بوتين: أشعر بأنني لست صديقاً لأحد أو مقرباً منه

  • 1/12/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

في مقابلة مع صحيفة بيلد الألمانية، تحدث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، عن الحرب الباردة والأمن الأوروبي والروسي، وما يسمى بالحرب على الإرهاب، وفي ما يلي أهم النقاط التي تحدث عنها: ■قبل 25 عاماً احتفلنا بنهاية الحرب الباردة، إلا أننا هذا العام عانينا الأزمات والحروب أكثر من ذي قبل، هل هناك خطأ ما في علاقات روسيا مع الغرب؟ ■■ أعتقد أننا فعلنا جميع الأشياء بشكل خاطئ. ■ماذا تعني جميع الأشياء؟ ■■ فشلنا منذ البداية في التغلب على الانقسام داخل أوروبا، لقد سقط حائط برلين بالطبع قبل 25 عاماً، ولكن الحائط نفسه انتقل إلى شرق أوروبا، وأدى ذلك إلى سوء فهم، تسبب منذ ذلك الحين في تلك الأزمات. ■ماذا تعني، ومتى حدث ذلك التطور؟ ■■ في عام 2007 انتقد كثير من الناس حديثي في مؤتمر ميونيخ للأمن، ولكن ما فعلته هناك هو أنني أشرت إلى ان الأمين العام السابق لحلف شمال الأطلسي (ناتو) مانفريد ورنر، قد التزم بعدم توسعة الحلف نحو الشرق، وبعد سقوط حائط برلين، حذر كثير من الساسة الألمان أيضاً من تلك الخطوة. ■ولكن دول وسط أوروبا ترغب في الانضمام إلى الحلف بمحض إرادتها. ■■سمعت هذه العبارات آلاف المرات، بالطبع كل دولة لها الحق في ترتيب شؤونها الأمنية بالطريقة التي تراها، لكن الدول الأعضاء في الناتو ينبغي أن تعترض على التوسع ناحية الشرق. ■هل تغير شيء في العلاقات الألمانية ــ الروسية، حسب وجهة نظرك؟ ■■لم تستطع ألمانيا حتى بمساعدة الدعاية المناهضة لروسيا أن تدمر تلك العلاقة. ■هل تقصد صحيفة بيلد؟ ■■ لا أقصدكم أنتم شخصياً، لكنني أعتقد أن الإعلام الألماني يتأثر بما يجري في الجانب الآخر من الأطلسي. ■إذا كان الحال كذلك، فما وضع العلاقات الألمانية ــ الروسية اليوم؟ ■■ كانت لدينا علاقة جيدة جداً معها عام 2005، واستطاعت الاستثمارات الروسية ان تخلق آلاف الوظائف في ألمانيا، وفي الوقت ذاته استطاع عدد كبير من الشركات الألمانية الاستثمار في روسيا، ونرتبط بعلاقات ثقافية واجتماعية مع هذا البلد، أما اليوم فانخفض حجم التجارة بين البلدين إلى النصف. ■هل تعتقد أن مؤتمر ميونيخ للأمن فرصة طيبة لتحسين هذا المزاج؟ ■■لن آتي إلى ميونيخ. ■ماذا تعتقد في من يزعمون أن هناك اثنين فلاديمير بوتين، أحدهما كان موجوداً عام 2007، وظل صديقاً للغرب، وصديقاً مقرباً للمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، والآخر هو بوتين المحارب البارد، ما تعليقكم على ذلك؟ ■■ أنا لم أتغير أبداً، وأشعر دائماً بأنني ظللت صديقاً مقرباً من المستشار الألماني السابق، جيرهارد شرودر، إلا ان الأمور تتغير بين الدول على مسرح العلاقات العالمية، وفي هذا الخصوص، اشعر الآن بأنني لست صديقاً أو مقرباً من أحد، فأنا الآن رئيساً لـ146 مليوناً، عليّ أن أرعى مصالحهم، وأنا على استعداد لأن أفعل ذلك دون أي صراع أو احتكاك وأبحث عن الحلول الوسط على غرار القانون الدولي. ■ذكرت عام 2000 أن أهم درس مستفاد من الحرب الباردة، هو عدم حدوث أي مواجهة في أوروبا مرة أخرى، ولكن عادت هذه المواجهة اليوم، فمتى يعود بوتين صديق الغرب؟ ■■ أقول مرة أخرى إنني مازلت أنا هو نفس الشخص، فإذا تحدثنا عن الحرب ضد الإرهاب كنت أول من وقف إلى جانب الرئيس الأميركي السابق جورج بوش، والآن بعد هجوم باريس فعلت الشيء نفسه مع الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، لأن الإرهاب يهددنا جميعاً. ■ولكن لا ينبغي أن نهدد حدود الدول الأوروبية. ■■ بالنسبة لي فإن مصالح الشعب هي الأهم وليس الحدود أو الأراضي.

مشاركة :