هل أصبح المركز الثالث بطولة بحد ذاته؟ الجواب نعم، حيث لا يبدو أن العين والأهلي سيتخليان بسهولة عن المركزين الأول والثاني بسهولة، ومنطقياً يبدو أنهما محجوزان لهما. وتكمن أهمية المركز الثالث في أنه يؤهل للعب في الملحق في دوري أبطال آسيا ما يزيد من حدة المنافسة عليه. ويبدو الصراع على المركز الثالث محصوراً بين النصر (28 نقطة) والوصل (24) والوحدة (23) والشباب (20). وصنع النصر في رأس الخيمة المستحيل من أجل عدم تهديد مركزه الثالث الذي يحتله حالياً، وقد عاد من بعيد بعدما تقدم عليه مضيفه الإمارات 2-صفر، لكن العشرين دقيقة الأخيرة كانت كفيلة بقلب المجريات حيث تحرك الجناحان بيتروبيا وكيمبو فأحدثا فارقاً كبيراً في خط الهجوم، مع سؤال كبير طرح: أين البرازيلي نيلمار؟ لعب نيلمار مجدداً في تشكيلة النصر لكنه مازال غير مؤثر ويعد النقطة الأضعف في توليفة المدرب يوفانوفيتش، ويعتبر سالم صالح أفضل منه في الوقت الحالي وهو ما أكده عندما شارك في الدقيقة 66 بديلاً لعامر مبارك وساهم في تغيير مجريات اللقاء تماماً لصالح فريقه. وفقد الوصل نقطتين في رحلة البحث عن مركز بين الكبار بتعادله مع الجزيرة 2-2، ويعد ما يفعله الوحدة حالياً الأفضل بين الفرق المرشحة لنيل المركز الثالث، حيث اقترب من العميد بفوز سهل على دبا الفجيرة 3-1، محققاً نقطته السابعة في آخر 3 مباريات. ويملك الوحدة الكثير من الأوراق الرابحة، وهو بعودة ساحره التشيلي فالديفيا إلى مستواه المعروف أصبح طموحه كبيرا هذا الموسم، ولاسيما أنه يملك ماكينة تهديفية متمثلة في الأرجنتيني تيغالي الذي سجل هدفين وابتعد في صدارة هدافي الدوري.
مشاركة :