقة المسراخ غربي مدينة تعز معارك عنيفة بين رجال المقاومة الشعبية وقوات الجيش الوطني من جهة، وميليشيات الحوثي وصالح من جهة أخرى. وتدور المعارك في محيط مزارع محمد علي عثمان على طريق المسراخ في سوق نجد قسيم، أحرزت خلالها المقاومة تقدماً باتجاه خط الطريق الرابط بين سوق نجد قسيم ومديرية المسراخ. وتسيطر ميليشيات الحوثي وصالح على المزارع وتستخدمها موقعاً عسكرياً ونصبت فيها مدافع الهاون ومضادات الطيران. من جهة أخرى، تقدمت قوات الجيش والمقاومة الشعبية من اتجاه مناطق الكلائبة، ووصلت إلى محطة البنزين التي تتمركز فيها ميليشيات الحوثي وصالح بعد أن تم نزع نحو عشرين لغماً أرضياً. وعلى صعيد متصل، قامت ميليشيات الحوثي وصالح بمواصلة استهداف قرى صبر في مشرعة وحدنان وغيرها بالقصف المتعمد بصواريخ الكاتيوشا واستهداف قرى آهلة بالسكان، حيث تتسبب الصواريخ والقذائف بخسائر متواصلة في الأرواح والممتلكات الخاصة بالمدنيين. وإلى الجنوب من تعز، دارت اشتباكات متقطعة بين المقاومة الشعبية وميليشيات الحوثي وصالح، أمس، في منطقة ظبي الأعبوس في مديرية حيفان. وتدور اشتباكات بالأسلحة المتوسطة بشكل يومي بين المقاومة والميليشيات، يصحبه في كثير من الأحيان قصف بالهاونات، من قبل مدفعية الميليشيات على القرى والتجمعات السكانية في المنطقة. أما في الشريجة كرش، فلا تزال الأوضاع الميدانية كما هي مع تجدد للاشتباكات بين الجيش الوطني وعناصر الميليشيات في منطقة الحويمي وما جاورها. وفي السياق ذاته، قال مصدر ميداني ﻟالخليج إن أربعة عناصر من ميليشيات الحوثي وصالح قُتلوا وأصيب ثلاثة آخرين، في كمين نصبته المقاومة الشعبية بمديرية مقبنة بالقرب من مصنع البرح غرب تعز. وأضاف المصدر أن عربة عسكرية للميليشيات كانت متجهة نحو مدينة تعز، لكن رجال المقاومة هاجموها بشكل مباغت على الطريق العام ودارت بين الطرفين مواجهات محدودة، أفضت إلى سقوط قتلى الميليشيات وإعطاب العربة. من جهة أخرى، صدت المقاومة الشعبية هجوماً لميليشيات الحوثي وصالح جوار صالة النجوم في شارع الأربعين، وهجوماً آخر في محيط تبة عبده حاتم، في حين تمكنت مدفعية المقاومة وبنجاح من استهداف تجمعات لميليشيات الحوثي وصالح في منطقة وادي جديد في عصيفرة شمال المدينة. واندلعت معارك عنيفة بين المقاومة الشعبية وقوات الجيش الوطني من جهة، وميليشيات الحوثي وصالح من جهة أخرى، في منطقة كلابة شمال شرق مدينة تعز. وقال سكان محليون لالخليج إن المعارك دارت، امس، بين المقاومة الشعبية وميليشيات الحوثي وصالح، وإن ضحايا من الطرفين سقطوا خلال المعارك، في الوقت الذي شنت مقاتلات التحالف العربي غارات جوية على مواقع الميليشيات في منطقة الحرير بكلابة. وأضافوا إن الغارتين استهدفتا آليات وأفراداً. وفي غرب المدينة استمرت المواجهات في منطقة الزنوج بين الطرفين، بالتزامن مع غارتين جويتين للتحالف في المنطقة أدتا إلى مقتل وجرح العشرات من الميليشيات وتدمير عربة عسكرية.
مشاركة :