الاحتلال يحُث الخطى لتهويد القدس

  • 10/23/2022
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أكد المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان مواصلة حكومة الاحتلال الإسرائيلي وبوتائر متسارعة مشاريعها الاستيطانية والتهويدية الرامية إلى تزوير الجغرافيا والتاريخ في مدينة القدس المحتلة بوسائل وحيل متعددة. وأوضح المكتب في تقرير أسبوعي أصدره السبت، أن مشاريع البناء الاستيطاني وما يتصل بها من مشاريع البنية التحتية الخاصة بالاستيطان يمكن وصفها بأنها الأدوات الفعالة لسلطات الاحتلال، والتي تعمل على تكثيفها حجمًا ونوعًا. وأضاف، أن ذلك يكون من خلال المزيد من مشاريع البنية التحتية الخاصة بالاستيطان، تارة تحت ستار المنافع العامة، وتارة أخرى تحت ستار تطوير المدينة المحتلة وضواحيها بتزوير جغرافيتها وتاريخها. وبين أن هذه المشاريع تهدف لتعزيز الوجود الاستيطاني من خلال تطوير البنية التحتية، وتسهل حياة المستوطنين وتنقلاتهم، علمًا أنها تتصاعد عامًا بعد آخر لتفتح المجال أمام الاحتلال ليحقق قفزةً في أعداد المستوطنين من خلال شبكات الطرق ومشروعات البنية التحتية. وأشار التقرير إلى أن الاحتلال وضع مؤخرًا حجر الأساس لجسر مشاة معلق فوق وادي الربابة في بلدة سلوان، ومن المتوقع استكماله في مايو من العام المقبل أسفل أسوار البلدة القديمة مباشرة، بحي أبو طور. وفي الوقت نفسه، أقرت ما تسمى اللجنة اللوائية للتخطيط والبناء خططًا لشمال مدينة القدس، تتضمن بناء مئات الوحدات الاستيطانية ومناطق المباني العامة والتجارية وتغيرات في البنى التحتية وربطها بمخطط (القدس الكبرى - المتروبلين). وتستهدف هذه الخطط أراضي قرى شعفاط، بيت حنينا، بيت صفافا، الولجة، عين كارم ولفتا في مستوطنات (جيلو، كريات مناحيم، النبي يعقوب، رموت، رمات شلومو، وبسغات زئيف). وبحسب التقرير، فإن بلدية الاحتلال في القدس تتطلع إلى توسيع البؤرة الاستيطانية «شمعون هتصديق» ومضاعفة عدد المستوطنين في حي الشيخ جراح، من خلال ثلاثة مشاريع استيطانية بالتعاون مع ما يسمى «صندوق أراضي إسرائيل»، وبشراكة مع شركات استثمار يهودية أجنبية. وفي السياق، كشفت وزارة شؤون القدس والتراث الاسرائيلية، وشركة «تنمية القدس» عن تخصيص أكثر من مليوني شيكل لفتح النفق السري «جبل صهيون» وتحويله إلى موقع تراثي سياحي لسرد الرواية اليهودية عن البلدة القديمة في القدس. وأفاد المكتب الوطني بأن الأغوار الفلسطينية تتعرض هي الأخرى لهجوم استيطاني تهويدي، حيث أخطرت سلطات الاحتلال بإزالة 30 ألف شجرة حرجية مزروعة ضمن محمية رعوية على مساحة 1600 دونم في منطقة عاطوف جنوب شرق طوباس. وأشار إلى تصاعد إرهاب المستوطنين ضد الفلسطينيين بشكل كبير في الفترة الأخيرة، وخاصة خلال الأيام العشرة الماضية. وأوضح أن المستوطنين نفذوا خلال احتفالاتهم بأعيادهم الدينية، أكثر من 100 اعتداء إرهابي ضد المواطنين الفلسطينيين، وأتلفوا ودمروا منشآت فلسطينية، وسطوا على محاصيل الزيتون، ومنعوا أصحاب الأراضي من الوصول إلى أراضيهم في موسم القطاف. وطالت الاعتداءات البيوت والمدارس والمتنزهات على نحو لم تشهد السنوات السابقة مثيلًا له في العنف بحماية من قوات الاحتلال. من جهة ثانية، أطلق مقاومون فلسطينيون، فجر السبت، النار على حاجز قلنديا، شمالي مدينة القدس المحتلة. وأفادت مصادر محلية أن «عدة أعيرة نارية أطلقت على حاجز قلنديا، قبل أن ينسحب المنفذون من المكان». ولم ترد أنباء في وسائل إعلام الاحتلال عن وقوع إصابات في صفوف الجنود على الحاجز. وتشهد مدن الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس، إطلاقات نار شبه يومية، ردا على اقتحامات قوات الاحتلال ومستوطنيه، واستفزازات واعتداءات على الفلسطينيين. كما استهدفت قوات الاحتلال الإسرائيلي، السبت، المزارعين في الأراضي الزراعية شرق خان يونس (جنوب قطاع غزة)، بالرصاص وقنابل الغاز المسيل للدموع. وأفادت مصادر محلية أن «قوات الاحتلال المتمركزة في أبراج المراقبة والآليات العسكرية الجاثمة على الشريط الحدودي، شرق منطقة خزاعة، أطلقت الرصاص وقنابل الغاز على المزارعين، ما اضطرهم لمغادرتها، وإصابة بعضهم بحالات اختناق بالغاز». يشار إلى أن قوات الاحتلال تتعمد يومياً استهداف المزارعين في الأراضي الحدودية شمالي وشرقي القطاع، وتمنعهم من الوصول إليها.

مشاركة :